* أحبك يا ربي حباً أرتجي به رضاك.. أحبك حباً يسبغ على نفسي السكينة والطمأنينة، ويشغل فكري فيما أعدته لعبادك الصالحين.. أحبك حباً أرجو به أن يجعل حياتي كلها لك ومن أجل مرضاتك.. أحبك حبا ينير لي بصيرتي نحو دروب الخير الأزلية حتى ألقاك وأنت راض عني.. أحبك لأني على يقين بأنك المنقذ لي من ملمات الحياة ومن ضير بعض البشر الذي يشغلوني في أحيان ما عن حبك والقرب إليك.. أحبك حباً أرجو به أن تنجيني من همزات الشياطين ومن تدبير شياطين البشر.. هو الحب الذي يملأ كل نفسي فلا أعشق غيره لأنه الأول في حياتي.. هو طوق النجاة من أحوال عصيبة سنعرض عليها شئنا أم أبينا.. هو الحب الذي أسأل الله به أن ينجيني به من سوء الخاتمة ويثبتني عند السؤال، وينقلني بعده إلى أبواب مفتحة للجنان الخالدة.. حب يخفف عني اللوعات في يوم يجعل الولدان شيباً، ويخفف عني لحظات الحساب عندما أقف بين يديه بلا ترجمان.. يا الله.. عندما يمر بنا هذا الشريط ونتصور حالنا في كل موقف.. ما لنا إلا أن نقول: اللهم سلم.. وارزقنا حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك.. وتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، منها: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما..».
* تأملت قوله تعالى: «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً» فذكرت نفسي أولاً وأصحابي ومن أحب بأن كل حركاتنا وسكناتنا يجب أن نربطها بالإيمان واحتسابها لله وحده لا للبشر، فلا تنتظر من أي أحد جزاء ولا شكوراً ولا تنتظر مدح المادحين أو إطراء الناس والمقربين، ولا تزكية المسؤولين، فإنما عملك تصنعه من أجل منزلتك في الآخرة.. فلن يضيع أي عمل تقوم به ولو كان مثقال ذرة.. فمن حسن الظن بالله تعالى أن تقول دائماً: «إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً».. لا تستصغر أن تمسح دمعة مهموم.. تذكر أن أقرب الأقربين إليك قد ينسون ما عملت لهم، وينسون كل فضائل المعروف.. ولكن رب العزة والجلالة لن يضيع عملك إن أحسنت إليه ولو كان حبة خردل.. لذا أحسن في كل أعمالك.
* في محادثة جمعتني مع أحد الطلبة النجباء من الذين درستهم في محفل التعليم وعلمتهم شؤون الحياة، وكبر وكبرت معه آماله وأحلامه، وهو قد جاء اليوم يشكو لعارض حياتي ألم به ويستشير لكي يواصل قوته التي بدأها في الحياة.. قلت له ببساطة شديدة: لا تتعامل مع أحداث الحياة ومشكلاتك اليومية كمثل المستعجل الذي يريد أن ينقض على فريسته وينهي كل شيء.. ولا تتعامل مع كل ظرف بنفس الأسلوب وبنفس القرارات المصيرية التي ستتخذها، فكل محطة وكل ميدان له ظروفه الخاصة التي يجب أن تنظر إليها بنظرات فاحصة ومتأنية ومن ثم تتخذ القرار الأنسب.. ثم لخصت له حل المشكلات كلها: أن تخلص كل معاملاتك الحياتية لله تعالى وحده وتبتغي رضاه، وأن تكون كل أساليبك الحياتية منطوية تحت مظلة «الخير».. «واستبقوا الخيرات».
* ورد في كتاب «أنك الله» فقرة رائعة: «دخل الرسول صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا بصحابته الكرام يدعون ربهم بأصوات جهيرة مرتفعة، فقال: «اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنكم تدعون سميعاً قريباً» رواه البخاري. بمجرد أن ينتهي العبد من الدعاء إذ بالإجابة تلوح، لأنه قريب بدرجة لا يتصورها العقل! يخبرني صاحبي أنه دخل المسجد وما زال أثر ماء الوضوء في أذنيه فاتجه إلى الصف الأول مقابل جهاز التكييف مما جعل الهواء البارد يدخل إلى أذنيه على أثر الماء، بعد ساعة شعر ببداية ألم في أذنه، لم يفتح شفتيه وإنما قال بقلبه: يا الله، كان ذلك من أجلك، فإذا بالألم يرتفع هكذا بدون مقدمات وبلا تدرج! أي قرب هذا الذي يعلم معه ما تحدث به نفسك دون أن تحرك به شفتيك؟ وأقرب ما تكون إليه وأنت ساجد، تتمتم بـ «سبحان ربي الأعلى»، فإذا بالسماوات تنفتح لتمتمتك، وإذا بالجبار يسمعك! لا تتوهم أنه بعيد، أو أنه تخفى عليه منك خافية».
* انطلاقات البشر في خضم الحياة لتحقيق إنجازاتهم وطموحاتهم وآمالهم، تحتاج إلى ذلك الصدر الرحيب الذي يستوعب كل مواقف الحياة حلوها ومرها، وتكون نفسك معها كمثل المضادات الحيوية التي لا تحتاج إلى الآخرين حتى يشاركوها في تضميد الجراح! فلا تتوقع أن تكون في نفس الحالة على مر الأيام، فمفاجآت اللحظات والأقدار لا تمهلك الكثير لتنفذ ما تريد، لذا فإن الحل الناجع أن تكون صاحب الصدر الرحيب والنفس التواقة لعمل الخيرات.
* نفتقد أحياناً إلى الحكمة في التعامل مع مجريات الأمور ومشكلات الحياة وتوابعها، لأننا بصورة بسيطة نزن الأمور بميزان ذاتي الشخصية ننظر فيه إلى «الأنا» فقط ونرفعها درجات ودرجات وبدون أن نحس نجد أنفسنا وقد تعالت صرخاتها فلا تنظر إلى من حولها، بل تجدها تقول: «أنا وبس»، ولا تتجرأ أن تقول: «أنا آسف».. أو تبادر لكل تعترف بالخطأ.. الحكمة مطلوبة في كل شيء، والمرء الحكيم هو المرء الناجح في حياته.. فعلى أقل تقدير يحافظ على كل ثوابته التي تعلمها، ويحيط كل من حوله بمحبة غامرة حتى تستذكره له بعد عمر مديد بإذن الله.
* أحدهم تقابله للمرة الأولى، أو لربما تعرفه ولكن مجرد لقاءات عابرة لم تجمعك معه أي لقاءات حياتية، فإنك في لحظة ما تحس بأنك تعرفه منذ زمن طويل.. تتساءل: لماذا هذا الانشراح وهذه المصافحة الحارة وهذا الترحيب والتهليل.. سبحان الله كلمة واحدة لا أكثر: والله قلبي انشرح لك وارتاح لك وكأني أعرفك من زمان.. هي المحبة التي يغرسها الله تعالى في قلوب من يحب فيحبه الناس بحب الله.. ورد في الحديث القدسي: «إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه، فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض».
* ومضة أمل:
لا مجال لك أن تشكك في حبي لك.. لأنك قلبي النابض ورفيق دربي مهما اشتدت بنا الأزمات.
* تأملت قوله تعالى: «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً» فذكرت نفسي أولاً وأصحابي ومن أحب بأن كل حركاتنا وسكناتنا يجب أن نربطها بالإيمان واحتسابها لله وحده لا للبشر، فلا تنتظر من أي أحد جزاء ولا شكوراً ولا تنتظر مدح المادحين أو إطراء الناس والمقربين، ولا تزكية المسؤولين، فإنما عملك تصنعه من أجل منزلتك في الآخرة.. فلن يضيع أي عمل تقوم به ولو كان مثقال ذرة.. فمن حسن الظن بالله تعالى أن تقول دائماً: «إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً».. لا تستصغر أن تمسح دمعة مهموم.. تذكر أن أقرب الأقربين إليك قد ينسون ما عملت لهم، وينسون كل فضائل المعروف.. ولكن رب العزة والجلالة لن يضيع عملك إن أحسنت إليه ولو كان حبة خردل.. لذا أحسن في كل أعمالك.
* في محادثة جمعتني مع أحد الطلبة النجباء من الذين درستهم في محفل التعليم وعلمتهم شؤون الحياة، وكبر وكبرت معه آماله وأحلامه، وهو قد جاء اليوم يشكو لعارض حياتي ألم به ويستشير لكي يواصل قوته التي بدأها في الحياة.. قلت له ببساطة شديدة: لا تتعامل مع أحداث الحياة ومشكلاتك اليومية كمثل المستعجل الذي يريد أن ينقض على فريسته وينهي كل شيء.. ولا تتعامل مع كل ظرف بنفس الأسلوب وبنفس القرارات المصيرية التي ستتخذها، فكل محطة وكل ميدان له ظروفه الخاصة التي يجب أن تنظر إليها بنظرات فاحصة ومتأنية ومن ثم تتخذ القرار الأنسب.. ثم لخصت له حل المشكلات كلها: أن تخلص كل معاملاتك الحياتية لله تعالى وحده وتبتغي رضاه، وأن تكون كل أساليبك الحياتية منطوية تحت مظلة «الخير».. «واستبقوا الخيرات».
* ورد في كتاب «أنك الله» فقرة رائعة: «دخل الرسول صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا بصحابته الكرام يدعون ربهم بأصوات جهيرة مرتفعة، فقال: «اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنكم تدعون سميعاً قريباً» رواه البخاري. بمجرد أن ينتهي العبد من الدعاء إذ بالإجابة تلوح، لأنه قريب بدرجة لا يتصورها العقل! يخبرني صاحبي أنه دخل المسجد وما زال أثر ماء الوضوء في أذنيه فاتجه إلى الصف الأول مقابل جهاز التكييف مما جعل الهواء البارد يدخل إلى أذنيه على أثر الماء، بعد ساعة شعر ببداية ألم في أذنه، لم يفتح شفتيه وإنما قال بقلبه: يا الله، كان ذلك من أجلك، فإذا بالألم يرتفع هكذا بدون مقدمات وبلا تدرج! أي قرب هذا الذي يعلم معه ما تحدث به نفسك دون أن تحرك به شفتيك؟ وأقرب ما تكون إليه وأنت ساجد، تتمتم بـ «سبحان ربي الأعلى»، فإذا بالسماوات تنفتح لتمتمتك، وإذا بالجبار يسمعك! لا تتوهم أنه بعيد، أو أنه تخفى عليه منك خافية».
* انطلاقات البشر في خضم الحياة لتحقيق إنجازاتهم وطموحاتهم وآمالهم، تحتاج إلى ذلك الصدر الرحيب الذي يستوعب كل مواقف الحياة حلوها ومرها، وتكون نفسك معها كمثل المضادات الحيوية التي لا تحتاج إلى الآخرين حتى يشاركوها في تضميد الجراح! فلا تتوقع أن تكون في نفس الحالة على مر الأيام، فمفاجآت اللحظات والأقدار لا تمهلك الكثير لتنفذ ما تريد، لذا فإن الحل الناجع أن تكون صاحب الصدر الرحيب والنفس التواقة لعمل الخيرات.
* نفتقد أحياناً إلى الحكمة في التعامل مع مجريات الأمور ومشكلات الحياة وتوابعها، لأننا بصورة بسيطة نزن الأمور بميزان ذاتي الشخصية ننظر فيه إلى «الأنا» فقط ونرفعها درجات ودرجات وبدون أن نحس نجد أنفسنا وقد تعالت صرخاتها فلا تنظر إلى من حولها، بل تجدها تقول: «أنا وبس»، ولا تتجرأ أن تقول: «أنا آسف».. أو تبادر لكل تعترف بالخطأ.. الحكمة مطلوبة في كل شيء، والمرء الحكيم هو المرء الناجح في حياته.. فعلى أقل تقدير يحافظ على كل ثوابته التي تعلمها، ويحيط كل من حوله بمحبة غامرة حتى تستذكره له بعد عمر مديد بإذن الله.
* أحدهم تقابله للمرة الأولى، أو لربما تعرفه ولكن مجرد لقاءات عابرة لم تجمعك معه أي لقاءات حياتية، فإنك في لحظة ما تحس بأنك تعرفه منذ زمن طويل.. تتساءل: لماذا هذا الانشراح وهذه المصافحة الحارة وهذا الترحيب والتهليل.. سبحان الله كلمة واحدة لا أكثر: والله قلبي انشرح لك وارتاح لك وكأني أعرفك من زمان.. هي المحبة التي يغرسها الله تعالى في قلوب من يحب فيحبه الناس بحب الله.. ورد في الحديث القدسي: «إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه، فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض».
* ومضة أمل:
لا مجال لك أن تشكك في حبي لك.. لأنك قلبي النابض ورفيق دربي مهما اشتدت بنا الأزمات.