احتضن «أكثر من 550 قامة فكرية ثقافية بارزة تواصل معها في خطواته التنويرية منذ تأسيسه معطياً الصورة المشرقة والأمل بمجتمع عربي واعد، تسوده قيم التعددية والانفتاح والاحترام للإرث الثقافي المادي وغير المادي لمجتمعاتنا الإنسانية، وبالأخص العربية». نعم إنه فِعْل مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.
في الذكرى الـ 17 لتأسيس هذا الصرح الثقافي الكبير وفي لفتة رائعة أحضر المركز أول شخصية شاركت بحنجرتها الذهبية يوم تأسيسه وهي الفنانة الدكتورة غادة شبير ليقول للجميع بأن هذا المركز لم ولن يغير من نهجه وقيمه الثقافية تحت أي ظرف من ظروف الزمن، وليتذكر من حضر الحفل الأول بأن حفل التأسيس وبعد مرور 17 عاماً هُو هُو لم يتغير لأن المبدأ هو ذات المبدأ.
في الذكرى الـ 17 لتأسيس المركز قبل أيام، حضرتُ بمعية ابنتي لأعلمها أن هذا المركز هو بؤرة للفكر والثقافة والإرث الإنساني والحضاري، وأن له الفضل الكبير على الكثير ممن تطورت أفكارهم وقيمهم الإنسانية بفعل ما صنعته فعالياته السارقة للألباب والقلوب من تأثير مباشر على العقل والضمير. من قبل ومع بداية تأسيس المركز كنَّا نجد أن غالبية الحضور هم من المثقفين والمهتمِّين والمخضرمين في عالم الثقافة والأدب والفكر والموسيقى. اليوم وبعد مرور 17 عاماً اختلف الأمر تماماً. فغالبية جمهور المركز -بالإضافة للمثقفين والسفراء والضيوف والمهتمين بشؤون الفكر- هم من فئة الشباب، وهذا يدل أن الكبار ورَّثوا صغارهم أهمية وقيمة هذا المركز الثقافي الذي يعتبر من أهم الصروح الثقافية على مستوى الوطن العربي وليس الخليج فقط.
الأمر الآخر الذي لفت انتباهنا في حفل ذكرى التأسيس هو حضور مجموعة كبيرة من الوزراء والمسؤولين في الدولة، وهذا يرشدنا إلى أن هذا المركز استطاع أن يستقطب المسؤول والوزير والسياسي على درجة واحدة، كما استطاع المركز أن يثبت للجميع بأن الثقافة هي عمل إنساني عظيم يحتضن الجميع بمختلف طبقاتهم وتوجهاتهم وميولاتهم ومراكزهم. فالثقافة لم تُخلَق لطبقة دون أخرى أو لإنسان دون آخر، وإنما هي فعل يعزز من قيمة الإنسان ويدفع باتجاه تطوره وأنسنته وتحضره بشكل رائع، وهذا هو فعل المركز.
كل الوجوه الرائعة مرحب بها في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد للثقافة والبحوث، وفي حال حضر أي إنسان فإنه لا يشعر بأي تمايز هناك، فالترحيب الحار مضمون للجميع والمعاملة الراقية واحدة والناس هناك سواسية يجمعهم الحب واللحن اللطيف والكلمة الصادقة والفكر المستنير. شكراً لمركز الشيخ إبراهيم على كل ماقدمه لنا من وعي واستنارة، وشكراً جميلاً لرئيس مجلس أمناء المركز معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وكل أفراد طاقم المركز الأعزاء على الجهود الجبارة التي بذلوها ومازالوا يبذلون أضعافها لإنجاح الثقافة في البحرين والعالم العربي عبر بثهم كل أشكال الفرح والحب والسلام.
{{ article.visit_count }}
في الذكرى الـ 17 لتأسيس هذا الصرح الثقافي الكبير وفي لفتة رائعة أحضر المركز أول شخصية شاركت بحنجرتها الذهبية يوم تأسيسه وهي الفنانة الدكتورة غادة شبير ليقول للجميع بأن هذا المركز لم ولن يغير من نهجه وقيمه الثقافية تحت أي ظرف من ظروف الزمن، وليتذكر من حضر الحفل الأول بأن حفل التأسيس وبعد مرور 17 عاماً هُو هُو لم يتغير لأن المبدأ هو ذات المبدأ.
في الذكرى الـ 17 لتأسيس المركز قبل أيام، حضرتُ بمعية ابنتي لأعلمها أن هذا المركز هو بؤرة للفكر والثقافة والإرث الإنساني والحضاري، وأن له الفضل الكبير على الكثير ممن تطورت أفكارهم وقيمهم الإنسانية بفعل ما صنعته فعالياته السارقة للألباب والقلوب من تأثير مباشر على العقل والضمير. من قبل ومع بداية تأسيس المركز كنَّا نجد أن غالبية الحضور هم من المثقفين والمهتمِّين والمخضرمين في عالم الثقافة والأدب والفكر والموسيقى. اليوم وبعد مرور 17 عاماً اختلف الأمر تماماً. فغالبية جمهور المركز -بالإضافة للمثقفين والسفراء والضيوف والمهتمين بشؤون الفكر- هم من فئة الشباب، وهذا يدل أن الكبار ورَّثوا صغارهم أهمية وقيمة هذا المركز الثقافي الذي يعتبر من أهم الصروح الثقافية على مستوى الوطن العربي وليس الخليج فقط.
الأمر الآخر الذي لفت انتباهنا في حفل ذكرى التأسيس هو حضور مجموعة كبيرة من الوزراء والمسؤولين في الدولة، وهذا يرشدنا إلى أن هذا المركز استطاع أن يستقطب المسؤول والوزير والسياسي على درجة واحدة، كما استطاع المركز أن يثبت للجميع بأن الثقافة هي عمل إنساني عظيم يحتضن الجميع بمختلف طبقاتهم وتوجهاتهم وميولاتهم ومراكزهم. فالثقافة لم تُخلَق لطبقة دون أخرى أو لإنسان دون آخر، وإنما هي فعل يعزز من قيمة الإنسان ويدفع باتجاه تطوره وأنسنته وتحضره بشكل رائع، وهذا هو فعل المركز.
كل الوجوه الرائعة مرحب بها في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد للثقافة والبحوث، وفي حال حضر أي إنسان فإنه لا يشعر بأي تمايز هناك، فالترحيب الحار مضمون للجميع والمعاملة الراقية واحدة والناس هناك سواسية يجمعهم الحب واللحن اللطيف والكلمة الصادقة والفكر المستنير. شكراً لمركز الشيخ إبراهيم على كل ماقدمه لنا من وعي واستنارة، وشكراً جميلاً لرئيس مجلس أمناء المركز معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وكل أفراد طاقم المركز الأعزاء على الجهود الجبارة التي بذلوها ومازالوا يبذلون أضعافها لإنجاح الثقافة في البحرين والعالم العربي عبر بثهم كل أشكال الفرح والحب والسلام.