تعتبر قصص المعلقات البحرينيات الجعفريات «لا المطلقات طبعاً» من القصص المؤلمة والمؤسفة التي يجب أن تُعالج بطريقة حضارية وإنسانية وقانونية عاجلة، خاصة وأن مملكة البحرين متقدمة في مجال حقوق المرأة، ولهذا فإن تعثر هذا الملف لا يخدم مصلحة الوطن وسمعته. آلاف النساء على المذهب الجعفري يعانين الأمرَّين داخل أروقة المحاكم الجعفرية والتي تظل قضاياهم عالقة بالمدد الطويلة دون وجود حلٍّ ينصفهن من «بهدلة» الانتظار المرير، وسعيهن الفاشل دائماً وأبداً بين المحاكم للحصول على حقهن بالانفصال العادل بعد مسلسلات من العذابات المريرة من طرف أزواج متعنِّتين وساديين جداً.
مازالت آلاف النساء الجعفريات يتجرعن سمّ الانتظار. انتظار حكم تصدره المحكمة يساعدهن في الاستمرار على التنفس والعيش بعيداً عن امتهانهن وإهانتهن من قِبل ذكور لا علاقة لهم بالإنسانية. فقضاياهن المتعلقة بحقهن بالطلاق تؤجل من عام إلى عام، وخلال انتظار صدور الحكم هناك الكثير من «المعلقات» معرضات للضياع والضرب والإهانات المنظَّمة بسبب تأخير الحكم لهن بالطلاق البائن، وبعضهن ضاع مستقبلهن وانهارت أركان دراستهن، حتى أن بعضهن فقدن عملهن بسبب كونهن معلقات بين السماء والأرض، فلا الأزواج القساة يقبلون تطليق زوجاتهم ولا المحكمة تستطيع ذلك، والضحية هي المرأة المعلَّقة.
لا نعلم ما هو السبب الحقيقي في تأجيل أو تأخير القضايا الخاصة بالمحاكم الجعفرية في البحرين؟ هل هو بسبب غياب العمل بقانون الأحوال الشخصية بصورة نهائية؟ أم أن إجراءات التقاضي معقدة للغاية؟ أم أن المشكلة تكمن في نقص القضاة الشرعيين؟ أم أن الخلل في القوانين وطريقة التقاضي وفي رفض القضاة قبول تبريرات موثقة لنساء معنفات أو مهجورات ينشدن الانفصال على الرغم من تحرُّك الكثير من القضايا في الآونة الأخيرة وهذا يحسب للمحاكم الجعفرية؟
هناك مجموعة من القصص المخزية والمحزنة أبطالها معلقات بحرينيات ينتظرن الفرج من محكمة تتزاحم فيها آلاف القضايا. معلقات يفتّشن عن خلاص أبدي لخيارات زوجية فاشلة من حضانة أو خلع أو طلاق أو نفقة لكن دون جدوى. فكلما طالت مدد التقاضي في الجعفرية بسبب زوج مستهتر لا يريد أن يسرح زوجته بمعروف أو إحسان فيقوم بالتغيب عن حضور الجلسات أو يقوم في كل مرة بتقديم الأعذار مما يجعل المعلقات في حكم المعذبات وأكثر. وإن كان الوضع يسير للأفضل في الآونة الأخيرة كما ذكرنا قبل قليل.
نتمنى من المحكمة الشرعية الجعفرية الموقرة أن تنهي هذا الملف الإنساني الخاص بالنساء البحرينيات المعلقات المحترمات الفاضلات الذي تناولته الصحافة وعلكتهُ ألسن الناس لأكثر من أربعة عقود للحصول على نتيجة مرضية ومطمئنة، حتى لا تتراكم القضايا الخاصة بهذه الفئة المغلوب على أمرها، وترك الرجل المستهتر طليقاً يسرح ويمرح بينما معلقته تتذوق الموت في اليوم والليلة ألف مرَّة. فهل سنشاهد حلاً قريباً في الأفق يمسح معاناة بنات ونساء هذا الوطن؟ نتمنى ذلك وفي القريب العاجل، وكلنا ثقة بمحاكمنا الجعفرية وبمحاكمنا بشكل عام.
مازالت آلاف النساء الجعفريات يتجرعن سمّ الانتظار. انتظار حكم تصدره المحكمة يساعدهن في الاستمرار على التنفس والعيش بعيداً عن امتهانهن وإهانتهن من قِبل ذكور لا علاقة لهم بالإنسانية. فقضاياهن المتعلقة بحقهن بالطلاق تؤجل من عام إلى عام، وخلال انتظار صدور الحكم هناك الكثير من «المعلقات» معرضات للضياع والضرب والإهانات المنظَّمة بسبب تأخير الحكم لهن بالطلاق البائن، وبعضهن ضاع مستقبلهن وانهارت أركان دراستهن، حتى أن بعضهن فقدن عملهن بسبب كونهن معلقات بين السماء والأرض، فلا الأزواج القساة يقبلون تطليق زوجاتهم ولا المحكمة تستطيع ذلك، والضحية هي المرأة المعلَّقة.
لا نعلم ما هو السبب الحقيقي في تأجيل أو تأخير القضايا الخاصة بالمحاكم الجعفرية في البحرين؟ هل هو بسبب غياب العمل بقانون الأحوال الشخصية بصورة نهائية؟ أم أن إجراءات التقاضي معقدة للغاية؟ أم أن المشكلة تكمن في نقص القضاة الشرعيين؟ أم أن الخلل في القوانين وطريقة التقاضي وفي رفض القضاة قبول تبريرات موثقة لنساء معنفات أو مهجورات ينشدن الانفصال على الرغم من تحرُّك الكثير من القضايا في الآونة الأخيرة وهذا يحسب للمحاكم الجعفرية؟
هناك مجموعة من القصص المخزية والمحزنة أبطالها معلقات بحرينيات ينتظرن الفرج من محكمة تتزاحم فيها آلاف القضايا. معلقات يفتّشن عن خلاص أبدي لخيارات زوجية فاشلة من حضانة أو خلع أو طلاق أو نفقة لكن دون جدوى. فكلما طالت مدد التقاضي في الجعفرية بسبب زوج مستهتر لا يريد أن يسرح زوجته بمعروف أو إحسان فيقوم بالتغيب عن حضور الجلسات أو يقوم في كل مرة بتقديم الأعذار مما يجعل المعلقات في حكم المعذبات وأكثر. وإن كان الوضع يسير للأفضل في الآونة الأخيرة كما ذكرنا قبل قليل.
نتمنى من المحكمة الشرعية الجعفرية الموقرة أن تنهي هذا الملف الإنساني الخاص بالنساء البحرينيات المعلقات المحترمات الفاضلات الذي تناولته الصحافة وعلكتهُ ألسن الناس لأكثر من أربعة عقود للحصول على نتيجة مرضية ومطمئنة، حتى لا تتراكم القضايا الخاصة بهذه الفئة المغلوب على أمرها، وترك الرجل المستهتر طليقاً يسرح ويمرح بينما معلقته تتذوق الموت في اليوم والليلة ألف مرَّة. فهل سنشاهد حلاً قريباً في الأفق يمسح معاناة بنات ونساء هذا الوطن؟ نتمنى ذلك وفي القريب العاجل، وكلنا ثقة بمحاكمنا الجعفرية وبمحاكمنا بشكل عام.