* فقرة جميلة في كتاب «لأنك الله»: «ذات مرة كنت جالساً مع مجموعة من الأبناء أحدثهم عن التفكر في خلق الله، فقال أحدهم: إذا تفكرت في مخلوقاته وصلت إليه! توقفت مندهشاً، شعرت أن هذا الطفل يفهم هذه المعاني أكثر منا، وأنه ينبغي أن أستمع إليه أكثر من أن يستمع إلي! قريب لا تحتاج حتى تصل إليه إلا أن يخطر ببالك، أن تشعر بقربه، أن تحس بأنه يراك، ثم تقول: يا الله.. «وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان». وهذا القرب علاوة على أنه يجعلك تحبه، وتأنس به، وتخشاه، إلا أنه فوق ذلك يجعلك تدمن على استغفاره والتوبة إليه، فالقريب من جهة يستحق أن يستغفر ويتاب إليه لأنه بقربه اطلع على كل غدراتك وفجراتك، ومن جهة أخرى فهو قريب قرباً يجعل استغفارك وتوبتك ناجعة، فلن يغفر لك إلا من سمع استغفارك ولن يتوب عليك إلا من علم توبتك، فهو القريب المجيب، وبعد هذا تأمل قوله سبحانه: «فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب».
* نخدع أنفسنا في بعض لحظات الحياة إن ادعينا أن قلوبنا تحتمل الألم وأوجاع الحياة، وتحتمل سماع تلك القصص المؤلمة لأفراد وقعوا فريسة لأوجاع الزمان.. طحنتهم ظروف الحياة، وباتوا يتلمسون الطرق الموصلة لسكينة النفس.. بالفعل عندما تتفحص ظروف بعض الأسر التي ترزح تحت وطأة الديون الكثيرة، وتتألم وهي لا تجد لقمة العيش الدافئة لكي تطعم بها فلذات أكبادها، أو حتى توفر لهم المسكن المناسب أو الملابس التي تكسو أجسادهم كما يشاهدونها في رحلة حياتهم.. عندما تتفحص تلك الحالات المؤلمة، وتعيش باستمرار تدرس ظروفها وتأمل أن تكون اليد الحانية التي تمتد إليها حتى تساعدها وترسم الفرحة على وجوهها.. فإنك ستجد نفسك بلا ريب تبكي على أحوالها، وتكون تلك الحالات درساً مربياً لنفسك أولاً، حتى لا تجزع من حوادث الأيام، ولا تسخط على توافه الأمور.. بل ترفع يدها إلى الباري الكريم وتحمده وتشكره على نعمه، لأن غيرها يبكي الليالي بحثاً عن لقمته التي يسد بها جوعته.. «ولئن شكرتم لأزيدنكم».. اللهم لك الحمد ولك الشكر على نعمك الكثيرة. لذا حري بمجتمع يحب الخير أن يتكافل ليوفر لقمة هانئة بسيطة لمن حرم منها.. ونتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة».
* همس إلى أذني وأوصاني أن أخلد ذكراي في هذه الحياة بكتابة فصول من الذكريات وتخليد التجارب الحياتية وما أكثرها، ومواقف الحياة المكتظة بالأثر الجميل وبتنوع الخبرات، وبأساليب التعامل مع البشر، وبنظرات التبصر والتأمل للكون، وبحديث النفس تجاه شجون العيش.. كلها نظرات خاصة للنفس.. قد تخطئ في بعضها وقد تصيب.. ولكن في كل الأحوال كلها نظرات خاصة لها ما لها وعليها ما عليها.. وتبقى في جميع الأحوال رسائل تقرأها الأجيال، وحينما تمر عليها تتفحص ملامحها حين الوقوع في مثلها، وتختار الأسلوب الناجع للتعامل معها واتخاذ القرار المناسب لحل المشكلات المختلفة.. أسلوب الحياة فن خاص لا يحذقه إلا من مر بتجارب كثيرة وميادين عمل متنوعة صقلت شخصيته ودلته على مكامن الصواب، وأحياناً الخطأ ليخرج من بعدها أكثر قوة من أي فترة مضت.. همس إلي صاحبي بمثل هذه الكلمات.. وأصر أن أضع بين يديه بعض السطور التي تظل ذكرى له بين سطور حياته.. أصر أن تبقى معه وفي حقيبة أيامه.. لأنه يرى أن الأثر الخالد هو البصمة الحقيقية التي ستتركها في حياة كل من تتعامل معه، لذا فلا تتراجع قيد أنملة عن أي مشروع حياتي يخلد ذكراك في الحياة.. نعم سنتأمل ذلك، وسنعمل عليه بتوفيق من الكريم المنان وإعانته.
* تنزعج من أحدهم عندما تمد يدك الحانية إليه لتسلم عليه بحب، وتنتشله من «فوضوية حياته» بحب، وتشد على يده وتقول: أنا معك فلا تحمل هم بشرط أن «تشد حيلك شوي» وتنشط في ساعات حياتك حتى تحقق النجاح المطلوب، فاليد الواحدة لا تصفق أبداً.. تنزعج منه لأنه لم يأبه أبداً لنداءاتك وحرصك على إعانته، وأن تكون بالقرب منه في كل حين، وسعيك الحثيث لتعطيه من أوقات حياتك الكثير حتى يحقق ذاته ويكون في مقدمة ركب الخير.. في النهاية لا تريد منه أي مردود أو حتى كلمة شكر.. لأنك نذرت حياتك أن تكون كلها لله وحده.. تعمل لترضي الله وترضي ذاتك فقط.. تنزعج منه لأنه أصر أن يكون على نفس وتيرة حياته السابقة، وبنفس أسلوب تقاعسه وتكاسله عن فعل الخير وتغيير حياته ونفسه حتى يتماشى مع مراتب الخير التي حباه الله تعالى إياها.. همسة أمل لأولئك الذين تاهوا عن ميادين الخير وأصروا أن لا يستفيدوا من تجارب حياتهم.. أما آن الأوان أن تصححوا مسار حياتكم قبل أن تفوت الفرصة؟؟ ففرصة التغيير لا تأتي في كل حين، فإن تأخرت عنها عشت كما كنت سابقاً تعض أصابع الندم؟؟ اهتم بمن يحبك ويعشق أن يكون يكون سندك.. فبهم تحلو الحياة ويتحقق مقصود النجاح الأسمى.
* من طبيعة شخصيتك أنك تحب الخير وتحب أن ترفع شعار «كلنا شركاء في عمل الخير» لإيمانك العميق أن الأعمال التي تقوم بها إنما هي لله وحده، فلا تبتغي شكراً من أحد، ولا امتنان من كائن من كان.. هذه هي الغاية التي خلقت من أجلها، أن تكون خليفة الله تعالى في الأرض تنشر الخير والسلام في جميع القلوب التي تقابلها في مسير الحياة..
* نغفل في إطار تربيتنا التقليدية داخل الأسر أن نغرس العادات الإيجابية في نفوس أفراد الأسرة حتى نؤسس من خلالها أشجار النجاح الباسقة.. فلم تعد النصائح التقليدية الأسلوب الأمثل للتغيير.. وأسباب هذه الغفلة إنما ترجع إلى طوفان التحديات الحياتية التي يواجهها الأبوان.. ووتيرة الأيام المتسارعة التي لا تمهلك لالتقاط الأنفاس.. ولكنك في الوقت ذاته غير معذور.. فإن أردت أن تؤسس لعادة تربوية فحولها إلى مشاهد عملية مرئية، وكن أنت أول من يبادر للتواجد من خلالها.
* ومضة أمل:
أنت سندي الذي أعتز أن يكون في محيط حياتي.
* نخدع أنفسنا في بعض لحظات الحياة إن ادعينا أن قلوبنا تحتمل الألم وأوجاع الحياة، وتحتمل سماع تلك القصص المؤلمة لأفراد وقعوا فريسة لأوجاع الزمان.. طحنتهم ظروف الحياة، وباتوا يتلمسون الطرق الموصلة لسكينة النفس.. بالفعل عندما تتفحص ظروف بعض الأسر التي ترزح تحت وطأة الديون الكثيرة، وتتألم وهي لا تجد لقمة العيش الدافئة لكي تطعم بها فلذات أكبادها، أو حتى توفر لهم المسكن المناسب أو الملابس التي تكسو أجسادهم كما يشاهدونها في رحلة حياتهم.. عندما تتفحص تلك الحالات المؤلمة، وتعيش باستمرار تدرس ظروفها وتأمل أن تكون اليد الحانية التي تمتد إليها حتى تساعدها وترسم الفرحة على وجوهها.. فإنك ستجد نفسك بلا ريب تبكي على أحوالها، وتكون تلك الحالات درساً مربياً لنفسك أولاً، حتى لا تجزع من حوادث الأيام، ولا تسخط على توافه الأمور.. بل ترفع يدها إلى الباري الكريم وتحمده وتشكره على نعمه، لأن غيرها يبكي الليالي بحثاً عن لقمته التي يسد بها جوعته.. «ولئن شكرتم لأزيدنكم».. اللهم لك الحمد ولك الشكر على نعمك الكثيرة. لذا حري بمجتمع يحب الخير أن يتكافل ليوفر لقمة هانئة بسيطة لمن حرم منها.. ونتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة».
* همس إلى أذني وأوصاني أن أخلد ذكراي في هذه الحياة بكتابة فصول من الذكريات وتخليد التجارب الحياتية وما أكثرها، ومواقف الحياة المكتظة بالأثر الجميل وبتنوع الخبرات، وبأساليب التعامل مع البشر، وبنظرات التبصر والتأمل للكون، وبحديث النفس تجاه شجون العيش.. كلها نظرات خاصة للنفس.. قد تخطئ في بعضها وقد تصيب.. ولكن في كل الأحوال كلها نظرات خاصة لها ما لها وعليها ما عليها.. وتبقى في جميع الأحوال رسائل تقرأها الأجيال، وحينما تمر عليها تتفحص ملامحها حين الوقوع في مثلها، وتختار الأسلوب الناجع للتعامل معها واتخاذ القرار المناسب لحل المشكلات المختلفة.. أسلوب الحياة فن خاص لا يحذقه إلا من مر بتجارب كثيرة وميادين عمل متنوعة صقلت شخصيته ودلته على مكامن الصواب، وأحياناً الخطأ ليخرج من بعدها أكثر قوة من أي فترة مضت.. همس إلي صاحبي بمثل هذه الكلمات.. وأصر أن أضع بين يديه بعض السطور التي تظل ذكرى له بين سطور حياته.. أصر أن تبقى معه وفي حقيبة أيامه.. لأنه يرى أن الأثر الخالد هو البصمة الحقيقية التي ستتركها في حياة كل من تتعامل معه، لذا فلا تتراجع قيد أنملة عن أي مشروع حياتي يخلد ذكراك في الحياة.. نعم سنتأمل ذلك، وسنعمل عليه بتوفيق من الكريم المنان وإعانته.
* تنزعج من أحدهم عندما تمد يدك الحانية إليه لتسلم عليه بحب، وتنتشله من «فوضوية حياته» بحب، وتشد على يده وتقول: أنا معك فلا تحمل هم بشرط أن «تشد حيلك شوي» وتنشط في ساعات حياتك حتى تحقق النجاح المطلوب، فاليد الواحدة لا تصفق أبداً.. تنزعج منه لأنه لم يأبه أبداً لنداءاتك وحرصك على إعانته، وأن تكون بالقرب منه في كل حين، وسعيك الحثيث لتعطيه من أوقات حياتك الكثير حتى يحقق ذاته ويكون في مقدمة ركب الخير.. في النهاية لا تريد منه أي مردود أو حتى كلمة شكر.. لأنك نذرت حياتك أن تكون كلها لله وحده.. تعمل لترضي الله وترضي ذاتك فقط.. تنزعج منه لأنه أصر أن يكون على نفس وتيرة حياته السابقة، وبنفس أسلوب تقاعسه وتكاسله عن فعل الخير وتغيير حياته ونفسه حتى يتماشى مع مراتب الخير التي حباه الله تعالى إياها.. همسة أمل لأولئك الذين تاهوا عن ميادين الخير وأصروا أن لا يستفيدوا من تجارب حياتهم.. أما آن الأوان أن تصححوا مسار حياتكم قبل أن تفوت الفرصة؟؟ ففرصة التغيير لا تأتي في كل حين، فإن تأخرت عنها عشت كما كنت سابقاً تعض أصابع الندم؟؟ اهتم بمن يحبك ويعشق أن يكون يكون سندك.. فبهم تحلو الحياة ويتحقق مقصود النجاح الأسمى.
* من طبيعة شخصيتك أنك تحب الخير وتحب أن ترفع شعار «كلنا شركاء في عمل الخير» لإيمانك العميق أن الأعمال التي تقوم بها إنما هي لله وحده، فلا تبتغي شكراً من أحد، ولا امتنان من كائن من كان.. هذه هي الغاية التي خلقت من أجلها، أن تكون خليفة الله تعالى في الأرض تنشر الخير والسلام في جميع القلوب التي تقابلها في مسير الحياة..
* نغفل في إطار تربيتنا التقليدية داخل الأسر أن نغرس العادات الإيجابية في نفوس أفراد الأسرة حتى نؤسس من خلالها أشجار النجاح الباسقة.. فلم تعد النصائح التقليدية الأسلوب الأمثل للتغيير.. وأسباب هذه الغفلة إنما ترجع إلى طوفان التحديات الحياتية التي يواجهها الأبوان.. ووتيرة الأيام المتسارعة التي لا تمهلك لالتقاط الأنفاس.. ولكنك في الوقت ذاته غير معذور.. فإن أردت أن تؤسس لعادة تربوية فحولها إلى مشاهد عملية مرئية، وكن أنت أول من يبادر للتواجد من خلالها.
* ومضة أمل:
أنت سندي الذي أعتز أن يكون في محيط حياتي.