يراني قادماً، يهب واقفاً، وأحياناً يهرع راكضاً، يحييني بحرارة، ولربما يقبلني فوق رأسي، ويهلل ويرحب ويحيي، فتحس بأنك جالس القرفصاء في قلبه، وأنك شخص أثير لديه، وموقعك يعلو ولا يعلى عليه.
ترد التحية وتمضي، فيلتفت لمن حوله و»يفصل» لك خزينة ملابس كاملة من «الغيبة» و«النميمة».
كنا تعودنا أن تطرق آذاننا مصطلحات دارجة دلالة على «الغيبة» و»أكل لحوم البشر»، والخوض في «سيرة» فلان أو «حياة» علان، مثل توصيف «شاي الضحى» الذي يطلق على لقاء النساء في بيت إحداهن قبيل انتصاف النهار، يحتسين الشاي ويتحدثن في أخبار البشر وغيرهن من النساء.
تعودنا أن هذه الصفة الذميمة بأن تلصق بالنساء ومجالسهن، فكان قول «عقرة حريم» يكفي لأن تعرف أن هؤلاء إن تجمعوا، فإن الناس ببيوتهم وحرماتهم ولربما حتى أعراضهم لن تسلم من هذه «الألسن المسمومة».
لكن واضح أن التاريخ ظلم النساء أيما ظلم، حينما ألصق بهن هذه الصفات، لا لأن كثيرا منهن لا يمارسن ذلك، ولا لأن من بينهن نساء بصفاتهن وأخلاقهن «أرجل من الرجال»، بل لأن كثيراً من رجال هذا الزمن بسوء سلوكهم، وتردي طبائعهم، حتى «النقاب» قد يستعر منهم إن لبسوه.
وصلنا لمستوى نرى فيه مجالس «شاي الضحى» غالبها مجالس بشر في وجوههم شوارب، وما هي بشوارب رجال. وصلنا لزمن رأينا فيه رجال جمعاتهم وجلساتهم ما هي إلا «عقرة حريم» بل أسوأ.
خوض في الأعراض، تتبع للناس، استهداف للناجحين، وابتكار إشاعات، وإطلاق أكاذيب، وإدعاءات لتشويه صورة مجموعات أو أفراد، يعجزون هؤلاء «عديمي الرجولة» عن الوصول لربع ما وصله من «ينهشون لحومهم» بالخفاء.
ونقول بالخفاء، لأن ما تعلمناه من تربية أجداد وآباء رجال في أخلاقهم ونخوتهم وشهامتهم، رسخ فينا قناعة ثابتة، تتمثل بأن الرجل هو من يتكلم بالحق في وجوه الرجال، وليس رجلاً من يتحدث في الظهور، متوارياً مختبئاً كالـ»نساء»!
قلتها سابقاً وأظل أرددها كلما أرى أمامي مواقف تضرب الرجولة في مقتل، «هرمون الرجولة» بدأ يختفي ويضمحل في هذا الزمن. نساء باتوا أرفع وأرقى وأشهم بأخلاقهن من رجال يفترض بأنهم رجال وصلوا للدرك الأسفل من الإنحطاط الأخلاقي.
هذه ظاهرة موجودة لا يمكن نكرانها، قد تراها تتجسد أمام عينيك في مجلس ما، في تجمع هنا وهناك، أو حتى داخل بيئات العمل، حين يجتمع «منقوصي الرجولة» ليحتسوا «شاى ضحى» ويخوضوا في الناس.
بالتالي الإنسان السوي، ماذا عليه أن يفعل حينما يجد قدماه قد قادتاه ليكون وسط تجمع «منحط» كهذا؟!
كما المستنقع القذر بوحله ومكوناته المتحللة، يوسخ قدميك لا محالة، وإن طال ملابسك فإنه يترك من عطنه وعفونته أثراً، ولا يكون الإنسان الطاهر طاهراً نظيفاً، إن التصقت به ولو ذرة من هذه القاذورات.
وعليه، إن أكرمك الله بتربية رجال، وإن اتمم عليك بمصاحبة رجال، وأنعم عليك بالجلوس في مجالس الرجال، فلا تنزل بنفسك عن هذه المرتبة، لا تلقي بنفسك في أوساط من باعوا الرجولة بثمن بخس، من أصبحوا كما الببغاوات التي تنقل أي شيء يتم تلقينها به، سواء صدق أو كذب، لا تقبل بأن يجروك هؤلاء لتكن «عفنا» و«قذرا» مثلهم تمارس «أردى» الممارسات عبر «أكل لحوم البشر».
ترد التحية وتمضي، فيلتفت لمن حوله و»يفصل» لك خزينة ملابس كاملة من «الغيبة» و«النميمة».
كنا تعودنا أن تطرق آذاننا مصطلحات دارجة دلالة على «الغيبة» و»أكل لحوم البشر»، والخوض في «سيرة» فلان أو «حياة» علان، مثل توصيف «شاي الضحى» الذي يطلق على لقاء النساء في بيت إحداهن قبيل انتصاف النهار، يحتسين الشاي ويتحدثن في أخبار البشر وغيرهن من النساء.
تعودنا أن هذه الصفة الذميمة بأن تلصق بالنساء ومجالسهن، فكان قول «عقرة حريم» يكفي لأن تعرف أن هؤلاء إن تجمعوا، فإن الناس ببيوتهم وحرماتهم ولربما حتى أعراضهم لن تسلم من هذه «الألسن المسمومة».
لكن واضح أن التاريخ ظلم النساء أيما ظلم، حينما ألصق بهن هذه الصفات، لا لأن كثيرا منهن لا يمارسن ذلك، ولا لأن من بينهن نساء بصفاتهن وأخلاقهن «أرجل من الرجال»، بل لأن كثيراً من رجال هذا الزمن بسوء سلوكهم، وتردي طبائعهم، حتى «النقاب» قد يستعر منهم إن لبسوه.
وصلنا لمستوى نرى فيه مجالس «شاي الضحى» غالبها مجالس بشر في وجوههم شوارب، وما هي بشوارب رجال. وصلنا لزمن رأينا فيه رجال جمعاتهم وجلساتهم ما هي إلا «عقرة حريم» بل أسوأ.
خوض في الأعراض، تتبع للناس، استهداف للناجحين، وابتكار إشاعات، وإطلاق أكاذيب، وإدعاءات لتشويه صورة مجموعات أو أفراد، يعجزون هؤلاء «عديمي الرجولة» عن الوصول لربع ما وصله من «ينهشون لحومهم» بالخفاء.
ونقول بالخفاء، لأن ما تعلمناه من تربية أجداد وآباء رجال في أخلاقهم ونخوتهم وشهامتهم، رسخ فينا قناعة ثابتة، تتمثل بأن الرجل هو من يتكلم بالحق في وجوه الرجال، وليس رجلاً من يتحدث في الظهور، متوارياً مختبئاً كالـ»نساء»!
قلتها سابقاً وأظل أرددها كلما أرى أمامي مواقف تضرب الرجولة في مقتل، «هرمون الرجولة» بدأ يختفي ويضمحل في هذا الزمن. نساء باتوا أرفع وأرقى وأشهم بأخلاقهن من رجال يفترض بأنهم رجال وصلوا للدرك الأسفل من الإنحطاط الأخلاقي.
هذه ظاهرة موجودة لا يمكن نكرانها، قد تراها تتجسد أمام عينيك في مجلس ما، في تجمع هنا وهناك، أو حتى داخل بيئات العمل، حين يجتمع «منقوصي الرجولة» ليحتسوا «شاى ضحى» ويخوضوا في الناس.
بالتالي الإنسان السوي، ماذا عليه أن يفعل حينما يجد قدماه قد قادتاه ليكون وسط تجمع «منحط» كهذا؟!
كما المستنقع القذر بوحله ومكوناته المتحللة، يوسخ قدميك لا محالة، وإن طال ملابسك فإنه يترك من عطنه وعفونته أثراً، ولا يكون الإنسان الطاهر طاهراً نظيفاً، إن التصقت به ولو ذرة من هذه القاذورات.
وعليه، إن أكرمك الله بتربية رجال، وإن اتمم عليك بمصاحبة رجال، وأنعم عليك بالجلوس في مجالس الرجال، فلا تنزل بنفسك عن هذه المرتبة، لا تلقي بنفسك في أوساط من باعوا الرجولة بثمن بخس، من أصبحوا كما الببغاوات التي تنقل أي شيء يتم تلقينها به، سواء صدق أو كذب، لا تقبل بأن يجروك هؤلاء لتكن «عفنا» و«قذرا» مثلهم تمارس «أردى» الممارسات عبر «أكل لحوم البشر».