كلما زاد أمد الغفوة العربية كلما زاد حماس الحكومة الإسرائيلية للتنكيل بإخواننا في فلسطين المحتلة. فمع كل إطلالة صباح أو مساء تتسارع الأحداث في الداخل الفلسطيني في ظل إهمال عربي بامتياز للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، حتى يكاد ينعدم ذكر القدس في نشراتنا الإخبارية إلا في حالات طفيفة وعلى استحياء. هذا السلوك العربي يعزز من قدرة الصهاينة على ممارسة أبشع صنوف الانتهاك الإنساني ضد إخواننا وأخواتنا في فلسطين، فحين تدرك تل أبيب بأن العرب لم ولن يبالوا بقضيتهم المركزية فكيف ببقية العالم المنحاز نحوهم أصلاً؟ وإذا لم يسأل العرب عن مصير القدس فهل سيسأل عن ذلك من يعيش في أوروبا وأمريكا؟
قبل أيام معدودات فقط «طالبت ما تسمى «منظمة عائدون إلى المعبد» اليهودية المتطرفة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالسماح لها باقتحامات واسعة للمسجد الأقصى عشية أعياد رأس السنة العبرية. وتزامن ذلك مع سماح حكومة الاحتلال باستئناف اقتحامات أعضاء الكنيست اليهود للمسجد الأقصى كخطوة تجريبية إذا نجحت فستتلوها اقتحامات مماثلة. في الوقت نفسه، واصل نشطاء من القدس وخارجها دعواتهم للمواطنين بضرورة شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والتواجد المبكر فيه للتصدي لاقتحامات أعضاء الكنيست. وجدّدت عصابات المستوطنين اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسات مشددة من قوات الاحتلال».
هذا الخبر المؤلم وغيره من الأخبار المحزنة الخاصة بفلسطين والقدس تحديداً ليست ذات أهمية تُذكر في الإعلام العربي المشغول بتغطيات أخبارية تفوق مكانة «مدينة الصلاة» التي سكنت ضمائر المسلمين ونفوسهم في يوم من الأيام، وعليه فلا شيء يمكن أن يعيد للقضية الفلسطينية مجدها وهيبتها وأَلَقَهَا سوى أهل فلسطين، فإذا كانت هذه البقعة المقدسة في عرف كل الأديان والحضارات لم تعد ذات أهمية عندنا حتى في نشرات أخبارنا المملة والباردة والرتيبة فمتى ستنال حظوظها من الاهتمام والحب والخوف عليها من تهويدها المرتقب؟ فحتى الآن كل شيء يجري حسب المخطط المزعوم للصهاينة فيما يتعلق بتهويد القدس والاستيطان وحفر محيط الهيكل، وحيث إن العرب مشغولون بقضاياهم المحلية والجانبية ها هي إسرائيل خَطَتْ خُطوات متسارعة في تثبيت مشروعها الخاص بالاستيطان والتهويد، بينما اكتفينا نحن بالشجب والاستنكار وربما الصمت الذي يعيدنا لزمن الخذلان العربي.
أيها العرب، إلتفاتة بسيطة منكم نحو فلسطين، هذا ربما يعطي الإخوة الأعزاء في هذا البلد المحتل بعض العزيمة والكثير من الإصرار على التمسك بأرضهم وأرض أجدادهم. نظرة باتجاه بيت المقدس تعني لهم الكثير، ولربما تكون أكثر وقعاً على النفس من كل ما تبثه نشراتنا الأخبار المسائية.
قبل أيام معدودات فقط «طالبت ما تسمى «منظمة عائدون إلى المعبد» اليهودية المتطرفة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالسماح لها باقتحامات واسعة للمسجد الأقصى عشية أعياد رأس السنة العبرية. وتزامن ذلك مع سماح حكومة الاحتلال باستئناف اقتحامات أعضاء الكنيست اليهود للمسجد الأقصى كخطوة تجريبية إذا نجحت فستتلوها اقتحامات مماثلة. في الوقت نفسه، واصل نشطاء من القدس وخارجها دعواتهم للمواطنين بضرورة شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والتواجد المبكر فيه للتصدي لاقتحامات أعضاء الكنيست. وجدّدت عصابات المستوطنين اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسات مشددة من قوات الاحتلال».
هذا الخبر المؤلم وغيره من الأخبار المحزنة الخاصة بفلسطين والقدس تحديداً ليست ذات أهمية تُذكر في الإعلام العربي المشغول بتغطيات أخبارية تفوق مكانة «مدينة الصلاة» التي سكنت ضمائر المسلمين ونفوسهم في يوم من الأيام، وعليه فلا شيء يمكن أن يعيد للقضية الفلسطينية مجدها وهيبتها وأَلَقَهَا سوى أهل فلسطين، فإذا كانت هذه البقعة المقدسة في عرف كل الأديان والحضارات لم تعد ذات أهمية عندنا حتى في نشرات أخبارنا المملة والباردة والرتيبة فمتى ستنال حظوظها من الاهتمام والحب والخوف عليها من تهويدها المرتقب؟ فحتى الآن كل شيء يجري حسب المخطط المزعوم للصهاينة فيما يتعلق بتهويد القدس والاستيطان وحفر محيط الهيكل، وحيث إن العرب مشغولون بقضاياهم المحلية والجانبية ها هي إسرائيل خَطَتْ خُطوات متسارعة في تثبيت مشروعها الخاص بالاستيطان والتهويد، بينما اكتفينا نحن بالشجب والاستنكار وربما الصمت الذي يعيدنا لزمن الخذلان العربي.
أيها العرب، إلتفاتة بسيطة منكم نحو فلسطين، هذا ربما يعطي الإخوة الأعزاء في هذا البلد المحتل بعض العزيمة والكثير من الإصرار على التمسك بأرضهم وأرض أجدادهم. نظرة باتجاه بيت المقدس تعني لهم الكثير، ولربما تكون أكثر وقعاً على النفس من كل ما تبثه نشراتنا الأخبار المسائية.