المرحلة القادمة تتطلب من الجميع التبصر جيداً لما سيحدث من سياسات ستتخذها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث أيقنت أن استقرار منطقة الشرق الأوسط مهم وحاسم في الأيام المقبلة، وأن التعامل مع المواقف بحكمة جزء أساس من ديناميكية العلاقات الدولية.
تحدثنا في السابق ومعظم المراقبين عن أهمية استقرار الشرق الأوسط وانعكاساته في الشأن المحلي للدول، ومن هنا اتخذت دول خليجية قراراً بأهمية إعادة العلاقات مع سوريا، وأنا أراها خطوة مهمة في هذا التوقيت بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، وفي نفس الوقت أن العلاقات الخليجية الروسية أصبحت أكثر متانة من قبل بعد عقد العديد من الصفقات العسكرية والاقتصادية.
أنا لن أتحدث عن مستقبل العلاقات الخليجية السورية، بل سنسهب في من سيتحكم في الأحداث بسوريا بعد القرار شبه العربي في أهمية إرجاع العلاقات إلى مجراها الطبيعي، ومن الواضح أنه قبل اتخاذ هذا القرار اتخذت دول الخليج خطوات مهمة، فعادت العلاقات الدبلوماسية قوية ومتينة بين روسيا والمملكة العربية السعودية وأصبحت الرياض نقطة محورية ومؤثرة في موسكو نظراً لحجم المصالح المشتركة، وهذا الأمر من شأنه أن يعطي لدول الخليج العربي أفضلية في التأثير على صناع القرار السياسي في سوريا.
وفي هذا السياق نحن لا ننكر أن سوريا أصبحت على مدار السنوات الماضية ساحة للفوضى والتدخلات الخارجية في الشرق الأوسط وسببت دماراً للشعوب العربية نظراً لما تحتضنه من جماعات إرهابية متطرفة مثل تنظيم الدولة "داعش" و"حزب اللات" اللبناني والحرس الثوري الإيراني، كما لعبت سوريا دوراً محورياً في طاولة المساومات في تقسيمها، وفي النهاية صوت العقل هو الذي نطق في الملف السوري وجعل الجميع ينظر بواقعية أكثر بضرورة عودة العلاقات مع سوريا وعودة سوريا إلى البيت العربي من أجل صالح الشعب السوري.
وأول ردة فعل وأنا أتحمل ما سأقوله، أن جماعات الإسلام السياسي ومنهم "الإخوان المسلمين" أول من سيدندن على هذا الملف، لا سيما عبر حسابات التواصل الاجتماعي، والواعي للأمور سيعلم جيداً أن القرار بإرجاع العلاقات مع سوريا هو في الأساس حماية للشعب السوري.
أما ردود الأفعال الأخرى وأقصد الدبلوماسية منها هو أن الاستقرار هو سيد الموقف، والدخول في حروب في سوريا أجهض الحل السياسي في انتقال السلطة، وبالتالي يجب التعامل مع الواقع، ولا يمكن تجاهل الموقف الروسي من الأزمة السورية، وهذا لا يعني أن النظام الإيراني ستكون له اليد الطولى في التحكم بسوريا، فالمصالح الروسية ربما تكون قائمة في المنطقة وفي سوريا لكن ليست المصالح الإيرانية هي من ستسيطر على الأمور.
الدروس السياسية لا تعترف بالخلافات بقدر ما تعترف بالمصالح المشتركة، خيارات عديدة في المستقبل القريب سيتم اتخاذها بعد سوريا، وعلى الدول والأنظمة العربية أن توعي الشعوب بتلك القرارات حتى ترى أن أنظمتها لن تتخذ أي قرارات إلا لمصلحتها وليس لأهواء جماعات الإسلام السياسي المؤدلجة أو أحزاب تدار في دول أجنبية أخرى، فالعمل لن يتوقف بعد سوريا، وأن استقرار الشرق الأوسط له ضريبة!
تحدثنا في السابق ومعظم المراقبين عن أهمية استقرار الشرق الأوسط وانعكاساته في الشأن المحلي للدول، ومن هنا اتخذت دول خليجية قراراً بأهمية إعادة العلاقات مع سوريا، وأنا أراها خطوة مهمة في هذا التوقيت بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، وفي نفس الوقت أن العلاقات الخليجية الروسية أصبحت أكثر متانة من قبل بعد عقد العديد من الصفقات العسكرية والاقتصادية.
أنا لن أتحدث عن مستقبل العلاقات الخليجية السورية، بل سنسهب في من سيتحكم في الأحداث بسوريا بعد القرار شبه العربي في أهمية إرجاع العلاقات إلى مجراها الطبيعي، ومن الواضح أنه قبل اتخاذ هذا القرار اتخذت دول الخليج خطوات مهمة، فعادت العلاقات الدبلوماسية قوية ومتينة بين روسيا والمملكة العربية السعودية وأصبحت الرياض نقطة محورية ومؤثرة في موسكو نظراً لحجم المصالح المشتركة، وهذا الأمر من شأنه أن يعطي لدول الخليج العربي أفضلية في التأثير على صناع القرار السياسي في سوريا.
وفي هذا السياق نحن لا ننكر أن سوريا أصبحت على مدار السنوات الماضية ساحة للفوضى والتدخلات الخارجية في الشرق الأوسط وسببت دماراً للشعوب العربية نظراً لما تحتضنه من جماعات إرهابية متطرفة مثل تنظيم الدولة "داعش" و"حزب اللات" اللبناني والحرس الثوري الإيراني، كما لعبت سوريا دوراً محورياً في طاولة المساومات في تقسيمها، وفي النهاية صوت العقل هو الذي نطق في الملف السوري وجعل الجميع ينظر بواقعية أكثر بضرورة عودة العلاقات مع سوريا وعودة سوريا إلى البيت العربي من أجل صالح الشعب السوري.
وأول ردة فعل وأنا أتحمل ما سأقوله، أن جماعات الإسلام السياسي ومنهم "الإخوان المسلمين" أول من سيدندن على هذا الملف، لا سيما عبر حسابات التواصل الاجتماعي، والواعي للأمور سيعلم جيداً أن القرار بإرجاع العلاقات مع سوريا هو في الأساس حماية للشعب السوري.
أما ردود الأفعال الأخرى وأقصد الدبلوماسية منها هو أن الاستقرار هو سيد الموقف، والدخول في حروب في سوريا أجهض الحل السياسي في انتقال السلطة، وبالتالي يجب التعامل مع الواقع، ولا يمكن تجاهل الموقف الروسي من الأزمة السورية، وهذا لا يعني أن النظام الإيراني ستكون له اليد الطولى في التحكم بسوريا، فالمصالح الروسية ربما تكون قائمة في المنطقة وفي سوريا لكن ليست المصالح الإيرانية هي من ستسيطر على الأمور.
الدروس السياسية لا تعترف بالخلافات بقدر ما تعترف بالمصالح المشتركة، خيارات عديدة في المستقبل القريب سيتم اتخاذها بعد سوريا، وعلى الدول والأنظمة العربية أن توعي الشعوب بتلك القرارات حتى ترى أن أنظمتها لن تتخذ أي قرارات إلا لمصلحتها وليس لأهواء جماعات الإسلام السياسي المؤدلجة أو أحزاب تدار في دول أجنبية أخرى، فالعمل لن يتوقف بعد سوريا، وأن استقرار الشرق الأوسط له ضريبة!