الأسبوع المنصرم كانت فترة امتحانات ما قبل إجازة الشتاء لأبنائي، وفي نفس الوقت ابنتي كانت تعاني من أزمة صحية، الأمر الذي استدعى أن أصطحبها للمدرسة لتأدية الامتحان، وأبقى منتظرة إلى حين انتهائها خاصة أن توقيت الامتحان كان الحصة الأولى، فأخذت ابنتي إلى مشرفة القسم شارحة لها الموقف حيث أبدت كل المساعدة والتعاون.
وخلال امتحان ابنتي وانتظارها لم أستطع أن أتصفح برامج التواصل الاجتماعي المليئة في هاتفي كالعادة، لسبب أن الشحن قد نفد، فما كان علي إلا أن أذهب إلى بديل آخر وأتناول أحد الكتب الموجودة على طاولة صغيرة أمامي لأتصفحه، لعله يكون صديقاً ونيساً يهون علي ساعة الانتظار. عنوان الكتاب شدني لذا فقد توغلت في قراءة مقدمته مع شعور بالسعادة ساورني. وإذ فجأة يرن جرس إنذار الحريق، وبالرغم من الإزعاج الكبير الذي يصدره الصوت إلا أنني لم أكترث به ولم أبد أي اهتمام، محدثة نفسي أن هذا إنذار حريق وهمي تجريبي ليس أكثر. ولكن الأمر لإدارة المدرسة بكل من فيها لم يكن كذلك. فالطاقم الإداري بدا مهرولاً بإطفاء الأنوار، ومشرفة القسم صرخت بعلو صوتها وحزم Fire - فلنسرع بالخروج من هذا المكان، وبالفعل توجهنا إلى الباحة الخارجية للمدرسة حيث إن كل هذا الموقف لم يأخذ أكثر من ثوانٍ معدودة لتنقلب به لحظة السكينة الضمنية مع الكتاب إلى حالة من الهلع المسيطر عليه بإتقان. لتكن المفاجأة في الملعب الخارجي!! كامل الطلبة في الملعب بصفوف منتظمة مع مدرسيهم وبصمت مطبق بانتظار معرفة أين مصدر الحريق الذي دفع بجرس الإنذار إلى الانطلاق دون تردد وذلك كي يقرروا بعدها كيف سيتوجهون وماذا سيفعلون؟
طلبة المرحلة الابتدائية تبدأ أعمارهم من 6 سنوات ولا يتجاوزون الحادية عشرة سنة وبعدد تقريبي يتراوح بين 1000 و1200 طالب موزعة صفوفهم على ثلاث طوابق في المدرسة فهم جميعهم في باحة المدرسة بفترة زمنية قياسية لا تتعدى دقيقة ونصف!! فهذا لا يمكن ترجمته إلا أن المدرسة تولي جزئية الصحة والسلامة المدرسية اهتماماً كبيراً وتضعها نصب أعينها. حينها تذكرت الثقة التي يتحدث بها المدير العام لمدارس المعارف الحديثة المربي الفاضل الدكتور محمد صالح وبكل ثقة وبالصوت الدافئ للأب الحنون أن المدرسة ولله الحمد لم تشهد أي نوع من أنواع المشاكل التي تتعلق بأمن وسلامة الطلاب أو التي تهدد حياتهم ومستقبلهم.
أكتب عن الأمر لأن أبنائي ضمن الطلبة ولأول مرة وعلى أثر ما رأيته لم أشعر بالخوف عليهم واطمأن قلبي أنهم في مكان آمن قام بتعلميهم وتوجيههم وإرشادهم مسبقاً كي يكونوا مستعدين لمثل هكذا حالات طارئة، فلنوجه أولادنا.
وخلال امتحان ابنتي وانتظارها لم أستطع أن أتصفح برامج التواصل الاجتماعي المليئة في هاتفي كالعادة، لسبب أن الشحن قد نفد، فما كان علي إلا أن أذهب إلى بديل آخر وأتناول أحد الكتب الموجودة على طاولة صغيرة أمامي لأتصفحه، لعله يكون صديقاً ونيساً يهون علي ساعة الانتظار. عنوان الكتاب شدني لذا فقد توغلت في قراءة مقدمته مع شعور بالسعادة ساورني. وإذ فجأة يرن جرس إنذار الحريق، وبالرغم من الإزعاج الكبير الذي يصدره الصوت إلا أنني لم أكترث به ولم أبد أي اهتمام، محدثة نفسي أن هذا إنذار حريق وهمي تجريبي ليس أكثر. ولكن الأمر لإدارة المدرسة بكل من فيها لم يكن كذلك. فالطاقم الإداري بدا مهرولاً بإطفاء الأنوار، ومشرفة القسم صرخت بعلو صوتها وحزم Fire - فلنسرع بالخروج من هذا المكان، وبالفعل توجهنا إلى الباحة الخارجية للمدرسة حيث إن كل هذا الموقف لم يأخذ أكثر من ثوانٍ معدودة لتنقلب به لحظة السكينة الضمنية مع الكتاب إلى حالة من الهلع المسيطر عليه بإتقان. لتكن المفاجأة في الملعب الخارجي!! كامل الطلبة في الملعب بصفوف منتظمة مع مدرسيهم وبصمت مطبق بانتظار معرفة أين مصدر الحريق الذي دفع بجرس الإنذار إلى الانطلاق دون تردد وذلك كي يقرروا بعدها كيف سيتوجهون وماذا سيفعلون؟
طلبة المرحلة الابتدائية تبدأ أعمارهم من 6 سنوات ولا يتجاوزون الحادية عشرة سنة وبعدد تقريبي يتراوح بين 1000 و1200 طالب موزعة صفوفهم على ثلاث طوابق في المدرسة فهم جميعهم في باحة المدرسة بفترة زمنية قياسية لا تتعدى دقيقة ونصف!! فهذا لا يمكن ترجمته إلا أن المدرسة تولي جزئية الصحة والسلامة المدرسية اهتماماً كبيراً وتضعها نصب أعينها. حينها تذكرت الثقة التي يتحدث بها المدير العام لمدارس المعارف الحديثة المربي الفاضل الدكتور محمد صالح وبكل ثقة وبالصوت الدافئ للأب الحنون أن المدرسة ولله الحمد لم تشهد أي نوع من أنواع المشاكل التي تتعلق بأمن وسلامة الطلاب أو التي تهدد حياتهم ومستقبلهم.
أكتب عن الأمر لأن أبنائي ضمن الطلبة ولأول مرة وعلى أثر ما رأيته لم أشعر بالخوف عليهم واطمأن قلبي أنهم في مكان آمن قام بتعلميهم وتوجيههم وإرشادهم مسبقاً كي يكونوا مستعدين لمثل هكذا حالات طارئة، فلنوجه أولادنا.