للبطولة أوجه عديدة، لكن أعظمها هي تلك التي تجعلك تنقذ إنساناً من الموت، وتجعلك سبباً بإذن الله لانبعاث الحياة في أرواح تكاد تفارق الأجساد وأصحابها فقدوا الأمل بالنجاة.
ما قام به ابن قرية دمستان الشاب جعفر أحمد عبر إنقاذه عائلة كاملة من الغرق والموت المحقق هز البحرين بأكملها، وجعل الناس تتفاعل بقوة مع هذا الموقف الإنساني البطولي، ووصل الأمر لتفاعل ملكي سامي من قبل جلالة الملك حفظه الله.
سمو الشيخ ناصر بن حمد استقبل البطل جعفر وقال له «شمائل أهل البحرين تجسدت بـك بمعناها الحقيقي، أنت الشهامة والرجولة والإقدام والشجاعة والتضحية أنت من بذل الغالي والنفيس وأقدمت بخطوات الأبطال ولم تخشى الموت حتى أنقذت بنفسك أرواحاً كانت تستغيث وتطلب النجدة منك فمنحتها الحياة واعدت لها الأمل بعد أن كانت قريبة من الموت المحتم».
صدق سمو الشيخ ناصر في وصفه، فما أقدم عليه البطل جعفر يعكس بالضبط خصال رجال البحرين، الرجال الذين لا يترددون بالتضحية والإقدام في المواقف التي تحتاج للبسالة والإقدام.
هذه المواقف هي التي تبرز ما بداخل الإنسان، تكشف ما يخفيه من بذرة طيبة وسجية صالحة، وكما قلت أعلاه ما هو أعظم من إنقاذ أرواح البشر؟!
من فرج على مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله له بها كربة من كرب يوم القيامة، بالتالي للبطل جعفر أجره عند المولى القدير، وبموقفه الشهم أحبه الناس وهتفوا باسمه وقدروه، ومن يحبه الله يحبب الناس فيه، وما أكبر من الحب الذي نقله سمو الشيخ ناصر للشاب جعفر عن جلالة الملك، وتقديره له بسؤاله عن أحواله وعن همومه في هذه الدنيا، فالدولة اليوم ورمزها الأول يقدرون أصحاب المواقف الجليلة من أبنائهم، وعليه فإن تقديرهم أمر واجب ورد جزء مما قدموه، بنفس التعبير الذي عبر عنه الشيخ ناصر.
مجتمعنا يزخر بمثل هذه القصص البطولية التي تتجلى فيها الإنسانية، وهي ليست وليدة اليوم، بل هي موروثات عرف بها مجتمعنا البحريني منذ القدم، كمجتمع أصيل في أخلاق أهله، مجتمع أفراده أهل كرم ونخوة وشهامة، ويقابل كل صفات مثلها يتمثل بها حكام البلد، يكرسونها ويزرعونها كأسس أصيلة لدى أبناء شعبهم.
أعرف تماماً لماذا سعد وفرح جلالة الملك حفظه الله بالفعل البطولي للشاب جعفر، لأن أحد أبنائه أنقذ مجموعة من أبنائه، وهنا نعرف تماماً شعور الأب تجاه أبنائه، وهو الشعور الذي تعودنا عليه من والد الجميع ملكنا الرحيم.
وبقدر ما أسعدنا موقف البطل جعفر ومساعدته العائلة التي كادت أن تغرق وما قام به من إسعافات أولية للطفلة الصغيرة ذات الأربعة أعوام ما أعاد لها الروح بإذن الله، بقدر ما أحزننا فقدان عائلتها لها بعد مضاعفات في المستشفى، رحمها الله ونعزي أهلها الكرام، أهلها الذين وكأنها ضحت بروحها البريئة لأجلهم.
حفظ الله البحرين ملكاً رحيماً وشعباً متجذرة طيبته ونخوته في ترابها الطاهر.
ما قام به ابن قرية دمستان الشاب جعفر أحمد عبر إنقاذه عائلة كاملة من الغرق والموت المحقق هز البحرين بأكملها، وجعل الناس تتفاعل بقوة مع هذا الموقف الإنساني البطولي، ووصل الأمر لتفاعل ملكي سامي من قبل جلالة الملك حفظه الله.
سمو الشيخ ناصر بن حمد استقبل البطل جعفر وقال له «شمائل أهل البحرين تجسدت بـك بمعناها الحقيقي، أنت الشهامة والرجولة والإقدام والشجاعة والتضحية أنت من بذل الغالي والنفيس وأقدمت بخطوات الأبطال ولم تخشى الموت حتى أنقذت بنفسك أرواحاً كانت تستغيث وتطلب النجدة منك فمنحتها الحياة واعدت لها الأمل بعد أن كانت قريبة من الموت المحتم».
صدق سمو الشيخ ناصر في وصفه، فما أقدم عليه البطل جعفر يعكس بالضبط خصال رجال البحرين، الرجال الذين لا يترددون بالتضحية والإقدام في المواقف التي تحتاج للبسالة والإقدام.
هذه المواقف هي التي تبرز ما بداخل الإنسان، تكشف ما يخفيه من بذرة طيبة وسجية صالحة، وكما قلت أعلاه ما هو أعظم من إنقاذ أرواح البشر؟!
من فرج على مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله له بها كربة من كرب يوم القيامة، بالتالي للبطل جعفر أجره عند المولى القدير، وبموقفه الشهم أحبه الناس وهتفوا باسمه وقدروه، ومن يحبه الله يحبب الناس فيه، وما أكبر من الحب الذي نقله سمو الشيخ ناصر للشاب جعفر عن جلالة الملك، وتقديره له بسؤاله عن أحواله وعن همومه في هذه الدنيا، فالدولة اليوم ورمزها الأول يقدرون أصحاب المواقف الجليلة من أبنائهم، وعليه فإن تقديرهم أمر واجب ورد جزء مما قدموه، بنفس التعبير الذي عبر عنه الشيخ ناصر.
مجتمعنا يزخر بمثل هذه القصص البطولية التي تتجلى فيها الإنسانية، وهي ليست وليدة اليوم، بل هي موروثات عرف بها مجتمعنا البحريني منذ القدم، كمجتمع أصيل في أخلاق أهله، مجتمع أفراده أهل كرم ونخوة وشهامة، ويقابل كل صفات مثلها يتمثل بها حكام البلد، يكرسونها ويزرعونها كأسس أصيلة لدى أبناء شعبهم.
أعرف تماماً لماذا سعد وفرح جلالة الملك حفظه الله بالفعل البطولي للشاب جعفر، لأن أحد أبنائه أنقذ مجموعة من أبنائه، وهنا نعرف تماماً شعور الأب تجاه أبنائه، وهو الشعور الذي تعودنا عليه من والد الجميع ملكنا الرحيم.
وبقدر ما أسعدنا موقف البطل جعفر ومساعدته العائلة التي كادت أن تغرق وما قام به من إسعافات أولية للطفلة الصغيرة ذات الأربعة أعوام ما أعاد لها الروح بإذن الله، بقدر ما أحزننا فقدان عائلتها لها بعد مضاعفات في المستشفى، رحمها الله ونعزي أهلها الكرام، أهلها الذين وكأنها ضحت بروحها البريئة لأجلهم.
حفظ الله البحرين ملكاً رحيماً وشعباً متجذرة طيبته ونخوته في ترابها الطاهر.