هل أصبحت غالبية خطب الجمعة في جوامع الدول العربية والإسلامية عبارة عن اجترار لمواضيع قديمة ومستهلَكة؟ هل باتت خطب الجمعة الرتيبة لا تقدم ولا تؤخر في تشكيل وعي المتلقين من المصلين والحضور؟ هل باتت معظم خطب أئمة الجمعة مجرد «وظيفة» أسبوعية مُفرَّغة من المحتوى النافع والعلم الجامع؟
هي أسئلة بريئة جداً يمكن أن تكون إجاباتها تحدد مستوى وقيمة الخطاب الديني في عالمنا الإسلامي. فخطبة الجمعة-كما يعرف الجميع- تعتبر من أهم وأبرز منصات الخطاب الديني عبر التاريخ، فهي إمَّا أن تكون نافعة وصالحة لبناء وعي المجتمعات والدفع باتجاه رسم مفاهيمها الأخلاقية المتوازنة، أو تكون مجرد خطبة «روتينية» لا تقدم ولا تؤخر في عصرنا الحديث، أو أن تكون محطة للتحريض والعنف وكل ما لا علاقة له بالإسلام والسلام.
خطب الجمعة اليوم لا تخلو أن تكون من إحدى هذه التصنيفات الثلاث، ولا شيء سواها، ولهذا وجب توجيه خطبة الجمعة وفق معطيات الواقع ووفق قوانين الإسلام التي تدعو للمحبة والسلام، والتعايش والتسامح، وبناء الأوطان، والتحريض على طلب العلم والمعرفة والفلسفة، والسعي في أرض الله الواسعة لطلب الرزق وتعمير الأرض ودخول العصر، أمَّا دونها من خطب مملة مكررة تقليدية تُنقل كطقوس عابرة عبر الفضائيات فإنها لا تستطيع أن تضعنا في سياق الحضارة، لأنها تفتقد لكل مقومات العلم والمعرفة وحتى الأخلاق.
إذا أردت أن تعرف حجم التأثير الحقيقي لخطب الجمعة في عالمنا الإسلامي فما عليك سوى أن تقيس مستوى وعي الناس ومدى صلاحية أخلاقهم على أرض الواقع، وما عليك أن تقيس موقعهم الحقيقي بين الأمم المتقدمة لمعرفة ما تصنعه كل هذه الخطب في مسيرة أمة باتت مُتأخرة للغاية عن بقية الأمم الأخرى.
خطبة الجمعة التي تحرض على الآخر وتدعو عليه لا لذنب اقترفه سوى في كونه «مختلف»، كما تدعو من جهة أخرى وتحرض الجمهور على القتال والفوضى وتدمير الأوطان وكراهية من نختلف معهم في الدين والعقيدة والمذهب، فهذه أمور لا علاقة لها بخطبة الجمعة التسامحية في الإسلام، وإنما هنا وفي هذه الحالة تصبح «الخطبة» منصة للعدميَّة والكراهيّة وهدم أركان الإسلام وتخريج أفواج من الإرهابيين أو المغيبين عن واقعنا المعاصر.
هنا يأتي دور الدولة ووزارات الشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي لا من أجل التحكم في خطب الجمعة وفرض قيود على أفواه الخطباء، بل يأتي دورها في توجيه «خطيب الجمعة» عبر توجيه الخطاب الديني بشكله العام ليعود لسياقه الطبيعي حتى تكون خطبة الجمعة هي مصدر الإلهام والمعرفة والمحبة بين الشعوب وهي منطلق الأسس الحقيقية التي شُرعت لأجلها هذه الخطبة العظيمة النافعة الجامعة.
هي أسئلة بريئة جداً يمكن أن تكون إجاباتها تحدد مستوى وقيمة الخطاب الديني في عالمنا الإسلامي. فخطبة الجمعة-كما يعرف الجميع- تعتبر من أهم وأبرز منصات الخطاب الديني عبر التاريخ، فهي إمَّا أن تكون نافعة وصالحة لبناء وعي المجتمعات والدفع باتجاه رسم مفاهيمها الأخلاقية المتوازنة، أو تكون مجرد خطبة «روتينية» لا تقدم ولا تؤخر في عصرنا الحديث، أو أن تكون محطة للتحريض والعنف وكل ما لا علاقة له بالإسلام والسلام.
خطب الجمعة اليوم لا تخلو أن تكون من إحدى هذه التصنيفات الثلاث، ولا شيء سواها، ولهذا وجب توجيه خطبة الجمعة وفق معطيات الواقع ووفق قوانين الإسلام التي تدعو للمحبة والسلام، والتعايش والتسامح، وبناء الأوطان، والتحريض على طلب العلم والمعرفة والفلسفة، والسعي في أرض الله الواسعة لطلب الرزق وتعمير الأرض ودخول العصر، أمَّا دونها من خطب مملة مكررة تقليدية تُنقل كطقوس عابرة عبر الفضائيات فإنها لا تستطيع أن تضعنا في سياق الحضارة، لأنها تفتقد لكل مقومات العلم والمعرفة وحتى الأخلاق.
إذا أردت أن تعرف حجم التأثير الحقيقي لخطب الجمعة في عالمنا الإسلامي فما عليك سوى أن تقيس مستوى وعي الناس ومدى صلاحية أخلاقهم على أرض الواقع، وما عليك أن تقيس موقعهم الحقيقي بين الأمم المتقدمة لمعرفة ما تصنعه كل هذه الخطب في مسيرة أمة باتت مُتأخرة للغاية عن بقية الأمم الأخرى.
خطبة الجمعة التي تحرض على الآخر وتدعو عليه لا لذنب اقترفه سوى في كونه «مختلف»، كما تدعو من جهة أخرى وتحرض الجمهور على القتال والفوضى وتدمير الأوطان وكراهية من نختلف معهم في الدين والعقيدة والمذهب، فهذه أمور لا علاقة لها بخطبة الجمعة التسامحية في الإسلام، وإنما هنا وفي هذه الحالة تصبح «الخطبة» منصة للعدميَّة والكراهيّة وهدم أركان الإسلام وتخريج أفواج من الإرهابيين أو المغيبين عن واقعنا المعاصر.
هنا يأتي دور الدولة ووزارات الشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي لا من أجل التحكم في خطب الجمعة وفرض قيود على أفواه الخطباء، بل يأتي دورها في توجيه «خطيب الجمعة» عبر توجيه الخطاب الديني بشكله العام ليعود لسياقه الطبيعي حتى تكون خطبة الجمعة هي مصدر الإلهام والمعرفة والمحبة بين الشعوب وهي منطلق الأسس الحقيقية التي شُرعت لأجلها هذه الخطبة العظيمة النافعة الجامعة.