سنرى ماذا ستكون ردة فعل مجلس النواب خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء بشأن تطاول النائبة التونسية مباركة البراهمي على البحرين ومباركتها ودعهما للإرهابيين فيها خلال مناسبة عزيزة علينا جميعاً وهي ذكرى ميثاق العمل الوطني.
أتوقع أن المجلس سيصدر مذكرة احتجاج سترسل للبرلمان التونسي، أو إصدار بيان يستنكر تدخل النائبة التونسية في الشأن البحريني، ولن نعتبر أن هذا التدخل سببه جهل النائبة بالأوضاع في البحرين، فلا يمكن للجاهل أن يتحدث بالصورة التي تحدثت بها النائبة التي ترعرعت في بيئة وطنية، فوالدها أحد الثوار في وجه الاستعمار الفرنسي وزوجها الشهيد محمد البراهمي أحد المؤسسين للحركة الناصرية في 2005، وشاركت بفعالية في احتجاجات تونس التي شهدت الشرارة الأولى لما يسمى بـ«الربيع العربي».
إذاً، فالنائبة تاريخ من النضال الوطني ورثته عن أبيها، ويصل إلى أكثر من 35 عاماً، ولكن لماذا تدخلت هذه النائبة في الشأن البحريني ودعمت الإرهابيين فيها؟ وتجاهلت شعب البحرين الذي كان يحتفل بذكرى الميثاق الوطني، أعتقد أن هذه النائبة تعمدت هذه الإساءة للبحرين ولست مستغرباً من موقفها هذا لأن لديها مواقف غريبة ومتناقضة، فهي كانت ولاتزال تدعم نظام بشار الأسد بقوة، وتثني على «حزب الله» الإرهابي اللبناني وتمجده، وتدعم الانقلابيين والحوثيين في اليمن، فكيف يمكن لمن يسمي نفسه مناضلاً أن يدعم جهات عرف عنها إما البطش بشعوبها وقتله وتشريده مثل بشار الأسد، أو دعم الإرهاب وتصديره وتدريب الإرهابيين مثل «حزب الله» الإرهابي، أو الانقلاب على الشرعية اليمنية ومصادرة اختيار الشعب والسطو على الحكم مثل الحوثي؟ ولو لاحظنا العنصر المشترك لكل هؤلاء فبالتأكيد ولا أحد غيرها إنها إيران، ونظامها الفاشي، الاستعماري.
إن من يقفون مع إيران من العرب ويدافعون عن شرذمتها بهذه الاستماتة فهم بالتأكيد ليسوا سوى مرتزقة إيران، فلا يمكن لعربي شريف أن يقف مع إيران لأنه فقط معجب بنظام الحكم فيها، ويرغب في تعميم «التجربة الإيرانية» على الدول العربية، وهذه النائبة لم تنسها إيران تاريخها النضالي الذي ورثته عن أبيها وزوجها فحسب، بل أنستها حتى انتماءها العربي، لتقف مع نظام إيراني فاشي راديكالي معروف بأنه ضد كل ما هو عربي، وهذه الوقفة مع النائبة يستدعي معها التساؤل عن الثمن، فلا يمكن لمن لديه تاريخ حافل وسجل وطني وعربي بالوراثة مثل هذه النائبة أن يقف مع النظام الإيراني بـ«المجان»، فلا بد أن يكون هناك «ثمن قد دفع» لتغيير كل هذا التاريخ الطويل من الكفاح والنضال.
نعم السياسة تتغير والمواقف تتبدل بحسب المصالح، ولكن كيف يمكن أن يغير العربي انتماءه وينسلخ من جلده العربي لأجل أمة عرف عنها كرهها الشديد وحقدها الدفين القديم على العرب؟ وكيف يرضى من يدعي الكفاح والنضال ما يفعله النظام الإيراني في الشعوب العربية، بل وما يفعله مع شعبه وقمعه المستمر له فقط لأنه يطالب بالحرية والكرامة، وهذه النائبة تدرك جيداً تلك المعاني، ولكننا لم نسمع لها أي موقف معارض لإيران بشأن ثورتها المستمرة حالياً ضد النظام الحاكم القمعي، ثم إن هذه النائبة تنكرت حتى لأفضال السعودية عليها عندما آوتها هي وزجها وعاشت في المملكة لعشر سنوات بسلام، ولكنها قابلت ذلك بوقوفها وتأييدها للحوثيين، فهل هذا هو جزاء بلاد الحرمين الشريفين؟!
الشعب البحريني لن يسكت على إساءات هذه النائبة التي لها كل الحرية في تحديد مواقفها واتجاهاتها السياسية، فهذا لا يعنينا، ولكن عندما تتطاول على البحرين وتقف مع إرهابييها ضد وطننا، فمن حقنا الرد عليها، لذلك أرجو من مجلس النواب أن تتوافق ردة فعله مع رغبات الشعب الذي استنكر هذا التطاول ولم يرتضه، وعبر عنه بكل قوة في وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتأكيد هذه النائبة لا تمثل الشعب التونسي الشقيق، ذلك الشعب الذي نحبه كثيراً، ولدينا هنا في البحرين جالية تونسية لم نرَ منها سوى الخير والسلام والاحترام، فتحية لهذا الشعب الحبيب والشقيق.
أتوقع أن المجلس سيصدر مذكرة احتجاج سترسل للبرلمان التونسي، أو إصدار بيان يستنكر تدخل النائبة التونسية في الشأن البحريني، ولن نعتبر أن هذا التدخل سببه جهل النائبة بالأوضاع في البحرين، فلا يمكن للجاهل أن يتحدث بالصورة التي تحدثت بها النائبة التي ترعرعت في بيئة وطنية، فوالدها أحد الثوار في وجه الاستعمار الفرنسي وزوجها الشهيد محمد البراهمي أحد المؤسسين للحركة الناصرية في 2005، وشاركت بفعالية في احتجاجات تونس التي شهدت الشرارة الأولى لما يسمى بـ«الربيع العربي».
إذاً، فالنائبة تاريخ من النضال الوطني ورثته عن أبيها، ويصل إلى أكثر من 35 عاماً، ولكن لماذا تدخلت هذه النائبة في الشأن البحريني ودعمت الإرهابيين فيها؟ وتجاهلت شعب البحرين الذي كان يحتفل بذكرى الميثاق الوطني، أعتقد أن هذه النائبة تعمدت هذه الإساءة للبحرين ولست مستغرباً من موقفها هذا لأن لديها مواقف غريبة ومتناقضة، فهي كانت ولاتزال تدعم نظام بشار الأسد بقوة، وتثني على «حزب الله» الإرهابي اللبناني وتمجده، وتدعم الانقلابيين والحوثيين في اليمن، فكيف يمكن لمن يسمي نفسه مناضلاً أن يدعم جهات عرف عنها إما البطش بشعوبها وقتله وتشريده مثل بشار الأسد، أو دعم الإرهاب وتصديره وتدريب الإرهابيين مثل «حزب الله» الإرهابي، أو الانقلاب على الشرعية اليمنية ومصادرة اختيار الشعب والسطو على الحكم مثل الحوثي؟ ولو لاحظنا العنصر المشترك لكل هؤلاء فبالتأكيد ولا أحد غيرها إنها إيران، ونظامها الفاشي، الاستعماري.
إن من يقفون مع إيران من العرب ويدافعون عن شرذمتها بهذه الاستماتة فهم بالتأكيد ليسوا سوى مرتزقة إيران، فلا يمكن لعربي شريف أن يقف مع إيران لأنه فقط معجب بنظام الحكم فيها، ويرغب في تعميم «التجربة الإيرانية» على الدول العربية، وهذه النائبة لم تنسها إيران تاريخها النضالي الذي ورثته عن أبيها وزوجها فحسب، بل أنستها حتى انتماءها العربي، لتقف مع نظام إيراني فاشي راديكالي معروف بأنه ضد كل ما هو عربي، وهذه الوقفة مع النائبة يستدعي معها التساؤل عن الثمن، فلا يمكن لمن لديه تاريخ حافل وسجل وطني وعربي بالوراثة مثل هذه النائبة أن يقف مع النظام الإيراني بـ«المجان»، فلا بد أن يكون هناك «ثمن قد دفع» لتغيير كل هذا التاريخ الطويل من الكفاح والنضال.
نعم السياسة تتغير والمواقف تتبدل بحسب المصالح، ولكن كيف يمكن أن يغير العربي انتماءه وينسلخ من جلده العربي لأجل أمة عرف عنها كرهها الشديد وحقدها الدفين القديم على العرب؟ وكيف يرضى من يدعي الكفاح والنضال ما يفعله النظام الإيراني في الشعوب العربية، بل وما يفعله مع شعبه وقمعه المستمر له فقط لأنه يطالب بالحرية والكرامة، وهذه النائبة تدرك جيداً تلك المعاني، ولكننا لم نسمع لها أي موقف معارض لإيران بشأن ثورتها المستمرة حالياً ضد النظام الحاكم القمعي، ثم إن هذه النائبة تنكرت حتى لأفضال السعودية عليها عندما آوتها هي وزجها وعاشت في المملكة لعشر سنوات بسلام، ولكنها قابلت ذلك بوقوفها وتأييدها للحوثيين، فهل هذا هو جزاء بلاد الحرمين الشريفين؟!
الشعب البحريني لن يسكت على إساءات هذه النائبة التي لها كل الحرية في تحديد مواقفها واتجاهاتها السياسية، فهذا لا يعنينا، ولكن عندما تتطاول على البحرين وتقف مع إرهابييها ضد وطننا، فمن حقنا الرد عليها، لذلك أرجو من مجلس النواب أن تتوافق ردة فعله مع رغبات الشعب الذي استنكر هذا التطاول ولم يرتضه، وعبر عنه بكل قوة في وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتأكيد هذه النائبة لا تمثل الشعب التونسي الشقيق، ذلك الشعب الذي نحبه كثيراً، ولدينا هنا في البحرين جالية تونسية لم نرَ منها سوى الخير والسلام والاحترام، فتحية لهذا الشعب الحبيب والشقيق.