لايزال النظام القطري مصراً على ممارسة ألاعيبه ويلتوي على الشروط التي وضعتها الدول الأربع المقاطعة له، فهو يريد لهذه المقاطعة أن تنتهي ولكن بأسلوبه هو، ورغم اتساع «باب» المصالحة الذي تقف عنده الدول الأربع، إلا أن إصرار النظام على تتبع ظل الفرس والترك يجعله أعمى لا يبصر ذلك الباب الكبير.
ولعل آخر ألاعيب النظام القطري، هو ما نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية من رغبة الدوحة في توسط الكويت لمصالحتها مع السعودية فقط دون بقية الدول الثلاث، حيث ترغب الدوحة في أنهاء خلافها مع الرياض فقط، ولم تذكر الوكالة الإيرانية الأسباب والدوافع ولماذا المصالحة مع طرف واحد من أصل أربعة أطراف أعلنت مجتمعة مقاطعتها للنظام القطري على خلفية دعمه وتمويله للإرهاب والإرهابيين، وتهديده المستمر لأمن تلك الدول واستقرارها، وهذا ما تؤكد عليه الدول الأربع في كل المحافل الإقليمية والدولية.
لا أستبعد أن النظام الإيراني يقود هذا «التكتيك» الجديد للنظام القطري بشأن الرغبة في استرضاء الرياض فقط دون سواها، فإيران تجيد أسلوب الالتواء على الحقيقة، وتحاول بكل قوة أن تزرع الخلاف بين الدول العربية بالذات، وتشعل وقود الفتنة فيما بينها، لتتفرج على خلافها وصراعها مع بعضها ثم تنتهز الفرصة المناسبة للانقضاض عليها.
وبما أن وكالة «تسنيم» الإيرانية هي من «حرر» هذا الخبر الذي لم تذكر من هو «المصدر المسؤول» المصرح لها، ثم تناقلته الوسائل الإعلامية الأخرى نقلاً عن هذه الوكالة الإيرانية، فلا نستبعد أبداً أن النظام الإيراني وراء «صياغة» مثل هذا الخبر، وأن قطر لا تستطيع نفيه -لم تنفه حتى لحظه كتابة هذا المقال- وهذا دليل على أن النظام القطري ينفذ ويخضع للسياسة الإعلامية للنظام الإيراني التي نعلمها جيداً.
وإذا كان النظام القطري يرغب حقاً في طلب إنهاء الخلاف، فهناك دول أربع تقاطع قطر، وتلك الدول وضعت شروطاً عددها 13 شرطاً لإنهاء الخلاف مع قطر، وهذه الشروط وضعتها الدول المقاطعة لتحافظ على أمنها واستقرارها من النظام القطري الذي يدعم الإرهاب ويموله مما يتسبب في تضرر تلك الدول الأربع، ولأجل ذلك، لا ينفع أن تنهي قطر خلافها مع السعودية وتكف شرها عن الشقيقة الكبرى، فيما يستمر أذاها وضررها على الدول الثلاث الأخرى، بل إن هذا الحل لن يرضي الرياض أصلاً.
ثم لنفترض أن الدوحة ترغب في إنهاء خلافها مع الرياض، فهذا معناه أنها ستنفذ الشروط التي طالبت فيها الرياض ومعها الدول الثلاث، فهل ستنفذ الدوحة تلك الشروط لأجل الرياض فقط؟ لا أعتقد ذلك، وهذا معناه أن قطر تلتوي على الشروط وتحاول بيأس أن تستميل الرياض، وهذه الأخيرة لن تقبل بذلك، فالنظام القطري عودنا على عدم التزامه بما يتعهد، فهذا النظام يشبه النظام الإيراني الذي قوله يخالف أفعاله، والتزاماته وتعهداته الرسمية أمام الآخرين مجرد حبر على ورق، بمعنى آخر أن النظام القطري بيده التغيير وباب المصالحة موجود وواضح ولكنه يصر على المكابرة وممارسة الألاعيب المرفوضة، وآخرها مصالحة الرياض فقط دون سواها، وهذا أسلوب مكشوف ومعروف للدول الأربع ولن تقبل به.
ومن الواضح أن قطر لاتزال تتخبط، وأن نواياها لا تميل حتى الآن إلى المصالحة مع الدول الأربع المقاطعة لها، وأن ارتماءها في الحضن الإيراني لا جدوى منه، فسياسة إيران مكشوفه للجميع وحتى أساليبها السياسية التي تلبسها قطر الآن مكشوفة أيضاً، وهناك باب كبير للمصالحة على قطر الولوج منه إذا كانت ترغب حقاً في إنهاء خلافها مع الدول الأربع من خلال تنفيذها لشروط إنهاء المقاطعة، وإلا فلا حاجة لتلك الدول في التعامل معها.
{{ article.visit_count }}
ولعل آخر ألاعيب النظام القطري، هو ما نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية من رغبة الدوحة في توسط الكويت لمصالحتها مع السعودية فقط دون بقية الدول الثلاث، حيث ترغب الدوحة في أنهاء خلافها مع الرياض فقط، ولم تذكر الوكالة الإيرانية الأسباب والدوافع ولماذا المصالحة مع طرف واحد من أصل أربعة أطراف أعلنت مجتمعة مقاطعتها للنظام القطري على خلفية دعمه وتمويله للإرهاب والإرهابيين، وتهديده المستمر لأمن تلك الدول واستقرارها، وهذا ما تؤكد عليه الدول الأربع في كل المحافل الإقليمية والدولية.
لا أستبعد أن النظام الإيراني يقود هذا «التكتيك» الجديد للنظام القطري بشأن الرغبة في استرضاء الرياض فقط دون سواها، فإيران تجيد أسلوب الالتواء على الحقيقة، وتحاول بكل قوة أن تزرع الخلاف بين الدول العربية بالذات، وتشعل وقود الفتنة فيما بينها، لتتفرج على خلافها وصراعها مع بعضها ثم تنتهز الفرصة المناسبة للانقضاض عليها.
وبما أن وكالة «تسنيم» الإيرانية هي من «حرر» هذا الخبر الذي لم تذكر من هو «المصدر المسؤول» المصرح لها، ثم تناقلته الوسائل الإعلامية الأخرى نقلاً عن هذه الوكالة الإيرانية، فلا نستبعد أبداً أن النظام الإيراني وراء «صياغة» مثل هذا الخبر، وأن قطر لا تستطيع نفيه -لم تنفه حتى لحظه كتابة هذا المقال- وهذا دليل على أن النظام القطري ينفذ ويخضع للسياسة الإعلامية للنظام الإيراني التي نعلمها جيداً.
وإذا كان النظام القطري يرغب حقاً في طلب إنهاء الخلاف، فهناك دول أربع تقاطع قطر، وتلك الدول وضعت شروطاً عددها 13 شرطاً لإنهاء الخلاف مع قطر، وهذه الشروط وضعتها الدول المقاطعة لتحافظ على أمنها واستقرارها من النظام القطري الذي يدعم الإرهاب ويموله مما يتسبب في تضرر تلك الدول الأربع، ولأجل ذلك، لا ينفع أن تنهي قطر خلافها مع السعودية وتكف شرها عن الشقيقة الكبرى، فيما يستمر أذاها وضررها على الدول الثلاث الأخرى، بل إن هذا الحل لن يرضي الرياض أصلاً.
ثم لنفترض أن الدوحة ترغب في إنهاء خلافها مع الرياض، فهذا معناه أنها ستنفذ الشروط التي طالبت فيها الرياض ومعها الدول الثلاث، فهل ستنفذ الدوحة تلك الشروط لأجل الرياض فقط؟ لا أعتقد ذلك، وهذا معناه أن قطر تلتوي على الشروط وتحاول بيأس أن تستميل الرياض، وهذه الأخيرة لن تقبل بذلك، فالنظام القطري عودنا على عدم التزامه بما يتعهد، فهذا النظام يشبه النظام الإيراني الذي قوله يخالف أفعاله، والتزاماته وتعهداته الرسمية أمام الآخرين مجرد حبر على ورق، بمعنى آخر أن النظام القطري بيده التغيير وباب المصالحة موجود وواضح ولكنه يصر على المكابرة وممارسة الألاعيب المرفوضة، وآخرها مصالحة الرياض فقط دون سواها، وهذا أسلوب مكشوف ومعروف للدول الأربع ولن تقبل به.
ومن الواضح أن قطر لاتزال تتخبط، وأن نواياها لا تميل حتى الآن إلى المصالحة مع الدول الأربع المقاطعة لها، وأن ارتماءها في الحضن الإيراني لا جدوى منه، فسياسة إيران مكشوفه للجميع وحتى أساليبها السياسية التي تلبسها قطر الآن مكشوفة أيضاً، وهناك باب كبير للمصالحة على قطر الولوج منه إذا كانت ترغب حقاً في إنهاء خلافها مع الدول الأربع من خلال تنفيذها لشروط إنهاء المقاطعة، وإلا فلا حاجة لتلك الدول في التعامل معها.