الحمد لله حمداً كثيراً أنني دخلت انتخابات هذا العام، فالتجربة جاءت غنية ومثيرة وفيها الكثير من الدروس المستفادة. ولا أنكر أنني كنت متردداً في الإقدام على خطوة الترشح لأن بعض ممن استشرتهم - سامحهم الله - بالغوا في احتساب ميزانية الحملات الانتخابية وبالغوا في الصعوبات التي تواجه المترشحين وكانوا متشائمين من الجو العام السائد قبل الانتخابات والذي حسب قولهم ينذر بمشاركة ضعيفة.
مع ذلك، وبعد التوكل على الله قررت أن أخوض التجربة بشكل جاد غير آبه بكلام «المستشارين».
والتجربة أثبتت أن الميزانية المحدودة لا تعني بالضرورة فشل الحملة الانتخابية خاصة إذا صرفت على الأساسيات وابتعدت عن البهرجة الزائدة.
وأذكر اتنتقاد العشرات لي على صغر حجم الخيمة الانتخابية وموقعها المتواري عن الأنظار. لكن لم أكن مقتنعاً بالاستعراض والمبالغة لذلك أبقيت الوضع على ما هو عليه وبفضل الله استطاعت الخيمة الصغيرة و«المخشوشة»، أن تجذب في مرتين متتاليتين المئات من الأهالي لتشهد أكبر حضور جماهيري لمترشح في الدائرة بل وشهدت زيارات مستمرة من الإخوة والأخوات الناخبين طوال فترة الانتخابات.
والحال نفسه حول عدد الإعلانات، فالكثير كان يتصل بي معلقاً أن إعلاناتي الكبيرة غير كافية على الرغم من أن عددها تجاوز الأثنا عشر إعلاناً - وهذا رقم جيد بالنسبة للدائرة – وأيضاً تركت هذه التعليقات تمضي لأنني في قرارة نفسي كنت أعلم أن الفوز أو الخسارة لا يقاسان كثيراً بعدد الإعلانات.
كما أن الصعوبات لم تكن مخيفة أو معقدة كما قيل لي. صحيح أن الوصول إلى أكبر عدد ممكن يحتاج إلى مجهود كبير لكن بفضل الإصرار استطاعنا تغطية أغلب المجمعات في وقت قياسي. أما الجو العام السائد قبل الانتخابات الذي كان سلبياً فتحول إلى أكبر مشاركة في تاريخ البحرين الديمقراطي.
الانتخابات تكشف معادن الناس، فهناك الانتهازيون الذين يعدون المترشحين بالحصول على أصوات نظير مبلغ مالي، وهم في الواقع لا يملكون هذه الأصوات وليس لهم كلمة عليهم. وهناك المزعجون الذين يستغلون المترشح ورغبته في الفوز فيطلبون العجب العجاب «أذكر أن شخصاً وعدني بعشرة أصوات إذا ساعدته في استخراج رخصة صيد بحري له وآخر وعدني بخمسة عشر صوتاً إذا دفعت فواتير الكهرباء والماء له ولعائلته». لكن أيضاً هناك المحبون الصادقون الذين يقدمون للإنسان الذين يختارونه كل الدعم والحب والرعاية، وأجزم أن هؤلاء هم الأكثر والأبرز.
وأرى أنني كسبت حب وتقدير المئات من أبناء الدائرة بعضهم عمل جاهداً من أجل تحفيز الناس للتصويت لي دون مقابل نهائياً.
ومن الدروس المستفادة، هو الحرص على توطيد العلاقة مع المتنافسين، فالبحرين صغيرة ودوائرها الانتخابية أصغر فلا حاجة لتعكير الصفو مع الآخرين لأي سبب من الأسباب. وكنت استغرب المشادات الحادة بين المتنافسين والخلافات العلنية التي شهدتها بعض الدوائر. ألا يعي هؤلاء أن فترة الانتخابات شهر واحد فقط وسيعود بعدها الناس إلى حياتهم الطبيعية؟ وكنت أتساءل دائماً هل أخسر الناس من أجل سباق قصير؟
في الختام، أهنئ أبناء دائرتي على مشاركتهم الكبيرة في الجولتين الأولى والثانية وأبارك للجميع نجاح إنتخابات 2018. بالفعل الفائز هي البحرين.
مع ذلك، وبعد التوكل على الله قررت أن أخوض التجربة بشكل جاد غير آبه بكلام «المستشارين».
والتجربة أثبتت أن الميزانية المحدودة لا تعني بالضرورة فشل الحملة الانتخابية خاصة إذا صرفت على الأساسيات وابتعدت عن البهرجة الزائدة.
وأذكر اتنتقاد العشرات لي على صغر حجم الخيمة الانتخابية وموقعها المتواري عن الأنظار. لكن لم أكن مقتنعاً بالاستعراض والمبالغة لذلك أبقيت الوضع على ما هو عليه وبفضل الله استطاعت الخيمة الصغيرة و«المخشوشة»، أن تجذب في مرتين متتاليتين المئات من الأهالي لتشهد أكبر حضور جماهيري لمترشح في الدائرة بل وشهدت زيارات مستمرة من الإخوة والأخوات الناخبين طوال فترة الانتخابات.
والحال نفسه حول عدد الإعلانات، فالكثير كان يتصل بي معلقاً أن إعلاناتي الكبيرة غير كافية على الرغم من أن عددها تجاوز الأثنا عشر إعلاناً - وهذا رقم جيد بالنسبة للدائرة – وأيضاً تركت هذه التعليقات تمضي لأنني في قرارة نفسي كنت أعلم أن الفوز أو الخسارة لا يقاسان كثيراً بعدد الإعلانات.
كما أن الصعوبات لم تكن مخيفة أو معقدة كما قيل لي. صحيح أن الوصول إلى أكبر عدد ممكن يحتاج إلى مجهود كبير لكن بفضل الإصرار استطاعنا تغطية أغلب المجمعات في وقت قياسي. أما الجو العام السائد قبل الانتخابات الذي كان سلبياً فتحول إلى أكبر مشاركة في تاريخ البحرين الديمقراطي.
الانتخابات تكشف معادن الناس، فهناك الانتهازيون الذين يعدون المترشحين بالحصول على أصوات نظير مبلغ مالي، وهم في الواقع لا يملكون هذه الأصوات وليس لهم كلمة عليهم. وهناك المزعجون الذين يستغلون المترشح ورغبته في الفوز فيطلبون العجب العجاب «أذكر أن شخصاً وعدني بعشرة أصوات إذا ساعدته في استخراج رخصة صيد بحري له وآخر وعدني بخمسة عشر صوتاً إذا دفعت فواتير الكهرباء والماء له ولعائلته». لكن أيضاً هناك المحبون الصادقون الذين يقدمون للإنسان الذين يختارونه كل الدعم والحب والرعاية، وأجزم أن هؤلاء هم الأكثر والأبرز.
وأرى أنني كسبت حب وتقدير المئات من أبناء الدائرة بعضهم عمل جاهداً من أجل تحفيز الناس للتصويت لي دون مقابل نهائياً.
ومن الدروس المستفادة، هو الحرص على توطيد العلاقة مع المتنافسين، فالبحرين صغيرة ودوائرها الانتخابية أصغر فلا حاجة لتعكير الصفو مع الآخرين لأي سبب من الأسباب. وكنت استغرب المشادات الحادة بين المتنافسين والخلافات العلنية التي شهدتها بعض الدوائر. ألا يعي هؤلاء أن فترة الانتخابات شهر واحد فقط وسيعود بعدها الناس إلى حياتهم الطبيعية؟ وكنت أتساءل دائماً هل أخسر الناس من أجل سباق قصير؟
في الختام، أهنئ أبناء دائرتي على مشاركتهم الكبيرة في الجولتين الأولى والثانية وأبارك للجميع نجاح إنتخابات 2018. بالفعل الفائز هي البحرين.