البحرين تنجح مجدداً في تنظيم حوار المنامة في نسخته الـ 14 الذي جددت بلادنا من خلاله نهجها الثابت وقناعتها الراسخة بأهمية الحوار، واعتباره الوسيلة الأنجح لتحقيق تطلعات الشعوب وإيجاد حلول فعالة وسبل إيجابية لمواجهة التحديات الراهنة، فالحوار هو لغة المتحضرين، المفكرين وناشدي السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، وهذه صفات تميزت بها بلادنا منذ الأزل، وسعت إليها وطالبت فيها، ومنتدى حوار المنامة هو تأكيد على هذا النهج.
وما لفت انتباهي هي كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء خلال افتتاح منتدى حوار المنامة وتركيز سموه على فئة الشباب باعتبارها أحد أهم مساعي مكافحة التطرف من خلال الأخذ بيدهم ورعايتهم وتأهيلهم للمشاركة في عملية البناء والتنمية لأوطانهم، وبالفعل هي كذلك، فلو تمعنا أكثر في ذلك سنجد أن أغلب الإرهابيين هم من هذه الفئة المغرر بها، وهم الذين لم يجدوا من يحتضنهم ويهتم بهم، بل وجدوا من يسيء استغلال ثقتهم فيه، وهم أولئك الإرهابين المتمرسين، أصحاب الفكر غير السوي.
هؤلاء الشباب زج بالعديد منهم في أتون الإرهاب، فباتوا إرهابيين مجندين لخدمة قائدهم وملهمهم الإرهابيين المتمرسين الذين يأخذون شكل الملتزمين بدينهم وربهم، ولكن يسكن داخل أجسادهم الشياطين، فيعمل هؤلاء الإرهابيون على الزج بفئة الشباب، مستغلين إما سذاجتهم أو قلة خبرتهم أو ثقتهم فيمن يعتقدون أنه «ملاك» ليقودهم إلى الهاوية، وإلى تخريب أوطانهم وسفك دماء الأبرياء وإشاعة الفوضى والدمار، كل ذلك باسم الدين أو باسم الناطق بهذا الدين، وكأن في يديه الجنة والنار، فمن يطيعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار، والدين من هؤلاء براء، فالإرهاب كما يعلم الجميع لا دين ولا وطن ولغة له.
صاحب السمو الملكي ولي العهد وضع النقاط على الحروف، ووجه عبر كلمته القصيرة في كلماتها وجملها، العميقة في معانيها رسائل هامة لكل الأوطان والشعوب في العالم التي تنشد الاستقرار والسلام، وهي الاهتمام بفئة الشباب والأخذ بيدهم ورعايتهم وتأهليهم وتعزيز مفهوم المواطنة لديهم، وبالتالي مشاركتهم في عملية البناء والتنمية بما يعود بالنفع على مستقبل أوطانهم، وضرورة المبادرة في احتواء هذه الفئة وتعزيز دورها الإيجابي واعتبارها عنصراً هاماً ورئيساً لدى الدول، وذلك قبل أن تتلقفهم أياد الشر وشياطين الإنس الذين سوف يستغلونهم لأجنداتهم الضيقة، البعيدة عن خدمة الوطن، التي لا تنتمي لدين أو مذهب، والتي لا تعود إلا بالدمار على الشاب نفسه قبل أي احد آخر ثم على أسرته وأبناء مجتمعه ووطنه.
إن منتدى حوار المنامة 14، حفل بالعديد من النقاشات الهامة والمتعلقة بالأمن والاستقرار الدوليين ومكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعهما وأصولهما، وجهود مملكة البحرين وتعاونها مع الدول الشقيقة والصديقة في ذلك كله، كل تلك المواضيع كانت تستحق التطرق إليها، خاصة في ظل وجود أنظمة دول تغذي الإرهاب والإرهابيين وتعمل على عدم استقرار الدول خاصة القريبة منها، ولكن علينا أن نعود إلى الأصل، وإلى وقود الإرهاب والمكون الأساسي له، وهذا يقودنا إلى فئة الشباب، فهم الأكثر وهو أصحاب الهمة والطاقة والحماس، ولكنهم للأسف ليس للبناء بل للهدم والدمار إذا ما تمت إساءة استغلالهم من المتطرفين والإرهابيين.
لا يجب أن يستمر استغلال الشباب للشر والدمار، بل يجب على الدول المكافحة للإرهاب أن تحتوي هذه الفئة وتأخذ بيدهم وترتقي بهم من خلال برامج ومبادرات تساهم في عملية البناء والتنمية لأوطانهم من خلال مبادرات وبرامج كما فعلت ذلك البحرين، وحوار المنامة لم ينجح فقط في استقطاب أبرز الفعاليات السياسية والفكرية والدبلوماسية والاقتصادية للتباحث في شؤون الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب فحسب، بل قدمت البحرين من خلال طرح صاحب السمو الملكي ولي العهد الأسس والقواعد للحد من الإرهاب ومكافحته من خلال الأخذ بأيدي فئة هامة لكل مجتمع وهي فئة الشباب.
وما لفت انتباهي هي كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء خلال افتتاح منتدى حوار المنامة وتركيز سموه على فئة الشباب باعتبارها أحد أهم مساعي مكافحة التطرف من خلال الأخذ بيدهم ورعايتهم وتأهيلهم للمشاركة في عملية البناء والتنمية لأوطانهم، وبالفعل هي كذلك، فلو تمعنا أكثر في ذلك سنجد أن أغلب الإرهابيين هم من هذه الفئة المغرر بها، وهم الذين لم يجدوا من يحتضنهم ويهتم بهم، بل وجدوا من يسيء استغلال ثقتهم فيه، وهم أولئك الإرهابين المتمرسين، أصحاب الفكر غير السوي.
هؤلاء الشباب زج بالعديد منهم في أتون الإرهاب، فباتوا إرهابيين مجندين لخدمة قائدهم وملهمهم الإرهابيين المتمرسين الذين يأخذون شكل الملتزمين بدينهم وربهم، ولكن يسكن داخل أجسادهم الشياطين، فيعمل هؤلاء الإرهابيون على الزج بفئة الشباب، مستغلين إما سذاجتهم أو قلة خبرتهم أو ثقتهم فيمن يعتقدون أنه «ملاك» ليقودهم إلى الهاوية، وإلى تخريب أوطانهم وسفك دماء الأبرياء وإشاعة الفوضى والدمار، كل ذلك باسم الدين أو باسم الناطق بهذا الدين، وكأن في يديه الجنة والنار، فمن يطيعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار، والدين من هؤلاء براء، فالإرهاب كما يعلم الجميع لا دين ولا وطن ولغة له.
صاحب السمو الملكي ولي العهد وضع النقاط على الحروف، ووجه عبر كلمته القصيرة في كلماتها وجملها، العميقة في معانيها رسائل هامة لكل الأوطان والشعوب في العالم التي تنشد الاستقرار والسلام، وهي الاهتمام بفئة الشباب والأخذ بيدهم ورعايتهم وتأهليهم وتعزيز مفهوم المواطنة لديهم، وبالتالي مشاركتهم في عملية البناء والتنمية بما يعود بالنفع على مستقبل أوطانهم، وضرورة المبادرة في احتواء هذه الفئة وتعزيز دورها الإيجابي واعتبارها عنصراً هاماً ورئيساً لدى الدول، وذلك قبل أن تتلقفهم أياد الشر وشياطين الإنس الذين سوف يستغلونهم لأجنداتهم الضيقة، البعيدة عن خدمة الوطن، التي لا تنتمي لدين أو مذهب، والتي لا تعود إلا بالدمار على الشاب نفسه قبل أي احد آخر ثم على أسرته وأبناء مجتمعه ووطنه.
إن منتدى حوار المنامة 14، حفل بالعديد من النقاشات الهامة والمتعلقة بالأمن والاستقرار الدوليين ومكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعهما وأصولهما، وجهود مملكة البحرين وتعاونها مع الدول الشقيقة والصديقة في ذلك كله، كل تلك المواضيع كانت تستحق التطرق إليها، خاصة في ظل وجود أنظمة دول تغذي الإرهاب والإرهابيين وتعمل على عدم استقرار الدول خاصة القريبة منها، ولكن علينا أن نعود إلى الأصل، وإلى وقود الإرهاب والمكون الأساسي له، وهذا يقودنا إلى فئة الشباب، فهم الأكثر وهو أصحاب الهمة والطاقة والحماس، ولكنهم للأسف ليس للبناء بل للهدم والدمار إذا ما تمت إساءة استغلالهم من المتطرفين والإرهابيين.
لا يجب أن يستمر استغلال الشباب للشر والدمار، بل يجب على الدول المكافحة للإرهاب أن تحتوي هذه الفئة وتأخذ بيدهم وترتقي بهم من خلال برامج ومبادرات تساهم في عملية البناء والتنمية لأوطانهم من خلال مبادرات وبرامج كما فعلت ذلك البحرين، وحوار المنامة لم ينجح فقط في استقطاب أبرز الفعاليات السياسية والفكرية والدبلوماسية والاقتصادية للتباحث في شؤون الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب فحسب، بل قدمت البحرين من خلال طرح صاحب السمو الملكي ولي العهد الأسس والقواعد للحد من الإرهاب ومكافحته من خلال الأخذ بأيدي فئة هامة لكل مجتمع وهي فئة الشباب.