ما قالته مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي الخميس الماضي عن تأكد واشنطن من تورط إيران في استهداف السعودية بصواريخ الحوثي، وعرضها أدلة تؤكد دعم طهران للمتمردين بالصواريخ والسلاح قول مهم جدا رغم أن العالم كله يعرف أن الصاروخ الحوثي إيراني الصنع وأنه تم تهريبه إلى اليمن بنفس الطريقة التي تم بها تهريب الأسلحة والأموال إلى «حزب الله» في لبنان على مدى ثلاثين سنة «وهو ما اعترف به حسن نصر الله في أحد خطاباته»، لكن الأهم هو قول هايلي إنه «لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط غير مرتبطة بإيران»، وهذه معلومة لا يصعب التأكد من صحتها، فكل الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط مرتبطة بإيران، فأينما تجد أمراً غير مستقيم وحيثما تجد الفوضى فليس عليك إلا أن تفتش عن إيران.
منذ اللحظة الأولى لانتصار الثورة الإيرانية عام 1979 وسيطرة الملالي على الحكم في إيران تم الإعلان بوضوح عن العزم على تصدير الثورة، ولم يكن ذلك نتيجة الحماس فقط حيث بدأت الحكومات المتعاقبة في هذا البلد في عملية تصدير الثورة بطرق بعضها كان مفضوحا ومضحكاً. ثم بعد ذلك تبين للعالم حجم التدخل والدعم الإيراني للنظام في سوريا والعراق عبر جماعات إرهابية تم إنشاؤها هناك، وتبين للعالم أكثر حجم تدخل هذا النظام في لبنان الذي لا يزال غير قادر على الإفلات من سيطرة الفرس على قراره عبر «حزب الله»، وكيلهم المعتمد في بيروت. وبالطبع فإن الأمر نفسه يحدث في اليمن الذي عمل النظام الإيراني على إخضاعه كي يسهل عليه تنفيذ مخططاته الرامية إلى السيطرة على المنطقة فقدم للحوثيين كل ما يحتاجونه من دعم ليسيطروا على العاصمة وينشروا الفوضى في كامل الأراضي اليمنية، وجعلهم وكيلا له هناك!
لكن النظام الإيراني لا يدعم الحوثيين في اليمن و«حزب الله» في لبنان والحشد الشعبي في العراق والميليشيات في سوريا فقط، فهذه المنظمات والأحزاب انكشف أمرها، فهناك العديد من الجماعات التي لم تظهر أسماؤها إلى العلن بعد، تحصل على دعم كبير من إيران وبعضها يتمركز في ساحات أخرى غير لبنان وسوريا والعراق واليمن، فالشر الإيراني منتشر كما السرطان في جسد العالم كله، بل ليس بمستغرب لو انتشر في أحد الأيام خبر عن تمويل إيران ودعمها لجماعة تبتغي التمرد على الثلوج في الإسكيمو، فإيران عاهدت نفسها على دعم كل نشاط يتضرر منه العالم وتنتكس بسببه الحياة، والغالب أنها لن تتأخر حتى عن دعم وتمويل الجن لو قدرت أنهم من «الشعوب المضطهدة»!
الفوضى التي سادت في البحرين على مدى ست سنوات كان وراءها إيران، والمنفذون كانوا أفرادا حصلت على ولائهم فدعمتهم ووقفت بعيدا تنتظر النتيجة وتنفي وتنكر قيامها بذلك كلما تم توجيه الاتهام إليها وكلما برز دليل على تورطها. الأسلحة التي تم اكتشافها في الكويت والسعودية والبحرين مرات كانت أسلحة إيرانية أو بتمويل إيراني. وتواجدها اليوم في قطر يسهل لها القيام بكثير من هذا وذاك خصوصا وأنها تمكنت من الكثير من مفاصل الدولة هناك وحصلت على تأييدها في كل ما تقوم به في الدول الأربع التي اتخذت قرارا بمقاطعة قطر.
أينما تجد الفوضى والخراب فتش عن إيران، أما إذا شككت في هذه المعلومة فليس عليك سوى تأسيس جماعة صغيرة والتواصل مع حكومة الملالي لتجد مندوبها قد وصل إليك حيث أنت، يعرض عليك ما عرضه على الذين من قبلك، ويبرم معك صفقة، فتجد السلاح والمال وقد وصلك من حيث لا تحتسب.. كل هذه ادعاءات لكنها صادقة.
منذ اللحظة الأولى لانتصار الثورة الإيرانية عام 1979 وسيطرة الملالي على الحكم في إيران تم الإعلان بوضوح عن العزم على تصدير الثورة، ولم يكن ذلك نتيجة الحماس فقط حيث بدأت الحكومات المتعاقبة في هذا البلد في عملية تصدير الثورة بطرق بعضها كان مفضوحا ومضحكاً. ثم بعد ذلك تبين للعالم حجم التدخل والدعم الإيراني للنظام في سوريا والعراق عبر جماعات إرهابية تم إنشاؤها هناك، وتبين للعالم أكثر حجم تدخل هذا النظام في لبنان الذي لا يزال غير قادر على الإفلات من سيطرة الفرس على قراره عبر «حزب الله»، وكيلهم المعتمد في بيروت. وبالطبع فإن الأمر نفسه يحدث في اليمن الذي عمل النظام الإيراني على إخضاعه كي يسهل عليه تنفيذ مخططاته الرامية إلى السيطرة على المنطقة فقدم للحوثيين كل ما يحتاجونه من دعم ليسيطروا على العاصمة وينشروا الفوضى في كامل الأراضي اليمنية، وجعلهم وكيلا له هناك!
لكن النظام الإيراني لا يدعم الحوثيين في اليمن و«حزب الله» في لبنان والحشد الشعبي في العراق والميليشيات في سوريا فقط، فهذه المنظمات والأحزاب انكشف أمرها، فهناك العديد من الجماعات التي لم تظهر أسماؤها إلى العلن بعد، تحصل على دعم كبير من إيران وبعضها يتمركز في ساحات أخرى غير لبنان وسوريا والعراق واليمن، فالشر الإيراني منتشر كما السرطان في جسد العالم كله، بل ليس بمستغرب لو انتشر في أحد الأيام خبر عن تمويل إيران ودعمها لجماعة تبتغي التمرد على الثلوج في الإسكيمو، فإيران عاهدت نفسها على دعم كل نشاط يتضرر منه العالم وتنتكس بسببه الحياة، والغالب أنها لن تتأخر حتى عن دعم وتمويل الجن لو قدرت أنهم من «الشعوب المضطهدة»!
الفوضى التي سادت في البحرين على مدى ست سنوات كان وراءها إيران، والمنفذون كانوا أفرادا حصلت على ولائهم فدعمتهم ووقفت بعيدا تنتظر النتيجة وتنفي وتنكر قيامها بذلك كلما تم توجيه الاتهام إليها وكلما برز دليل على تورطها. الأسلحة التي تم اكتشافها في الكويت والسعودية والبحرين مرات كانت أسلحة إيرانية أو بتمويل إيراني. وتواجدها اليوم في قطر يسهل لها القيام بكثير من هذا وذاك خصوصا وأنها تمكنت من الكثير من مفاصل الدولة هناك وحصلت على تأييدها في كل ما تقوم به في الدول الأربع التي اتخذت قرارا بمقاطعة قطر.
أينما تجد الفوضى والخراب فتش عن إيران، أما إذا شككت في هذه المعلومة فليس عليك سوى تأسيس جماعة صغيرة والتواصل مع حكومة الملالي لتجد مندوبها قد وصل إليك حيث أنت، يعرض عليك ما عرضه على الذين من قبلك، ويبرم معك صفقة، فتجد السلاح والمال وقد وصلك من حيث لا تحتسب.. كل هذه ادعاءات لكنها صادقة.