الأم هي الأم أينما وجدت وفي أي أرض تكون، قد تختلف أمهات العالم في العقيدة أو العرق أو البلد، لكنهن يجتمعن معاً في كونهن كالكيان المشتعل حباً وعطاء وتضحية لأبنائهن ومن حولهن. جميع الأمهات يمتلكن لغة واحدة في العاطفة والمشاعر عندما يكون الأبناء هم المحور وهم الهدف وهم الغاية، فالأم هي كتلة من المشاعر الجميلة والحب الذي لا ينتهي والتضحية التي تكون في كل مقام، هي نواة السعادة والخير والبركة، هي إطار الفرح والعز والفخر. فأينما وجدت الأم وجد الحب الحقيقي غير المشروط، وجد الإيثار، وجدت الإنسانية في قلب كل أم، سبحان الله في خلقه - عاطفة الأم لأبنائها فطرة فطرها الله في قلب كل أم حتى المخلوقات الأخرى، مثل الحيوانات، أوجد الله عز وجل الأمومة فيها، العطف والرعاية والخوف على الصغار، الأمومة لغة مشتركة أيضاً بين الإنسان والحيوان وبين كل أم على الكرة الأرضية.
أمي الغالية الحبيبة «أم محمد» جاءت من دولة الإمارات العربية المتحدة لتتزوج في البحرين، أمي هي مدرسة الحياة التي ننهل منها التضحيات العظيمة والحب الكبير، هي القدوة في الحب والصبر والتضحية، أمي هي الجيش الذي إذا احتجته ليساعدني فوقف معي، أمي هي الدعوة المستجابة التي ألجأ إليها بعد الله، أمي هي البركة التي تنمو وتزهر، هي النغمة التي تريح كل حزين وتجبر كل كسير، أمي هي سر محبة الله لي وسر سعادتي. أذكر أنني عندما كنت صغيرة وحتى عندما كبرت، كلما شعرت بالخوف ليلا أو حلمت بكابوس هرعت إلى غرفتها لأنام قربها وأمسك يدها، فصدرها الحاني ويداها ودعاؤها لي بلسم لكل جرح أو حزن أو خوف، يحزنني أن أراها اليوم قد كبرت وأهلكها التعب وقد أخذت السنين من عمرها ومن صحتها ومن قوتها، تبقى الأم حتى وإن كبرت تفخر بتربية أبنائها وتسعد بأن ترانا أمامها حتى وإن أصبحنا شركاء مع السنين في تعبها ومرضها.
الأم عطاؤها عظيم، تعطي لا تأخذ، تعطي حتى تبني حتى تغرس حتى يحصد أبناؤها بعد حين ما زرعته، لا تنتظر الشكر أو رد العرفان، لا تهتم بتقدم عمرها أو بشعرها الأبيض أو بتجاعيد وجهها، لكنها تهتم بأن تكون التضحيات قد آتت أكلها وأن يكون أبناؤها هم سندها وهم الأساس الذي تقف عليه متى ما احتاجت إليهم. تمر بنا قصص كثيرة لأمهات عظيمات قويات العزيمة، أمهات صبرن على المر وعلى قسوة أزواجهن من أجل تربية أبنائهن، أمهات أرامل ومطلقات شققن طريق التحديات في تربية أبنائهن وكسوتهن وإطعامهن وتعليمهن. تمر بنا أيضاً قصص لأمهات صبرن على عقوق أبنائهن. هناك أبناء لا يسألون عن أمهاتهم ولا يراعونهن. هناك أمهات يتعرضن للعنف من قبل أولادهن، أمهات كسيرات الفؤاد قليلات الحيلة. هناك أمهات يصبرن على أذية أبنائهن ليس لأنهن لا يستطعن أن يمنعنهن ولكن لأنهن لا يردن أن يؤذين أبناءهن إن اشتكين أو عاتبن، أمهات قلوبهن كبيرة عامرة بالحب والتضحية والعطاء.
من الأشياء الجميلة التي تعبر عن محبة الأم لأبنائها، بأنه لو يجوز لها أن تؤدي الصلاة عن أبنائها لصلت عنهم خشية معاقبة الله لهم إن تركوا فرضاً من الفرائض، إنها لو يمكن أن تتحمل قسطاً من مرض يعاني منه أطفالها، لو يمكن أن تؤدي كل مهمة صعبة عن أبنائها وتجازف في الحياة من أجلهم، الأم هي النور في كل بيت إن انطفأ انطفأ كل جميل وخيم الحزن في كل قلب. في عيد الأم أسال الله العظيم أن يبارك في أمهاتنا وأن يمدهن بطول العمر وأن يرحم أمهات يرقدن بسلام عند مليك مقتدر.
أمي الغالية الحبيبة «أم محمد» جاءت من دولة الإمارات العربية المتحدة لتتزوج في البحرين، أمي هي مدرسة الحياة التي ننهل منها التضحيات العظيمة والحب الكبير، هي القدوة في الحب والصبر والتضحية، أمي هي الجيش الذي إذا احتجته ليساعدني فوقف معي، أمي هي الدعوة المستجابة التي ألجأ إليها بعد الله، أمي هي البركة التي تنمو وتزهر، هي النغمة التي تريح كل حزين وتجبر كل كسير، أمي هي سر محبة الله لي وسر سعادتي. أذكر أنني عندما كنت صغيرة وحتى عندما كبرت، كلما شعرت بالخوف ليلا أو حلمت بكابوس هرعت إلى غرفتها لأنام قربها وأمسك يدها، فصدرها الحاني ويداها ودعاؤها لي بلسم لكل جرح أو حزن أو خوف، يحزنني أن أراها اليوم قد كبرت وأهلكها التعب وقد أخذت السنين من عمرها ومن صحتها ومن قوتها، تبقى الأم حتى وإن كبرت تفخر بتربية أبنائها وتسعد بأن ترانا أمامها حتى وإن أصبحنا شركاء مع السنين في تعبها ومرضها.
الأم عطاؤها عظيم، تعطي لا تأخذ، تعطي حتى تبني حتى تغرس حتى يحصد أبناؤها بعد حين ما زرعته، لا تنتظر الشكر أو رد العرفان، لا تهتم بتقدم عمرها أو بشعرها الأبيض أو بتجاعيد وجهها، لكنها تهتم بأن تكون التضحيات قد آتت أكلها وأن يكون أبناؤها هم سندها وهم الأساس الذي تقف عليه متى ما احتاجت إليهم. تمر بنا قصص كثيرة لأمهات عظيمات قويات العزيمة، أمهات صبرن على المر وعلى قسوة أزواجهن من أجل تربية أبنائهن، أمهات أرامل ومطلقات شققن طريق التحديات في تربية أبنائهن وكسوتهن وإطعامهن وتعليمهن. تمر بنا أيضاً قصص لأمهات صبرن على عقوق أبنائهن. هناك أبناء لا يسألون عن أمهاتهم ولا يراعونهن. هناك أمهات يتعرضن للعنف من قبل أولادهن، أمهات كسيرات الفؤاد قليلات الحيلة. هناك أمهات يصبرن على أذية أبنائهن ليس لأنهن لا يستطعن أن يمنعنهن ولكن لأنهن لا يردن أن يؤذين أبناءهن إن اشتكين أو عاتبن، أمهات قلوبهن كبيرة عامرة بالحب والتضحية والعطاء.
من الأشياء الجميلة التي تعبر عن محبة الأم لأبنائها، بأنه لو يجوز لها أن تؤدي الصلاة عن أبنائها لصلت عنهم خشية معاقبة الله لهم إن تركوا فرضاً من الفرائض، إنها لو يمكن أن تتحمل قسطاً من مرض يعاني منه أطفالها، لو يمكن أن تؤدي كل مهمة صعبة عن أبنائها وتجازف في الحياة من أجلهم، الأم هي النور في كل بيت إن انطفأ انطفأ كل جميل وخيم الحزن في كل قلب. في عيد الأم أسال الله العظيم أن يبارك في أمهاتنا وأن يمدهن بطول العمر وأن يرحم أمهات يرقدن بسلام عند مليك مقتدر.