بصراحة تامة، لا نستطيع فهم سلوكيات بعض مؤسسات ووزارات الدولة فيما يخص الاعتراف بالأخطاء والقصور والتقصير لديها. فبعض هذه المؤسسات تكابر حتى آخر قطرة نفس فيها لأجل أن تنفي كل ما يقال في حقها من تقصير أو أخطاء يراها الأعمى قبل البصير. هذه المؤسسات تعتقد أنها فوق الخطأ وفوق النقد، ولا يمكن في اعتقادها الركيك الواهم أن ترتكب أي نوع من هذه الأخطاء البشرية التي تحدث كأمر طبيعي في حياتنا كبشر.
نحن نريد أن نطمئن هذه الوزارات ونذكرها بقاعدة حياتية في منتهى الوضوح والأهمية، وهي أن من يعمل يخطئ، ومن لا يخطئ فهو بكل تأكيد لا يعمل، بل إنه كلما زادت الأخطاء في بعض الأحيان فهذا دليل على كمية العمل المُقَدَّمة من أية جهة كانت، وعليه لا يمكن اعتبار الأخطاء وحتى الاعتراف بوجود قصور هنا وقصور هناك «عيب»، بل هي فضيلة وشجاعة من الجهة المعنية.
هناك بعض الوزارات وعلى الرغم من تقصيرها ومن وضوح مشكلتها وانقلابها لقضية «رأي عام» إلا أنها تكابر، فقط من أجل أن تقول للمواطنين أن كل أمورها «طيبة»، مما يعني بقاء المشكلة دون حل لأن كل ما قامت بفعله هو تجميلها وليس حلها.
بعض المؤسسات تعترف بالخطأ ولا تعاند ولا تكابر، وسأعطي مثالاً على ذلك، «وزارة الصحة»، فمعالي وزيرة الصحة في أكثر من لقاء أو اتصال جرى بيننا من قبل وكذلك ببعض النواب مؤخراً تؤكد بكل شجاعة أن لديها مشاكل في كثير من الأمور المتعلقة بملف الصحة. فهي وإن أكدت محاولتها المستميتة لحل كل تلكم المشاكل في وزارة الصحة التي تدير شؤونها إلا أنها لم تنفِ المشكلة في يوم من الأيام. هذا النوع من المسؤولين أو الوزراء هم من يجب أن نرفع لهم القبعة لأنهم لم يتهربوا من وجود أخطاء أو مشاكل في عهدهم لأنهم آمنوا بأن الخطأ «مش عيب».
في المقابل وكما ذكرنا هناك بعض من الوزارات ترفض حتى الاعتراف بالمشكلة فتقوم العلاقات العامة لديها بدورها الممل الكئيب في تلميع الخطأ وتبرير القصور حتى توهم نفسها وتوهم غيرها أن كل شيء فيها على ما يرام، وهذا في اعتقادنا نوع من أنواع الفساد الإداري.
نحن نخطئ لأننا نعمل، ولأننا بشر، ولأننا لا نملك كل الظروف والأدوات في كل الأوقات، كما أننا لم نصل إلى مرحلة الكمال المطلق، ولهذا فإن اعترافنا بخطئنا هو أول خطوات الحل، وربما تكبر الوزارة المُقصِّرة في عيون المواطنين حين تؤكد لهم بأن هناك بعض القصور يجب أن يُصحَّح لا أن يدفن في الرمال المتحركة. بل نحن كإعلاميين سندافع وسنقف مع كل مؤسسة رسمية تعمل وتخطئ في حال حاول البعض ضربها أو اللعب على ورقة الأخطاء لأجل استثمارها ضد الوطن. لكننا في نفس الوقت لن نجامل مؤسسات رسمية تلمِّع الأخطاء فقط لتتجنب النقد البناء، فهذا لن يكون.
{{ article.visit_count }}
نحن نريد أن نطمئن هذه الوزارات ونذكرها بقاعدة حياتية في منتهى الوضوح والأهمية، وهي أن من يعمل يخطئ، ومن لا يخطئ فهو بكل تأكيد لا يعمل، بل إنه كلما زادت الأخطاء في بعض الأحيان فهذا دليل على كمية العمل المُقَدَّمة من أية جهة كانت، وعليه لا يمكن اعتبار الأخطاء وحتى الاعتراف بوجود قصور هنا وقصور هناك «عيب»، بل هي فضيلة وشجاعة من الجهة المعنية.
هناك بعض الوزارات وعلى الرغم من تقصيرها ومن وضوح مشكلتها وانقلابها لقضية «رأي عام» إلا أنها تكابر، فقط من أجل أن تقول للمواطنين أن كل أمورها «طيبة»، مما يعني بقاء المشكلة دون حل لأن كل ما قامت بفعله هو تجميلها وليس حلها.
بعض المؤسسات تعترف بالخطأ ولا تعاند ولا تكابر، وسأعطي مثالاً على ذلك، «وزارة الصحة»، فمعالي وزيرة الصحة في أكثر من لقاء أو اتصال جرى بيننا من قبل وكذلك ببعض النواب مؤخراً تؤكد بكل شجاعة أن لديها مشاكل في كثير من الأمور المتعلقة بملف الصحة. فهي وإن أكدت محاولتها المستميتة لحل كل تلكم المشاكل في وزارة الصحة التي تدير شؤونها إلا أنها لم تنفِ المشكلة في يوم من الأيام. هذا النوع من المسؤولين أو الوزراء هم من يجب أن نرفع لهم القبعة لأنهم لم يتهربوا من وجود أخطاء أو مشاكل في عهدهم لأنهم آمنوا بأن الخطأ «مش عيب».
في المقابل وكما ذكرنا هناك بعض من الوزارات ترفض حتى الاعتراف بالمشكلة فتقوم العلاقات العامة لديها بدورها الممل الكئيب في تلميع الخطأ وتبرير القصور حتى توهم نفسها وتوهم غيرها أن كل شيء فيها على ما يرام، وهذا في اعتقادنا نوع من أنواع الفساد الإداري.
نحن نخطئ لأننا نعمل، ولأننا بشر، ولأننا لا نملك كل الظروف والأدوات في كل الأوقات، كما أننا لم نصل إلى مرحلة الكمال المطلق، ولهذا فإن اعترافنا بخطئنا هو أول خطوات الحل، وربما تكبر الوزارة المُقصِّرة في عيون المواطنين حين تؤكد لهم بأن هناك بعض القصور يجب أن يُصحَّح لا أن يدفن في الرمال المتحركة. بل نحن كإعلاميين سندافع وسنقف مع كل مؤسسة رسمية تعمل وتخطئ في حال حاول البعض ضربها أو اللعب على ورقة الأخطاء لأجل استثمارها ضد الوطن. لكننا في نفس الوقت لن نجامل مؤسسات رسمية تلمِّع الأخطاء فقط لتتجنب النقد البناء، فهذا لن يكون.