لفت رئيس البرلمان العربي عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور فهد بن مشعل السلمي بكلمته الفخمة جداً كافة من حضر افتتاح «المؤتمر الدولي حول المشاركة السياسية للمرأة» والذي نظمه المجلس الأعلى في منتصف الشهر الماضي بفندق الخليج حين تحدث عن المرأة الفلسطينية بكل جوارحه وعاطفته الصادقة فما كان من الحضور سوى التصفيق الحار له وتحيته على لفتاته المهمة حول معاناة أخواتنا الفلسطينيات في فلسطين المحتلة. ولربما كان هو المشارك الوحيد في الجلسة الافتتاحية التي تحدث فيها عن المرأة الفلسطينية، فكانت كلمته محط إعجاب وإكبار لكل من حضر.
في الوقت الذي أكدت فيه كل كلمات المؤتمر عن دور المرأة العربية في المشاركة السياسية بشكل خاص والمرأة في العالم بشكل عام، تحدث الدكتور السلمي عن امرأة عربية لا تستطيع العيش كبقية النساء العربيات فضلاً عن قدرتها على المشاركة السياسية الفاعلة والمنتجة ألا وهي المرأة الفلسطينية. حيث بعث السلمي «تحية إجلال وتقدير للمرأة الفلسطينية المجاهدة والمناضلة والصابرة، التي صمدت ومازالت صامدة، ضد استمرار الاحتلال والعدوان الصهيوني الغاشم، على حقوقها وحقوق أطفالها وأرضها ومكتسباتها، وتناضل في أوضاع إنسانية في غاية الصعوبة في ظل تهجيرٍ واعتقالٍ وفقدانٍ للمعيل».
نعم، جميل جداً أن نستذكر المرأة الفلسطينية في كل محفل نتحدث فيه عن دور المرأة العربية، لأن لا معنى أن نلغي دور امرأة عربية عرفت بنضالها ضد المحتل طيلة ما يربو على السبعة عقود، ولا يمكن نسيان من يعشن منهن خلف القضبان مدى الحياة أو لأعوام طوال، كما لا يمكن نسيان الشهيدات الفلسطينيات والجرحى منهن. كما لا يجوز إهمال قضايا المرأة الفلسطينية بشكل عام، لأنها تشكل عنصراً مهماً من عناصر التكامل النسوي العربي في عصرنا الراهن، ولهذا فهن رهاننا للنصر وتحقيق كامل تطلعات الشعب الفلسطيني نحو قضاياه العادلة.
ربما فتقت كلمة السلمي أذهاننا للمرات القادمة بأن تكون المرأة الفلسطينية أول اهتماماتنا في برامجنا الخاصة بالمرأة العربية وقضاياها، وأن تعطى مساحة أكبر في مؤتمراتنا السياسية ومهرجاتنا الثقافية لتكون حية بحضورها وألقها كما هو حالها داخل فلسطين.
كذلك، نتمنى من المجلس الأعلى للمرأة الموقر كما عودنا أن يولي أهمية كبرى للمرأة الفلسطينية في قادم جولاته التي تعنى بحقوق ومكانة ودور المرأة العربية، وأن يخصص المجلس مؤتمراً للمرأة الفلسطينية فقط، لأجل تبني قضاياها وهمومها وكشف معاناتها ومحاولة التضامن معها والوقوف إلى جانبها في حقوقها المشروعة، ووضع حلول ومعالجات لتلكم القضايا وتقديم كامل الدعم لها والتعاطف معها لتتأكد بأنها لن تقف في معركتها لوحدها فقط، بل لتشعر الفلسطينية بأن المرأة العربية عموماً والبحرينية على وجه الخصوص يقفن معها على «الحلوة والمرة».
{{ article.visit_count }}
في الوقت الذي أكدت فيه كل كلمات المؤتمر عن دور المرأة العربية في المشاركة السياسية بشكل خاص والمرأة في العالم بشكل عام، تحدث الدكتور السلمي عن امرأة عربية لا تستطيع العيش كبقية النساء العربيات فضلاً عن قدرتها على المشاركة السياسية الفاعلة والمنتجة ألا وهي المرأة الفلسطينية. حيث بعث السلمي «تحية إجلال وتقدير للمرأة الفلسطينية المجاهدة والمناضلة والصابرة، التي صمدت ومازالت صامدة، ضد استمرار الاحتلال والعدوان الصهيوني الغاشم، على حقوقها وحقوق أطفالها وأرضها ومكتسباتها، وتناضل في أوضاع إنسانية في غاية الصعوبة في ظل تهجيرٍ واعتقالٍ وفقدانٍ للمعيل».
نعم، جميل جداً أن نستذكر المرأة الفلسطينية في كل محفل نتحدث فيه عن دور المرأة العربية، لأن لا معنى أن نلغي دور امرأة عربية عرفت بنضالها ضد المحتل طيلة ما يربو على السبعة عقود، ولا يمكن نسيان من يعشن منهن خلف القضبان مدى الحياة أو لأعوام طوال، كما لا يمكن نسيان الشهيدات الفلسطينيات والجرحى منهن. كما لا يجوز إهمال قضايا المرأة الفلسطينية بشكل عام، لأنها تشكل عنصراً مهماً من عناصر التكامل النسوي العربي في عصرنا الراهن، ولهذا فهن رهاننا للنصر وتحقيق كامل تطلعات الشعب الفلسطيني نحو قضاياه العادلة.
ربما فتقت كلمة السلمي أذهاننا للمرات القادمة بأن تكون المرأة الفلسطينية أول اهتماماتنا في برامجنا الخاصة بالمرأة العربية وقضاياها، وأن تعطى مساحة أكبر في مؤتمراتنا السياسية ومهرجاتنا الثقافية لتكون حية بحضورها وألقها كما هو حالها داخل فلسطين.
كذلك، نتمنى من المجلس الأعلى للمرأة الموقر كما عودنا أن يولي أهمية كبرى للمرأة الفلسطينية في قادم جولاته التي تعنى بحقوق ومكانة ودور المرأة العربية، وأن يخصص المجلس مؤتمراً للمرأة الفلسطينية فقط، لأجل تبني قضاياها وهمومها وكشف معاناتها ومحاولة التضامن معها والوقوف إلى جانبها في حقوقها المشروعة، ووضع حلول ومعالجات لتلكم القضايا وتقديم كامل الدعم لها والتعاطف معها لتتأكد بأنها لن تقف في معركتها لوحدها فقط، بل لتشعر الفلسطينية بأن المرأة العربية عموماً والبحرينية على وجه الخصوص يقفن معها على «الحلوة والمرة».