كلنا يعرف أن وضع الإشارات الضوئية في أي شارع من العالم يعتبر من أجل تسهيل وتيسير حركة مرور السيارات بشكل انسيابي فيه كل السلاسة. فإذا لم تُؤدِ الإشارات الضوئية هذا الدور المناط بها أو على العكس من ذلك، كأن تكون عائقاً للحركة المرورية ومحطة سيئة للازدحامات المرورية فيجب إعادة النظر في وضعها أو إزالتها من مكانها وكان الله غفوراً رحيماً.
هناك بعض الإشارات الضوئية في البحرين ينطبق عليها هذا الأمر، وهو أن وظيفتها الحقيقية عرقلة حركة السير وانسيابيتهُ بطريقة مزعجة للغاية. بعض من هذه الإشارات الضوئية يمكن الصبر عليها لأنها تقع في شوارع ومناطق غير حيوية، لكن المصيبة الكبرى حين تكون هذه الإشارات «العلِّة» في منطقة استراتيجية وفي شارع أو تقاطع يعدّ مرفداً لمرور عشرات الآلآف من السيارات عليه كل يوم على اعتبار أنه يربط بين الشوارع العامة وداخل المدينة.
إشارة «ديري كوين/الريجنسي» الواقعة في قلب المنامة تعدّ أسوأ الإشارات في مملكة البحرين وفي نفس الوقت تعتبر من أكثر الإشارات الضوئية حيويَّة، خاصة لمن يريد الخروج من جهة الجنوب إلى جهة شارع الملك فيصل باتجاه الغرب. وقتها وبسبب الفوضى تود أن تنشق الأرض وتبتلعك على أن تظل في مكانك وأنت تشاهد الإشاراة الضوئية تعمل باللون الأخضر ثم الأحمر ثم الأخضر هكذا أكثر من عشر مرات وأنت قابع في مكانك لا تستطيع التحرك لسبب بسيط جداً وهو، أن الإشارة الضوئية التي نتحدث عنها لا علاقة لها بإشارات المرفأ المالي «وهذا مربط الفرس»، مما يعني أن خروجك من جهة الجنوب من قلب المنامة يعتمد على مستوى «الزحمة» ومستوى صبرك.
أمَّا من يدخل مواقف الريجنسي المشهور فما له سوى الله حين يريد أن يخرج منها، فيمكن له أن يظل محشوراً فيها وقت الذروة أكثر من 45 دقيقة لأن طابور السيارات يمتد من داخل المواقف إلى «إشارة ديري كوين» التي تحدثنا عنها قبل قليل. وعليه ربما في بعض الأحيان يحتاج إلى نصف ساعة أخرى لتخطي هذه الإشارة السيئة الصيت.
في كثير من الأحيان، يمتد طابور السيارات من بوابة وزارة الخارجية إلى «إشارة ديري كوين» التي تنير لونها الأخضر ثم الأحمر أكثر من عشر مرات متتالية دون استطاعتك التقدم للأمام متراً واحداً. وحين تصل إليها بعد جهد جهيد فيجب عليك أن تنتظر الفرج الكبير لتخطيها حتى تصطدم مجدداً بعد ذلك بإشارة المرفأ المالي. خمسون متراً تقريباً بين إشارة «ديري كوين» وإشارات المرفأ المالي، وما أن تعبر من أمامك خمس سيارات فقط حتى تنطفئ الإشارة مرة أخرى لتظل بعدها «ناقع في السيد» مرة أخرى.
أحبتنا في وزارة الأشغال، نتوسل إليكم أن تعيدوا النظر في وضع هذه الإشارة السيئة، ونتوسل إليكم مرَّة أخرى أن تمددوا المدة الزمنية لإشارات المرفأ المالي لمن أراد الخروج من جهة «ديري كوين»، فإشاراتكم غير عادلة وغير منصفة ومؤذية جداً لمن أراد الخروج من جهة التي ذكرناها، فهؤلاء يعتبرون «أوادم» أيضاً ووقتهم ثمين كما هم مستخدمي شارع الملك فيصل الذين يعطون 99% من وقت الإشارة. فقليل من الإنصاف وإعادة النظر في إشارة تعتبر هي الأسوأ على الإطلاق في مملكة البحرين.
{{ article.visit_count }}
هناك بعض الإشارات الضوئية في البحرين ينطبق عليها هذا الأمر، وهو أن وظيفتها الحقيقية عرقلة حركة السير وانسيابيتهُ بطريقة مزعجة للغاية. بعض من هذه الإشارات الضوئية يمكن الصبر عليها لأنها تقع في شوارع ومناطق غير حيوية، لكن المصيبة الكبرى حين تكون هذه الإشارات «العلِّة» في منطقة استراتيجية وفي شارع أو تقاطع يعدّ مرفداً لمرور عشرات الآلآف من السيارات عليه كل يوم على اعتبار أنه يربط بين الشوارع العامة وداخل المدينة.
إشارة «ديري كوين/الريجنسي» الواقعة في قلب المنامة تعدّ أسوأ الإشارات في مملكة البحرين وفي نفس الوقت تعتبر من أكثر الإشارات الضوئية حيويَّة، خاصة لمن يريد الخروج من جهة الجنوب إلى جهة شارع الملك فيصل باتجاه الغرب. وقتها وبسبب الفوضى تود أن تنشق الأرض وتبتلعك على أن تظل في مكانك وأنت تشاهد الإشاراة الضوئية تعمل باللون الأخضر ثم الأحمر ثم الأخضر هكذا أكثر من عشر مرات وأنت قابع في مكانك لا تستطيع التحرك لسبب بسيط جداً وهو، أن الإشارة الضوئية التي نتحدث عنها لا علاقة لها بإشارات المرفأ المالي «وهذا مربط الفرس»، مما يعني أن خروجك من جهة الجنوب من قلب المنامة يعتمد على مستوى «الزحمة» ومستوى صبرك.
أمَّا من يدخل مواقف الريجنسي المشهور فما له سوى الله حين يريد أن يخرج منها، فيمكن له أن يظل محشوراً فيها وقت الذروة أكثر من 45 دقيقة لأن طابور السيارات يمتد من داخل المواقف إلى «إشارة ديري كوين» التي تحدثنا عنها قبل قليل. وعليه ربما في بعض الأحيان يحتاج إلى نصف ساعة أخرى لتخطي هذه الإشارة السيئة الصيت.
في كثير من الأحيان، يمتد طابور السيارات من بوابة وزارة الخارجية إلى «إشارة ديري كوين» التي تنير لونها الأخضر ثم الأحمر أكثر من عشر مرات متتالية دون استطاعتك التقدم للأمام متراً واحداً. وحين تصل إليها بعد جهد جهيد فيجب عليك أن تنتظر الفرج الكبير لتخطيها حتى تصطدم مجدداً بعد ذلك بإشارة المرفأ المالي. خمسون متراً تقريباً بين إشارة «ديري كوين» وإشارات المرفأ المالي، وما أن تعبر من أمامك خمس سيارات فقط حتى تنطفئ الإشارة مرة أخرى لتظل بعدها «ناقع في السيد» مرة أخرى.
أحبتنا في وزارة الأشغال، نتوسل إليكم أن تعيدوا النظر في وضع هذه الإشارة السيئة، ونتوسل إليكم مرَّة أخرى أن تمددوا المدة الزمنية لإشارات المرفأ المالي لمن أراد الخروج من جهة «ديري كوين»، فإشاراتكم غير عادلة وغير منصفة ومؤذية جداً لمن أراد الخروج من جهة التي ذكرناها، فهؤلاء يعتبرون «أوادم» أيضاً ووقتهم ثمين كما هم مستخدمي شارع الملك فيصل الذين يعطون 99% من وقت الإشارة. فقليل من الإنصاف وإعادة النظر في إشارة تعتبر هي الأسوأ على الإطلاق في مملكة البحرين.