لا يمكن فصل الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة بحق المسجد الأقصى، وقيام الاحتلال بإغلاق الحرم القدسي بشكل كامل، أمام المصلين الفلسطينيين، بعد اقتحام قوات كبيرة من شرطة الاحتلال المسجد وقيامها بضرب الجميع، بمن فيهم النساء والأطفال ورجال الدين ومسؤولو الأوقاف، والخلافات المحتدمة حول مصلى باب الرحمة، عن الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة المقررة بعد نحو شهر تقريباً، والتي تحديداً ستجرى، في 9 أبريل المقبل، حيث تمثل تحدياً كبيراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاسيما بعد الاتهامات بالفساد والرشوة التي يواجهها الأخير. لذلك يجد نتنياهو نفسه تحت ضغط شديد، ومن ثم لجأ إلى التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وربما لن يتردد في تأجيج مزيد من التوتر فيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية للمشاعر المقدسة لاسيما المسجد الأقصى والحرم القدسي، من أجل كسب الأصوات وحسم الاستحقاق الانتخابي.
لذلك «سارع نتنياهو - زعيم حزب «الليكود» اليميني - إلى التحول الشنيع نحو اليمين وجمع الأحزاب المتشددة ودمج القوى العنصرية اليهودية المعادية للعرب والأحزاب المساندة للاستيطان ومساعدتها على عبور عتبة التمثيل في البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» لدعمه بشكل شخصي في رئاسة الوزراء»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، التي وجهت بدورها انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، موضحة أن «هذه التصريحات كان ينبغي أن تكون مخزية لو كان يعرف الخجل»، واصفة تصرفاته بأنها «متعصبة وعمياء وتلعب على تغذية الانقسام»، وكان تقصد من التفسير الأخير، تصريحات نتنياهو بشأن «يهودية الدولة»، حيث قال إن «إسرائيل ليست دولة لكل مواطنيها»، في إشارة إلى اعتبار «فلسطينيي 48»، مواطنين من الدرجة الثانية، حيث كشفت تصريحات نتنياهو وفق الصحيفة البريطانية، «الهدف من قانون هوية الدولة الذي أقر العام الماضي»، وهذا ما يؤكد أن «دولة الاحتلال الإسرائيلي تنظر إلى «عرب 48» على أنهم مواطنين درجة ثانية»، ولهذا اعتبرت الصحيفة البريطانية تصريحات نتنياهو «بمثابة تعصب أعمى ومقيت وانحراف نحو التطرف، وتعزيز نحو الانقسام». وما يؤكد نهج نتنياهو السياسي خلال المرحلة المقبلة، تحالفه مع حركة «القوة اليهودية» التي يتبنى قادتها رؤية الحاخام المتشدد مائير كاهانا، والذي كان زعيماً لحزب «كاخ»، الذي منع من خوض انتخابات الكنيست في عام 1988 قبل أن يوضع على قائمة المنظمات الإرهابية في إسرائيل والولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي عام 1994، نتيجة مواقفه الموغلة في العنصرية تجاه الفلسطينيين والعرب.
وما دفع نتنياهو إلى ما سبق وأضفى تضارباً على الوضع السياسي الإسرائيلي، إعلان تحالف «أزرق أبيض» - نسبة إلى العلم الإسرائيلي - بزعامة الجنرال السابق في جيش الاحتلال، بيني غايتس، ويائير لابيد، وبمشاركة ثلاثة رؤساء أركان جيش سابقين للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل، وهم، غانتس وموشيه يعالون وغابي أشكنازي، الذي يعد أبرز المنافسين لنتنياهو، حيث يرى مراقبون ومحللون أن التحالف الجديد ربما يسبب قلقاً كبيراً لزعيم حزب «الليكود»، ولن تكون الانتخابات محسومة لصالحه. وما يؤكد الاستنتاج الأخير، أن كل من نتنياهو وغانتس، يسعيان إلى مغازلة، جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة، وأبرزها اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة «أيباك»، حيث أعلن المتنافسان الرئيسيان في الانتخابات الرئاسية عزمهما حضور المؤتمر السنوي لمنظمة «الأيباك» الذي يعقد في واشنطن بين 24 و26 مارس، وقبل أسبوعين على الاستحقاق الانتخابي في دولة الاحتلال، وذلك من أجل عرض برامجهما الانتخابية أمام تلك الجماعات من أجل ضمان الدعم وحصد الأصوات وحسم السباق في الانتخابات المقبلة.
لذلك يراهن نتنياهو على أصوات اليمين، واليمين المتطرف لحصد الأصوات وحسم جولة الانتخابات، قبل أن يخوض معركة أخرى أمام القضاء بشأن الاتهامات بالرشوة والفساد. وبطبيعة الحال، لا يمكن تجاهل الدعم الأمريكي للمتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية، لاسيما وأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تميل صوب نتنياهو، وليس أدل على ذلك من محاولاتها المستميتة لتسويق صفقة القرن، ومحاولات واشنطن إقناع الدول العربية بضرورة الضغط على رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من أجل الموافقة عليها، لاسيما بعد القطيعة التي تشهدها العلاقات الفلسطينية الأمريكية منذ وصول ترامب للحكم قبل أكثر من عامين. ولذلك توقعت وسائل إعلام إسرائيلية أن «يعلن ترامب اعترافه بالجولان السوري المحتل أرضاً إسرائيلية قبيل الاستحقاق الانتخابي، ما يشكل هدية كبرى لنتنياهو يسوقها لدى الرأي العام الإسرائيلي لاسيما وأن الكفة تميل نحو تحالف غانتس». وهذا ما يفسر تغيير وزارة الخارجية الأمريكية وصفها المعتاد لمرتفعات الجولان من التي «تحتلها إسرائيل» إلى التي «تسيطر عليها إسرائيل» في تقريرها السنوي العالمي لحقوق الإنسان.
* وقفة:
لن يخجل نتنياهو ولن يتوقف عن ممارسة الانتهاكات بحق المسجد الأقصى طالما يجد الدعم اللوجستي من إدارة ترامب التي لن تتردد في إهداء الجولان للكيان الصهيوني قبل الاستحقاق الانتخابي المرتقب!!
لذلك «سارع نتنياهو - زعيم حزب «الليكود» اليميني - إلى التحول الشنيع نحو اليمين وجمع الأحزاب المتشددة ودمج القوى العنصرية اليهودية المعادية للعرب والأحزاب المساندة للاستيطان ومساعدتها على عبور عتبة التمثيل في البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» لدعمه بشكل شخصي في رئاسة الوزراء»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، التي وجهت بدورها انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، موضحة أن «هذه التصريحات كان ينبغي أن تكون مخزية لو كان يعرف الخجل»، واصفة تصرفاته بأنها «متعصبة وعمياء وتلعب على تغذية الانقسام»، وكان تقصد من التفسير الأخير، تصريحات نتنياهو بشأن «يهودية الدولة»، حيث قال إن «إسرائيل ليست دولة لكل مواطنيها»، في إشارة إلى اعتبار «فلسطينيي 48»، مواطنين من الدرجة الثانية، حيث كشفت تصريحات نتنياهو وفق الصحيفة البريطانية، «الهدف من قانون هوية الدولة الذي أقر العام الماضي»، وهذا ما يؤكد أن «دولة الاحتلال الإسرائيلي تنظر إلى «عرب 48» على أنهم مواطنين درجة ثانية»، ولهذا اعتبرت الصحيفة البريطانية تصريحات نتنياهو «بمثابة تعصب أعمى ومقيت وانحراف نحو التطرف، وتعزيز نحو الانقسام». وما يؤكد نهج نتنياهو السياسي خلال المرحلة المقبلة، تحالفه مع حركة «القوة اليهودية» التي يتبنى قادتها رؤية الحاخام المتشدد مائير كاهانا، والذي كان زعيماً لحزب «كاخ»، الذي منع من خوض انتخابات الكنيست في عام 1988 قبل أن يوضع على قائمة المنظمات الإرهابية في إسرائيل والولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي عام 1994، نتيجة مواقفه الموغلة في العنصرية تجاه الفلسطينيين والعرب.
وما دفع نتنياهو إلى ما سبق وأضفى تضارباً على الوضع السياسي الإسرائيلي، إعلان تحالف «أزرق أبيض» - نسبة إلى العلم الإسرائيلي - بزعامة الجنرال السابق في جيش الاحتلال، بيني غايتس، ويائير لابيد، وبمشاركة ثلاثة رؤساء أركان جيش سابقين للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل، وهم، غانتس وموشيه يعالون وغابي أشكنازي، الذي يعد أبرز المنافسين لنتنياهو، حيث يرى مراقبون ومحللون أن التحالف الجديد ربما يسبب قلقاً كبيراً لزعيم حزب «الليكود»، ولن تكون الانتخابات محسومة لصالحه. وما يؤكد الاستنتاج الأخير، أن كل من نتنياهو وغانتس، يسعيان إلى مغازلة، جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة، وأبرزها اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة «أيباك»، حيث أعلن المتنافسان الرئيسيان في الانتخابات الرئاسية عزمهما حضور المؤتمر السنوي لمنظمة «الأيباك» الذي يعقد في واشنطن بين 24 و26 مارس، وقبل أسبوعين على الاستحقاق الانتخابي في دولة الاحتلال، وذلك من أجل عرض برامجهما الانتخابية أمام تلك الجماعات من أجل ضمان الدعم وحصد الأصوات وحسم السباق في الانتخابات المقبلة.
لذلك يراهن نتنياهو على أصوات اليمين، واليمين المتطرف لحصد الأصوات وحسم جولة الانتخابات، قبل أن يخوض معركة أخرى أمام القضاء بشأن الاتهامات بالرشوة والفساد. وبطبيعة الحال، لا يمكن تجاهل الدعم الأمريكي للمتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية، لاسيما وأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تميل صوب نتنياهو، وليس أدل على ذلك من محاولاتها المستميتة لتسويق صفقة القرن، ومحاولات واشنطن إقناع الدول العربية بضرورة الضغط على رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من أجل الموافقة عليها، لاسيما بعد القطيعة التي تشهدها العلاقات الفلسطينية الأمريكية منذ وصول ترامب للحكم قبل أكثر من عامين. ولذلك توقعت وسائل إعلام إسرائيلية أن «يعلن ترامب اعترافه بالجولان السوري المحتل أرضاً إسرائيلية قبيل الاستحقاق الانتخابي، ما يشكل هدية كبرى لنتنياهو يسوقها لدى الرأي العام الإسرائيلي لاسيما وأن الكفة تميل نحو تحالف غانتس». وهذا ما يفسر تغيير وزارة الخارجية الأمريكية وصفها المعتاد لمرتفعات الجولان من التي «تحتلها إسرائيل» إلى التي «تسيطر عليها إسرائيل» في تقريرها السنوي العالمي لحقوق الإنسان.
* وقفة:
لن يخجل نتنياهو ولن يتوقف عن ممارسة الانتهاكات بحق المسجد الأقصى طالما يجد الدعم اللوجستي من إدارة ترامب التي لن تتردد في إهداء الجولان للكيان الصهيوني قبل الاستحقاق الانتخابي المرتقب!!