إنَّ أخطر ما يمكن أن يسحق الهوية الوطنية هو تغريب معالمها الثقافية والتاريخية والمكانية. فالمنامة التي تعتبر من العواصم العربية القديمة أضحت وللأسف مرتعاً للأجانب ومساكن العمالة الآسيوية. فهجران أهلها لها وابتعادهم عنها وتأجير مساكن الورثة بثمن زهيد وعدم وعي غالبية أهل المنامة بقيمة تراثهم ومنازلهم أدى إلى ضياعها بشكل بشع.
كالعادة وكما عودتنا معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بمبادراتها الوطنية الكبيرة، فقد أطلقت قبل أيام «نداء المنامة» من أجل استعادة عافيتها بعد أن أنهكها الإهمال، حيث «أكدت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن من الواجب المحافظة على المباني التاريخية بالعاصمة المنامة وهويتها، وذلك لأن قيمة تلك المباني لا تعوّض مادياً، لما تشكله من إرث معماري، في الوقت الذي أخذت المدينة التاريخية تفقد ملامحها تدريجياً أمام التشويه الذي يسببه الهدم، رغم ما تملكه من مكونات جمالية». داعية جميع الجهات المهتمة بتاريخ المنامة لتقديم الدعم الذي يصب في إطار المحافظة على الإرث العمراني للمدينة.
ليس هذا فقط حدود اهتمام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالمنامة والذي يتمثل بالمباني الأثرية وجمالياتها بل أشارت إلى «أن تسجيل المنامة على قائمة التراث الإنساني العالمي لليونسكو يمكنه أن يجذب الانتباه إليها ويزيد من أعداد الزوار والمهتمين بالسياحة الثقافية، كما أن الثقافة تسعى إلى تنشيطها وتفعيلها بوصفها إحدى مدن الإبداع في العالم».
تحتوي المنامة على بيوت أثرية قيمة جداً كما أنها تحتوي على مدارس قديمة ومبانٍ معمارية على الطراز القديم، وعلى متاجر بها كل الذكريات المهمة من تاريخ التجارة القديمة لأهل البحرين، فسوق المنامة يعتبر من الأسواق التاريخية في الوطن العربي والعالم، ويجب أن يعود لمكانه الطبيعي.
في المنامة مشافٍ حكومية وأخرى خاصة وكلها قديمة جداً يجب استعادتها وإدراجها في قائمة الأماكن التراثية والأثرية، كذلك تحتوي المنامة على دور عبادة لها نصيب كبير من التاريخ الخاص بالعاصمة يجب أن تولى أهمية كبيرة. منازل وشوارع وأحياء بأكملها أصبحت مرتعاً للعزاب الأجانب، وفي اعتقادنا أن السلوكيات غير المسؤولة كالتأجير والهدم باتت أشبه بالجريمة التي ساهم فيها بعض أهالي المنامة بتخريب عاصمتهم حين غادروها وتركوا ذكرياتهم وذكريات أجدادهم تعبث بها العمالة الأجنبية كما تشاء.
نحن نشدّ على يد رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بإطلاقها صرخة «نداء المنامة». وهو النداء الأكثر أهمية في فضاء عاصمة عربية عريقة طالتها يد العبث والإهمال من أجل استعادة ما تبقى من إرثها وتراثها الحضاري. فمن لا يريد العودة للمنامة للسكن في منزل أجداده، وإصراره الشديد على تسليم المنزل الأثري بدم بارد للأجنبي الذي يجهل تاريخ هذا الوطن من أجل عشرات الدنانير، فنحن نقف مع هيئة البحرين باستعادة منزله منه بأي شكل من الأشكال لأنه لا يدرك حجم سرقة التاريخ الوطني الذي يعتبر صاحبه أحد المساهمين فيه بشكل مباشر. نداء المنامة هو النداء الأخير لأهالي المنامة، فإما أن ترجعوا لإحياء مدينتكم أو لا تبكوا حين يُسترد تراث العاصمة من أيديكم بسبب تصرفاتكم غير المسؤولة.
كالعادة وكما عودتنا معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بمبادراتها الوطنية الكبيرة، فقد أطلقت قبل أيام «نداء المنامة» من أجل استعادة عافيتها بعد أن أنهكها الإهمال، حيث «أكدت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن من الواجب المحافظة على المباني التاريخية بالعاصمة المنامة وهويتها، وذلك لأن قيمة تلك المباني لا تعوّض مادياً، لما تشكله من إرث معماري، في الوقت الذي أخذت المدينة التاريخية تفقد ملامحها تدريجياً أمام التشويه الذي يسببه الهدم، رغم ما تملكه من مكونات جمالية». داعية جميع الجهات المهتمة بتاريخ المنامة لتقديم الدعم الذي يصب في إطار المحافظة على الإرث العمراني للمدينة.
ليس هذا فقط حدود اهتمام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالمنامة والذي يتمثل بالمباني الأثرية وجمالياتها بل أشارت إلى «أن تسجيل المنامة على قائمة التراث الإنساني العالمي لليونسكو يمكنه أن يجذب الانتباه إليها ويزيد من أعداد الزوار والمهتمين بالسياحة الثقافية، كما أن الثقافة تسعى إلى تنشيطها وتفعيلها بوصفها إحدى مدن الإبداع في العالم».
تحتوي المنامة على بيوت أثرية قيمة جداً كما أنها تحتوي على مدارس قديمة ومبانٍ معمارية على الطراز القديم، وعلى متاجر بها كل الذكريات المهمة من تاريخ التجارة القديمة لأهل البحرين، فسوق المنامة يعتبر من الأسواق التاريخية في الوطن العربي والعالم، ويجب أن يعود لمكانه الطبيعي.
في المنامة مشافٍ حكومية وأخرى خاصة وكلها قديمة جداً يجب استعادتها وإدراجها في قائمة الأماكن التراثية والأثرية، كذلك تحتوي المنامة على دور عبادة لها نصيب كبير من التاريخ الخاص بالعاصمة يجب أن تولى أهمية كبيرة. منازل وشوارع وأحياء بأكملها أصبحت مرتعاً للعزاب الأجانب، وفي اعتقادنا أن السلوكيات غير المسؤولة كالتأجير والهدم باتت أشبه بالجريمة التي ساهم فيها بعض أهالي المنامة بتخريب عاصمتهم حين غادروها وتركوا ذكرياتهم وذكريات أجدادهم تعبث بها العمالة الأجنبية كما تشاء.
نحن نشدّ على يد رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بإطلاقها صرخة «نداء المنامة». وهو النداء الأكثر أهمية في فضاء عاصمة عربية عريقة طالتها يد العبث والإهمال من أجل استعادة ما تبقى من إرثها وتراثها الحضاري. فمن لا يريد العودة للمنامة للسكن في منزل أجداده، وإصراره الشديد على تسليم المنزل الأثري بدم بارد للأجنبي الذي يجهل تاريخ هذا الوطن من أجل عشرات الدنانير، فنحن نقف مع هيئة البحرين باستعادة منزله منه بأي شكل من الأشكال لأنه لا يدرك حجم سرقة التاريخ الوطني الذي يعتبر صاحبه أحد المساهمين فيه بشكل مباشر. نداء المنامة هو النداء الأخير لأهالي المنامة، فإما أن ترجعوا لإحياء مدينتكم أو لا تبكوا حين يُسترد تراث العاصمة من أيديكم بسبب تصرفاتكم غير المسؤولة.