عدد الخروقات الكبيرة التي قامت بها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران لاتفاقية السويد، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الميليشيات عندما أقدمت على توقيعها على تلك الاتفاقية لم تكن تنوي الالتزام بها أبداً، بل إن تلك الخروقات بدأت بعد التوقيع بسويعات قليلة.
وقد أعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران مستمرة في خروقاتها لاتفاق السويد التي من بينها وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، والرقم الكبير المعلن من التحالف للخروقات بلغ 200 خرق منذ بدء الاتفاقية، بمعنى 100 خرق في الأسبوع، أي أكثر من 14 خرقاً في اليوم الواحد منذ 18 ديسمبر وهو تاريخ توقيع الاتفاقية بين هذه الميليشيات والحكومة الشرعية بواسطة الأمم المتحدة في السويد.
إن هذه الخروقات الكثيرة والتي رفعت السعودية والإمارات واليمن رسالة بشأنها إلى مجلس الأمن الدولي مؤخراً، أكدت من خلالها تلك الدول أن المتمردين الحوثيين يمتنعون عن الالتزام باتفاق السويد، وأنهم شنوا هجمات بما في ذلك استمرار إطلاق النار من قناصتهم على الشعب، وإطلاقهم لصواريخ باليستية متوسطة المدى في الحديدة، حتى بعد الموافقة على الاتفاق، وفي اعتقادي أن الدول الثلاث وضعت مجلس الأمن في الصورة لتؤكد أن ما يقوم به المجتمع الدولي من مساعٍ بشأن التفاهم مع هذه الميليشيات الانقلابية لا طائل منها، ولا يرتجى منها الخير لليمن وشعبه.
لن ننكر الجهود التي يبذلها المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث، ونشكره عليها، ولكن لنكن واقعيين، تلك الجهود لن تصل إلى نتيجة مع هذه الميليشيات الانقلابية، فهي لاتزال تماطل وتراوغ بشأن التزاماتهم وتعهداتهم أمام العالم، ولاتزال تستهدف المدنيين وتطلق القذائف وتزرع الألغام الأرضية لاستهداف المدنيين، خاصة في مناطق مثل الدريهمي والتحيتا وحيس والجاح، ولايزالون يرفضون فتح ممرات إنسانية في مدينة الحديدة، أي أن زيارة المبعوث الأممي لليمن ولقاءه قادة الحوثيين لن تغير من هذا الواقع.
إن المبعوث الأممي لليمن عليه أن يتعظ من أفعال الحوثي السابقة معه، ولعل أبرزها أن تلك الميليشيات جعلت هذا المبعوث ينتظر في جنيف ثلاثة أيام من أجل حوار ومحادثات مع الحكومة الشرعية تحت رعايته، ولكنها لم تحدث فقتلت تلك المحادثات في مهدها، لذلك لا فائدة من زيارته لقادة المتمردين ولقائه بهم، فاليمن لن يستقر وهذه الميليشيات لن تجنح للسلم أبداً طالما تتلقى الأوامر والتوجيهات والدعم من النظام الإيراني المعروف بمراوغاته وكذبه على الجميع وأطماعه في المنطقة.
ستكشف الأيام المقبلة ردود مجلس الأمن على رسالة الدول الثلاث «السعودية والإمارات واليمن»، بشأن اختراقات الحوثيين، وخيراً فعلت هذه الدول التي ألقت الكرة في ملعب مجلس الأمن والأمم المتحدة ومبعوثها في اليمن، ولتثبت الدول الثلاث مجدداً للعالم كافة بأن اتفاق السويد ما هو إلا حبر على ورق بالنسبة لميليشيات الحوثي الموالية لإيران، وأن الأخيرة لم ولن تلتزم بأي اتفاق أو معاهدة أو صلح، فليس في يدها الحل والربط، بل هي تنقاد من النظام الإيراني فقط دون سواه، لذلك فإن الأمم المتحدة بكل أجهزتها لن تنجح في تغيير الوضع اليمني الحالي وإن زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن لميليشيات الحوثي ما هي إلا مضيعة للوقت، وهذا ليس في صالح الشعب اليمني الذي لايزال يعاني من تلك الميليشيات، وستستمر هذه المعاناة إن أصر المجتمع الدولي على اعتبار أن ميليشيات الحوثي جماعة يمكن التفاهم أو التحاور معها، والوثوق فيها في اتفاق هي طرف فيه، والدليل اتفاق السويد.
وقد أعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران مستمرة في خروقاتها لاتفاق السويد التي من بينها وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، والرقم الكبير المعلن من التحالف للخروقات بلغ 200 خرق منذ بدء الاتفاقية، بمعنى 100 خرق في الأسبوع، أي أكثر من 14 خرقاً في اليوم الواحد منذ 18 ديسمبر وهو تاريخ توقيع الاتفاقية بين هذه الميليشيات والحكومة الشرعية بواسطة الأمم المتحدة في السويد.
إن هذه الخروقات الكثيرة والتي رفعت السعودية والإمارات واليمن رسالة بشأنها إلى مجلس الأمن الدولي مؤخراً، أكدت من خلالها تلك الدول أن المتمردين الحوثيين يمتنعون عن الالتزام باتفاق السويد، وأنهم شنوا هجمات بما في ذلك استمرار إطلاق النار من قناصتهم على الشعب، وإطلاقهم لصواريخ باليستية متوسطة المدى في الحديدة، حتى بعد الموافقة على الاتفاق، وفي اعتقادي أن الدول الثلاث وضعت مجلس الأمن في الصورة لتؤكد أن ما يقوم به المجتمع الدولي من مساعٍ بشأن التفاهم مع هذه الميليشيات الانقلابية لا طائل منها، ولا يرتجى منها الخير لليمن وشعبه.
لن ننكر الجهود التي يبذلها المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث، ونشكره عليها، ولكن لنكن واقعيين، تلك الجهود لن تصل إلى نتيجة مع هذه الميليشيات الانقلابية، فهي لاتزال تماطل وتراوغ بشأن التزاماتهم وتعهداتهم أمام العالم، ولاتزال تستهدف المدنيين وتطلق القذائف وتزرع الألغام الأرضية لاستهداف المدنيين، خاصة في مناطق مثل الدريهمي والتحيتا وحيس والجاح، ولايزالون يرفضون فتح ممرات إنسانية في مدينة الحديدة، أي أن زيارة المبعوث الأممي لليمن ولقاءه قادة الحوثيين لن تغير من هذا الواقع.
إن المبعوث الأممي لليمن عليه أن يتعظ من أفعال الحوثي السابقة معه، ولعل أبرزها أن تلك الميليشيات جعلت هذا المبعوث ينتظر في جنيف ثلاثة أيام من أجل حوار ومحادثات مع الحكومة الشرعية تحت رعايته، ولكنها لم تحدث فقتلت تلك المحادثات في مهدها، لذلك لا فائدة من زيارته لقادة المتمردين ولقائه بهم، فاليمن لن يستقر وهذه الميليشيات لن تجنح للسلم أبداً طالما تتلقى الأوامر والتوجيهات والدعم من النظام الإيراني المعروف بمراوغاته وكذبه على الجميع وأطماعه في المنطقة.
ستكشف الأيام المقبلة ردود مجلس الأمن على رسالة الدول الثلاث «السعودية والإمارات واليمن»، بشأن اختراقات الحوثيين، وخيراً فعلت هذه الدول التي ألقت الكرة في ملعب مجلس الأمن والأمم المتحدة ومبعوثها في اليمن، ولتثبت الدول الثلاث مجدداً للعالم كافة بأن اتفاق السويد ما هو إلا حبر على ورق بالنسبة لميليشيات الحوثي الموالية لإيران، وأن الأخيرة لم ولن تلتزم بأي اتفاق أو معاهدة أو صلح، فليس في يدها الحل والربط، بل هي تنقاد من النظام الإيراني فقط دون سواه، لذلك فإن الأمم المتحدة بكل أجهزتها لن تنجح في تغيير الوضع اليمني الحالي وإن زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن لميليشيات الحوثي ما هي إلا مضيعة للوقت، وهذا ليس في صالح الشعب اليمني الذي لايزال يعاني من تلك الميليشيات، وستستمر هذه المعاناة إن أصر المجتمع الدولي على اعتبار أن ميليشيات الحوثي جماعة يمكن التفاهم أو التحاور معها، والوثوق فيها في اتفاق هي طرف فيه، والدليل اتفاق السويد.