في الغالب نحن شعوب لا تخطط لحياتها. والأكثر من ذلك أننا لا نتوقف بعض الوقت لمراجعة ما مر من حياتنا. نحن نظن أننا لا نملك ترف التحكم في القادم من أيامنا. ونظن، كذلك، أنه لم يكن بالإمكان أن نفعل أو نعيش أفضل مما كان. فماذا سنراجع في الماضي؟ ولم التخطيط للمستقبل؟!!
إن الظنون ذات الجذور «القدَرية» التي نشأنا عليها ولدت شعوراً دافئاً بالراحة في وجداننا، وخلقت مشاعر مخدرة بالتسليم لكل ما حدث، وبكل ما سيحدث. ولو سئل أحدنا بماذا يطمح في هذه الحياة؟ فإنه غالباً سيجيب الإجابة التقليدية المتواترة، بأنه لا يرغب في أكثر من «راحة البال». نحن «نظن» أن هذه الجملة بليغة وفضفاضة وتختزل طموحات عظيمة من العصي على الحياة أن تجذبها إلينا. وبالاستقراء العام فإن هذه العبارة الجزلة لا تعبر عن تركيبات شخصية فردية في مجتمعنا. إنها تنحو منحى ثقافياً يرسم تصورات مجتمعاتنا للحياة والإنسان والمستقبل.
وفي المقابل لو سئل شخص من «ثقافة» مختلفة بماذا يطمح في هذه الحياة؟ فإن الإجابة ستكون مختلفة على نحو فارق، ومتعددة أيضاً. قد يجيب أحدهم بأنه يطمح بأن يصبح ثرياً. وقد يجيب آخر بأنه يطمح بأن يسافر حول العالم، أو لدول تتميز بالطابع العجائبي والغامض فيها مثل أدغال إفريقيا أو دول أعماق أمريكا الجنوبية. شخص آخر قد يجيب بأنه يطمح إلى الالتحاق برحلة جبلية أو فضائية أو إلى القطب الجنوبي. أحدهم قد يطمح للحصول على فرصة للتمثيل مع ممثل عالمي معين أو مخرج عظيم. إنها ليست طموحات عظيمة تخدم البشرية أو تغير مسار الكون. إنها مُتع فردية تجلب السعادة الشخصية وتحقق الاتزان الفردي الذي يعزز من قدرة الفرد على تحقيق الطموحات الكبرى.
والمقارنة بين الثقافتين السابقتين قد تفسر بأبعادها الإيديولوجية والفلسفية والروحانية. لكنها، من وجهة أبسط بكثير من ذلك، تكشف عن الفارق بين الثقافتين في اكتشاف الحياة والاستمتاع بها. الحياة التي هي الهبة الكبرى من هبات الخالق والمحفوفة بكل الزينة التي خلقها الله. الحياة.. النعمة الأعظم لكل فرد منها. فهل نعرف كيف نستمتع بالحياة؟؟ وهل نحتاج الكثير كي نستمتع بحياتنا؟
كثيرون لا يستطيعون إدراك المتعة في احتساء كوب شاي أو فنجان قهوة على أنغام أغنية مطربك المفضل. كثيرون لا يفهمون كيف تستمع بالسير ساعة على شاطئ البحر، أو في منتزه صغير أو مقهى لطيف. كثيرون لا يستوعبون أن روحاً جليلة تمتلكها هي التي تجعلك محاطاً بالمحبين والممتنين الذين يجعلونك تستمتع بمسيرك في هذه الحياة. كثيرون لا يتخيلون أن مظهرك اللائق واتزانك النفسي وابتسامتك الدائمة هي تجميل ليوم شاق وحياة حافلة بالعمل والتحديات. وكثيرون.. يفعلون كل ذلك دون أن يهندسوا سلوكهم بشعور المتعة وتجميل الحياة وتلطيفها وتخفيف ضغوطها ومآزقها ومتاعبها.
وكثيرون، كذلك، لا يعرفون أن تحقيق إنجازات عظيمة في هذه الحياة أمر يصعب بلوغه دون أن تكون مستمتعاً بحياتك ومطمئناً ومرتاحاً.
كل عام وأنتم مستمتعون بهذه الحياة وسعداء ومطمئنو البال.
إن الظنون ذات الجذور «القدَرية» التي نشأنا عليها ولدت شعوراً دافئاً بالراحة في وجداننا، وخلقت مشاعر مخدرة بالتسليم لكل ما حدث، وبكل ما سيحدث. ولو سئل أحدنا بماذا يطمح في هذه الحياة؟ فإنه غالباً سيجيب الإجابة التقليدية المتواترة، بأنه لا يرغب في أكثر من «راحة البال». نحن «نظن» أن هذه الجملة بليغة وفضفاضة وتختزل طموحات عظيمة من العصي على الحياة أن تجذبها إلينا. وبالاستقراء العام فإن هذه العبارة الجزلة لا تعبر عن تركيبات شخصية فردية في مجتمعنا. إنها تنحو منحى ثقافياً يرسم تصورات مجتمعاتنا للحياة والإنسان والمستقبل.
وفي المقابل لو سئل شخص من «ثقافة» مختلفة بماذا يطمح في هذه الحياة؟ فإن الإجابة ستكون مختلفة على نحو فارق، ومتعددة أيضاً. قد يجيب أحدهم بأنه يطمح بأن يصبح ثرياً. وقد يجيب آخر بأنه يطمح بأن يسافر حول العالم، أو لدول تتميز بالطابع العجائبي والغامض فيها مثل أدغال إفريقيا أو دول أعماق أمريكا الجنوبية. شخص آخر قد يجيب بأنه يطمح إلى الالتحاق برحلة جبلية أو فضائية أو إلى القطب الجنوبي. أحدهم قد يطمح للحصول على فرصة للتمثيل مع ممثل عالمي معين أو مخرج عظيم. إنها ليست طموحات عظيمة تخدم البشرية أو تغير مسار الكون. إنها مُتع فردية تجلب السعادة الشخصية وتحقق الاتزان الفردي الذي يعزز من قدرة الفرد على تحقيق الطموحات الكبرى.
والمقارنة بين الثقافتين السابقتين قد تفسر بأبعادها الإيديولوجية والفلسفية والروحانية. لكنها، من وجهة أبسط بكثير من ذلك، تكشف عن الفارق بين الثقافتين في اكتشاف الحياة والاستمتاع بها. الحياة التي هي الهبة الكبرى من هبات الخالق والمحفوفة بكل الزينة التي خلقها الله. الحياة.. النعمة الأعظم لكل فرد منها. فهل نعرف كيف نستمتع بالحياة؟؟ وهل نحتاج الكثير كي نستمتع بحياتنا؟
كثيرون لا يستطيعون إدراك المتعة في احتساء كوب شاي أو فنجان قهوة على أنغام أغنية مطربك المفضل. كثيرون لا يفهمون كيف تستمع بالسير ساعة على شاطئ البحر، أو في منتزه صغير أو مقهى لطيف. كثيرون لا يستوعبون أن روحاً جليلة تمتلكها هي التي تجعلك محاطاً بالمحبين والممتنين الذين يجعلونك تستمتع بمسيرك في هذه الحياة. كثيرون لا يتخيلون أن مظهرك اللائق واتزانك النفسي وابتسامتك الدائمة هي تجميل ليوم شاق وحياة حافلة بالعمل والتحديات. وكثيرون.. يفعلون كل ذلك دون أن يهندسوا سلوكهم بشعور المتعة وتجميل الحياة وتلطيفها وتخفيف ضغوطها ومآزقها ومتاعبها.
وكثيرون، كذلك، لا يعرفون أن تحقيق إنجازات عظيمة في هذه الحياة أمر يصعب بلوغه دون أن تكون مستمتعاً بحياتك ومطمئناً ومرتاحاً.
كل عام وأنتم مستمتعون بهذه الحياة وسعداء ومطمئنو البال.