تساقطت المنتخبات العربية الآسيوية واحداً تلو الآخر في نهائيات النسخة السابعة عشرة لبطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم التي ما تزال منافساتها تدور في ملاعب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ولم يتبقَ من المنتخبات الأحد عشر التي بلغت النهائيات سوى منتخبين هما المنتخب الاماراتي صاحب الأرض والجمهور والمنتخب القطري اللذين نتمنى لهما التوفيق في مواصلة المشوار و اجتياز موقعتيهما في الدور ربع النهائي أمام كل من أستراليا وكوريا الجنوبية.
.المنتخبات العربية التسعة التي ودعت البطولة مبكراً لم تقدم ما يشفع لها الاستمرارية في هذا السباق القاري الذي يقام كل أربع سنوات...
منتخبات اليمن وسوريا و فلسطين ولبنان خرجت من الدور الأول بعد أداء فني متواضع جداً ويعتبر خروج المنتخب السوري من مفاجآت البطولة إذ إنه كان أحد المرشحين للمنافسة على اللقب عطفاً على أدائه المميز في تصفيات كأس العالم الأخيرة وامتلاكه عناصر مميزة من اللاعبين!
منتخبات الأردن والسعودية وعمان والعراق بالإضافة إلى منتخبنا الوطني اجتازوا الدورالأول بحسابات وسيناريوهات متفاوتة وأخفقوا في تخطي الدور الثاني ليلحقوا بمن سبقهم ليطووا صفحة أخرى من صفحات الإخفاق الكروي لعرب آسيا في مؤشر يهدد مستقبل اللعبة الشعبية الأولى في هذه البلدان التي تتمتع فيها لعبة كرة القدم بشعبية كبيرة !
العامل السلبي المشترك بين هذه المنتخبات هو غياب المهاجمين القناصين الذين يجيدون استغلال الفرص أمام مرمى الخصوم وقد تجلت هذه الظاهرة بوضوح في لقاء الأردن مع فيتنام وعمان أمام اليابان وإيران والعراق أمام قطر والسعودية أمام اليابان ومنتخبنا الوطني أمام تايلند والهند وكوريا الجنوبية !
أكثر من سبب وراء تفشي هذه الظاهرة الخطيرة في ملاعبنا الكروية وفي مقدمة هذه الأسباب الاحتراف الأجنبي غير المقنن في بعض الدوريات وبالأخص الخليجية منها حيث اتجهت أغلب الأندية للتعاقد مع مهاجمين غير مواطنين الأمر الذي قلص فرص مشاركة اللاعب المواطن وبالتالي تقلصت خيارات مدرب المنتخب الوطني !
أيضاً طريقة توظيف اللاعبين داخل الملعب وهذه من مهام المدربين تعتبر سبباً من أسباب العقم الهجومي في أغلب منتخباتنا العربية الآسيوية إذ إن غالبية المدربين يلجؤون للعب بمهاجم صريح واحد من دون استكمال ما يخدم هذه الطريقة في توظيف بقية اللاعبين وبالأخص لاعبي الوسط للقيام بمهامهم الهجومية !
النتائج العربية المخيبة للآمال يجب أن لا تمر مرور الكرام على اتحادات كرة القدم في البلدان المعنية التي يستوجب عليها أخذها على محمل الجد والبدء سريعاً في إعادة ترتيب أوراقها هي والأندية المنضوية تحت مظلتها باعتبارها القاعدة الأساسية للعبة !
{{ article.visit_count }}
.المنتخبات العربية التسعة التي ودعت البطولة مبكراً لم تقدم ما يشفع لها الاستمرارية في هذا السباق القاري الذي يقام كل أربع سنوات...
منتخبات اليمن وسوريا و فلسطين ولبنان خرجت من الدور الأول بعد أداء فني متواضع جداً ويعتبر خروج المنتخب السوري من مفاجآت البطولة إذ إنه كان أحد المرشحين للمنافسة على اللقب عطفاً على أدائه المميز في تصفيات كأس العالم الأخيرة وامتلاكه عناصر مميزة من اللاعبين!
منتخبات الأردن والسعودية وعمان والعراق بالإضافة إلى منتخبنا الوطني اجتازوا الدورالأول بحسابات وسيناريوهات متفاوتة وأخفقوا في تخطي الدور الثاني ليلحقوا بمن سبقهم ليطووا صفحة أخرى من صفحات الإخفاق الكروي لعرب آسيا في مؤشر يهدد مستقبل اللعبة الشعبية الأولى في هذه البلدان التي تتمتع فيها لعبة كرة القدم بشعبية كبيرة !
العامل السلبي المشترك بين هذه المنتخبات هو غياب المهاجمين القناصين الذين يجيدون استغلال الفرص أمام مرمى الخصوم وقد تجلت هذه الظاهرة بوضوح في لقاء الأردن مع فيتنام وعمان أمام اليابان وإيران والعراق أمام قطر والسعودية أمام اليابان ومنتخبنا الوطني أمام تايلند والهند وكوريا الجنوبية !
أكثر من سبب وراء تفشي هذه الظاهرة الخطيرة في ملاعبنا الكروية وفي مقدمة هذه الأسباب الاحتراف الأجنبي غير المقنن في بعض الدوريات وبالأخص الخليجية منها حيث اتجهت أغلب الأندية للتعاقد مع مهاجمين غير مواطنين الأمر الذي قلص فرص مشاركة اللاعب المواطن وبالتالي تقلصت خيارات مدرب المنتخب الوطني !
أيضاً طريقة توظيف اللاعبين داخل الملعب وهذه من مهام المدربين تعتبر سبباً من أسباب العقم الهجومي في أغلب منتخباتنا العربية الآسيوية إذ إن غالبية المدربين يلجؤون للعب بمهاجم صريح واحد من دون استكمال ما يخدم هذه الطريقة في توظيف بقية اللاعبين وبالأخص لاعبي الوسط للقيام بمهامهم الهجومية !
النتائج العربية المخيبة للآمال يجب أن لا تمر مرور الكرام على اتحادات كرة القدم في البلدان المعنية التي يستوجب عليها أخذها على محمل الجد والبدء سريعاً في إعادة ترتيب أوراقها هي والأندية المنضوية تحت مظلتها باعتبارها القاعدة الأساسية للعبة !