«راح الثلج وإجا الثلج، 20 مرة راح وإجا الثلج، وانا صرت اكبر وشادي بعدو زغيّر عم يلعب عالتل».
«أنا وشادي» هذه الأغنية التي غنتها السيدة فيروز عام 1968على أعقاب النكبة الـ48 أي بعد 20 عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره.
فالمستمع للأغنية والمتأمل لكلماتها سوف يدرك أنها تحمل معاني سياسية مبطنة حتى وإن كانت ظاهرة صراحة في بعض المقاطع. ولكن الحقيقة تقول إنه ليس فقط 20 عاماً مضت على رحيل شادي وتهجير أهله وسلب أرضه وإنما هذا الرحيل ما كان إلا انعكاساً لوعد وقّع تاريخ 2 نوفمبر 1917 ليضمن الأرض لمن لا أرض لهم، الأرض التي سُلبت من أهلها ليجدوا أنفسهم ضيوفاً في ديارهم مهانين منتهكي الحرية والكرامة.
نعم، إنه «وعد بلفور»، الوعد الذي أقره وزير خارجية بريطانية أرثر جيمس بلفور من خلال رسالة أرسلها إلى المليونير البريطاني اليهودي «ليونيل والتر روتشيلد» أبرز قادة الحركة الصهيونية آن ذاك، فالمال بيده اليمنى والسلطة بيده اليسرى، أما الرسالة فكانت تتضمن التالي:
عزيزي اللورد روتشيلد،
يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقامٍ قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعملٍ من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلدٍ آخر. وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.
«المخ/ لص» آرثر جيمس بلفور. إنه ليس خطأ مطبعياً فمن يحمل هكذا دهاء لا بد أن يكون لديه «مخُ لصٍ» تمكن بكل حذاقة من هبة أرض لا يملك شبراً واحداً منها لجماعة متشرذمة بين أقطار الأرض.
نعم إنه «وعد بلفور» الذي وقّع بماء الذهب ولم يجف هذا الماء ولم ينضب ونحن الأمة العربية الإسلامية ومسيحيو الشرق لانزال نذرف بدل الدموع دماً، إلى أن يتحقق الوعد الإلهي ويُغلب الروم ونستعيد «القدس»، والمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين، مهبط الوحي والإلهام ولقاء الرسل والأنبياء قبل تهويد مقدساتنا الراسخة في أعماق قلوبنا قبل الأرض.. ولكن لا أحد يعلم كم 20 سنة إضافية سوف ننتظر.. وفي الختام يبقى أملي أن يعم السلام في كل مكان.
«أنا وشادي» هذه الأغنية التي غنتها السيدة فيروز عام 1968على أعقاب النكبة الـ48 أي بعد 20 عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره.
فالمستمع للأغنية والمتأمل لكلماتها سوف يدرك أنها تحمل معاني سياسية مبطنة حتى وإن كانت ظاهرة صراحة في بعض المقاطع. ولكن الحقيقة تقول إنه ليس فقط 20 عاماً مضت على رحيل شادي وتهجير أهله وسلب أرضه وإنما هذا الرحيل ما كان إلا انعكاساً لوعد وقّع تاريخ 2 نوفمبر 1917 ليضمن الأرض لمن لا أرض لهم، الأرض التي سُلبت من أهلها ليجدوا أنفسهم ضيوفاً في ديارهم مهانين منتهكي الحرية والكرامة.
نعم، إنه «وعد بلفور»، الوعد الذي أقره وزير خارجية بريطانية أرثر جيمس بلفور من خلال رسالة أرسلها إلى المليونير البريطاني اليهودي «ليونيل والتر روتشيلد» أبرز قادة الحركة الصهيونية آن ذاك، فالمال بيده اليمنى والسلطة بيده اليسرى، أما الرسالة فكانت تتضمن التالي:
عزيزي اللورد روتشيلد،
يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقامٍ قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعملٍ من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلدٍ آخر. وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.
«المخ/ لص» آرثر جيمس بلفور. إنه ليس خطأ مطبعياً فمن يحمل هكذا دهاء لا بد أن يكون لديه «مخُ لصٍ» تمكن بكل حذاقة من هبة أرض لا يملك شبراً واحداً منها لجماعة متشرذمة بين أقطار الأرض.
نعم إنه «وعد بلفور» الذي وقّع بماء الذهب ولم يجف هذا الماء ولم ينضب ونحن الأمة العربية الإسلامية ومسيحيو الشرق لانزال نذرف بدل الدموع دماً، إلى أن يتحقق الوعد الإلهي ويُغلب الروم ونستعيد «القدس»، والمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين، مهبط الوحي والإلهام ولقاء الرسل والأنبياء قبل تهويد مقدساتنا الراسخة في أعماق قلوبنا قبل الأرض.. ولكن لا أحد يعلم كم 20 سنة إضافية سوف ننتظر.. وفي الختام يبقى أملي أن يعم السلام في كل مكان.