«منامة القصيبي» هو ثالث موقع تابع لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد في مدينة المنامة بعد بيت الشعر «بيت إبراهيم العريّض» وبيت خلف، ليصبح بذلك من ضمن 27 موقعاً تتفرّع من مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث والتي تعد ذات أهمية ثقافية في شتى أنحاء البحرين.
نعم، لم تسعني الدنيا وأنا أحضر حفل افتتاح منامة القصيبي أو بيت القصيبي لأستذكر أجمل أيام حياتي. لماذا؟ لأن بيت القصيبي هو البيت المقابل مباشرة لمنزلنا «بفريج الفاضل». المنزل الذي ولدتُ فيه في زمن قلَّ من يولدون في المستشفيات. هناك وفي ليلة الافتتاح وقفت في منتصف المسافة بين بيتنا وبين بيت القصيبي. هي ثلاثة أمتار تفصل جدار البيتين، لكن لم أجد أي مسافة زمنية وعاطفية في استحضار كل تفاصيل طفولتنا الجميلة يوم كنَّا نطرق باب القصيبي الأنيق يوم العيد لنوال العيدية.
ثلاثة بيوت لعائلة القصيبي الكرام كانت تحيط بيتنا في فريج الفاضل، البيت الأول من الشرق الذي تحوَّل مع الأسف الشديد لمدرسة ابتدائية، والآخر من الغرب الذي ما زال مهجوراً حتى هذه اللحظة على ما يبدو عليه، والثالث يقع في الشمال الذي هو «منامة القصيبي» حالياً. فنستطيع اختصار التاريخ بأن نقول بأننا نعيش في «فريج القصيبي».
لم تخطف سنوات العمر من حرارة المكان وعاطفته سوى هرولة السنين، فكل شيء في الفاضل يشي بكل تفاصيل الحنين، وأنا أتذكر في ليلة افتتاح «منامة القصيبي» بأنني أخبرتُ معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بأن منزلنا هو المنزل المقابل والمباشر لبيت القصيبي. هو فعل الفخور والمنتشي والمتشرِّف بأن يكون القصيبي قرين ذكرياتنا وعراقتنا وتاريخنا الحافل بالمنامة التي لا نريد الانفكاك عن كل جُزيئاته.
من حقنا كجيران للقصيبي أن نتباهى بهذا الرجل العظيم الذي لا يمكن لأي كلمة أن توفيه حقه، فهو بمثابة الأيقونة الخليجية الجامعة لكل ما هو جميل. الرجل الدبلوماسي والمثقف والشاعر والسفير والوزير والأديب والروائي والإصلاحي. هذا كله لم يكن لولا جهود سيدة الثقافة الأولى في البحرين ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وبدعم صريح ومبارك من مؤسسة الوليد للإنسانية التي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيـــز آل سعود.
إن تجديد وترميم منزل تاريخي يملكه صلاح القصيبي في قالب تحفة معمارية فنية عالمية رائعة وسالبة للعقول والألباب ليكون «منامة القصيبي» يحسب كإنجاز عظيم ومتواصل للشيخة مي بنت محمد آل خليفة ولمؤسسة الوليد للإنسانية التي ما عجزت ولا ملَّتْ عن دعم كل الصروح الثقافية في مختلف أنحاء العالم وليس آخرها تشييد صالة الفنون الإسلامية في متحف اللوفر في فرنسا، وكذلك أيضاً في متحف بيرغامون في برلين. شكراً لكل من رمم تاريخ هذا الوطن.
نعم، لم تسعني الدنيا وأنا أحضر حفل افتتاح منامة القصيبي أو بيت القصيبي لأستذكر أجمل أيام حياتي. لماذا؟ لأن بيت القصيبي هو البيت المقابل مباشرة لمنزلنا «بفريج الفاضل». المنزل الذي ولدتُ فيه في زمن قلَّ من يولدون في المستشفيات. هناك وفي ليلة الافتتاح وقفت في منتصف المسافة بين بيتنا وبين بيت القصيبي. هي ثلاثة أمتار تفصل جدار البيتين، لكن لم أجد أي مسافة زمنية وعاطفية في استحضار كل تفاصيل طفولتنا الجميلة يوم كنَّا نطرق باب القصيبي الأنيق يوم العيد لنوال العيدية.
ثلاثة بيوت لعائلة القصيبي الكرام كانت تحيط بيتنا في فريج الفاضل، البيت الأول من الشرق الذي تحوَّل مع الأسف الشديد لمدرسة ابتدائية، والآخر من الغرب الذي ما زال مهجوراً حتى هذه اللحظة على ما يبدو عليه، والثالث يقع في الشمال الذي هو «منامة القصيبي» حالياً. فنستطيع اختصار التاريخ بأن نقول بأننا نعيش في «فريج القصيبي».
لم تخطف سنوات العمر من حرارة المكان وعاطفته سوى هرولة السنين، فكل شيء في الفاضل يشي بكل تفاصيل الحنين، وأنا أتذكر في ليلة افتتاح «منامة القصيبي» بأنني أخبرتُ معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بأن منزلنا هو المنزل المقابل والمباشر لبيت القصيبي. هو فعل الفخور والمنتشي والمتشرِّف بأن يكون القصيبي قرين ذكرياتنا وعراقتنا وتاريخنا الحافل بالمنامة التي لا نريد الانفكاك عن كل جُزيئاته.
من حقنا كجيران للقصيبي أن نتباهى بهذا الرجل العظيم الذي لا يمكن لأي كلمة أن توفيه حقه، فهو بمثابة الأيقونة الخليجية الجامعة لكل ما هو جميل. الرجل الدبلوماسي والمثقف والشاعر والسفير والوزير والأديب والروائي والإصلاحي. هذا كله لم يكن لولا جهود سيدة الثقافة الأولى في البحرين ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وبدعم صريح ومبارك من مؤسسة الوليد للإنسانية التي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيـــز آل سعود.
إن تجديد وترميم منزل تاريخي يملكه صلاح القصيبي في قالب تحفة معمارية فنية عالمية رائعة وسالبة للعقول والألباب ليكون «منامة القصيبي» يحسب كإنجاز عظيم ومتواصل للشيخة مي بنت محمد آل خليفة ولمؤسسة الوليد للإنسانية التي ما عجزت ولا ملَّتْ عن دعم كل الصروح الثقافية في مختلف أنحاء العالم وليس آخرها تشييد صالة الفنون الإسلامية في متحف اللوفر في فرنسا، وكذلك أيضاً في متحف بيرغامون في برلين. شكراً لكل من رمم تاريخ هذا الوطن.