إن من أهم المقومات التي تقاس عليها قوة الحس الوطني عند الإنسان ومدى محبته لوطنه هو محافظته على الممتلكات العامة الواقعة في يده أو في يد غيره، ومن ضمن هذه الأمور الواقعة المرافق العامة والخدمات المخصصة لأجل إرضاء المواطنين وصولاً لبهجتهم وراحتهم.
لا يمكن أبداً أن نحترم الوطن دون أن نحترم أشياءه، فكل متعلقات الوطن هي من متعلقات أفراده بالضرورة، ومن هنا يكون المحافظة عليها من المسلمات في عرف الإنسان بشكل عام. ومن لا يحافظ على متعلقات الوطن العائدة عليه بالنفع فعليه تصحيح فكره وسلوكه.
منذ أمد بعيد لم أذهب لأي ساحل أو متنزّه في بلدي مملكة البحرين، وحين جرتني الظروف مع جمع من العائلة لزيارة «كورنيش الملك فيصل الساحلي» الجميل، أعجِبت به كثيراً بسبب محافظة الزائرين على نظافته وجماله، وهذا الأمر يحسب لهم للأمانة، حيث يقاس وعي الشعوب وضيوفها بمدى محافظتهم على الممتلكات والأماكن العامة نظيفة ومعافاة.
لكن، ما لم أتخيله أبداً وصدِمتُ لأجله هو حين ذهبت لدورة المياه وإذا بها عبارة عن «بالوعة» كبيرة مفتوحة لا يمكن دخولها. أبواب مكسورة الأقفال، والمياه تغمر أرضية المكان، والماء يتدفق من كل حدب وصوب. صدمت بأن أهم مرفق في «الكورنيش» ألا وهو دورة المياه غير صالحة للاستعمال الآدمي. صدِمت حقيقة حين عرفت أن من يزور هذا «الكورنيش» الجميل في الشهر الواحد يتخطى حاجز عشرات الآلاف جلهم يعتمدون على دورة مياه صغيرة بدائية «عفنة» لا يمكن أن يستخدمها أي إنسان في الوجود!
ربما يكون جزء من هذا الوضع المؤلم هو عدم محافظة بعض مرتادي الساحل على نظافة ومتعلقات دورة المياه في «كورنيش» الملك فيصل، لكن يبدو وحسب ما شاهدته أن الجهة المعنية ليست لديها متابعة بشكل دقيق لدورات المياه هناك. إذ إن الجزء الأكبر من المشهد «المقرف» لدورات المياه تتحمله الجهة المعنية الرسمية بنظافة ومراقبة وسلامة مرافق الساحل، فلو كانت هناك متابعة جادة لمرافق دورة المياه بشقيها «النساء والرجال» لما وصل الحال بها أن يرفض دخولها أي إنسان عاقل وسوي لما يراه من مآسي لا يليق ذكرها هنا.
نحن اليوم نخاطب الجهات المسؤولة عن نظافة «كورنيش» الملك فيصل بل وكل جهة حكومية تقع تحت يدها أمانة وسلامة المرافق العامة والحدائق وغيرها أن تتابع شؤون ما يقع تحت يديها بشكل يومي لتظل نظيفة وصالحة للاستخدام. أما أن تهمل هذه المرافق من طرف الجهات المعنية فإن ذلك لا يستقيم وأهمية وعي المسؤول بنظافة الوطن ومرافقه. من جهة أخرى نحن نهيب بالجمهور الكريم من مستخدمي المرافق العامة أن يحافظوا عليها لأن ذلك يعتبر انعكاساً لنظافتهم ووعيهم وسلوكهم وربما تربيتهم أيضاً. معاً نحافظ على نظافة الوطن عبر المحافظة على مرافقه.
لا يمكن أبداً أن نحترم الوطن دون أن نحترم أشياءه، فكل متعلقات الوطن هي من متعلقات أفراده بالضرورة، ومن هنا يكون المحافظة عليها من المسلمات في عرف الإنسان بشكل عام. ومن لا يحافظ على متعلقات الوطن العائدة عليه بالنفع فعليه تصحيح فكره وسلوكه.
منذ أمد بعيد لم أذهب لأي ساحل أو متنزّه في بلدي مملكة البحرين، وحين جرتني الظروف مع جمع من العائلة لزيارة «كورنيش الملك فيصل الساحلي» الجميل، أعجِبت به كثيراً بسبب محافظة الزائرين على نظافته وجماله، وهذا الأمر يحسب لهم للأمانة، حيث يقاس وعي الشعوب وضيوفها بمدى محافظتهم على الممتلكات والأماكن العامة نظيفة ومعافاة.
لكن، ما لم أتخيله أبداً وصدِمتُ لأجله هو حين ذهبت لدورة المياه وإذا بها عبارة عن «بالوعة» كبيرة مفتوحة لا يمكن دخولها. أبواب مكسورة الأقفال، والمياه تغمر أرضية المكان، والماء يتدفق من كل حدب وصوب. صدمت بأن أهم مرفق في «الكورنيش» ألا وهو دورة المياه غير صالحة للاستعمال الآدمي. صدِمت حقيقة حين عرفت أن من يزور هذا «الكورنيش» الجميل في الشهر الواحد يتخطى حاجز عشرات الآلاف جلهم يعتمدون على دورة مياه صغيرة بدائية «عفنة» لا يمكن أن يستخدمها أي إنسان في الوجود!
ربما يكون جزء من هذا الوضع المؤلم هو عدم محافظة بعض مرتادي الساحل على نظافة ومتعلقات دورة المياه في «كورنيش» الملك فيصل، لكن يبدو وحسب ما شاهدته أن الجهة المعنية ليست لديها متابعة بشكل دقيق لدورات المياه هناك. إذ إن الجزء الأكبر من المشهد «المقرف» لدورات المياه تتحمله الجهة المعنية الرسمية بنظافة ومراقبة وسلامة مرافق الساحل، فلو كانت هناك متابعة جادة لمرافق دورة المياه بشقيها «النساء والرجال» لما وصل الحال بها أن يرفض دخولها أي إنسان عاقل وسوي لما يراه من مآسي لا يليق ذكرها هنا.
نحن اليوم نخاطب الجهات المسؤولة عن نظافة «كورنيش» الملك فيصل بل وكل جهة حكومية تقع تحت يدها أمانة وسلامة المرافق العامة والحدائق وغيرها أن تتابع شؤون ما يقع تحت يديها بشكل يومي لتظل نظيفة وصالحة للاستخدام. أما أن تهمل هذه المرافق من طرف الجهات المعنية فإن ذلك لا يستقيم وأهمية وعي المسؤول بنظافة الوطن ومرافقه. من جهة أخرى نحن نهيب بالجمهور الكريم من مستخدمي المرافق العامة أن يحافظوا عليها لأن ذلك يعتبر انعكاساً لنظافتهم ووعيهم وسلوكهم وربما تربيتهم أيضاً. معاً نحافظ على نظافة الوطن عبر المحافظة على مرافقه.