المعارضة الإيرانية في الخارج أصدرت تقارير موثقة بالصور تفيد بأن الشعب الإيراني لم يهدأ في شهر فبراير، وأول أسبوع من شهر مارس، وهي فترة شهدت احتفال النظام الإيراني بالذكرى الأربعين لقيام ما يسمى بالثورة الإسلامية، حيث شهدت أكثر من 71 مدينة إيرانية مظاهرات ضد النظام تجاوز عددها 548 مظاهرة وحركات احتجاج، أي بمعدل 16 مظاهرة في اليوم الواحد خلال الفترة الماضية «35 يوماً».
إن تلك الأعداد الكبيرة من المظاهرات والاحتجاجات للشعب الإيراني ضد نظامه المستبد، تؤكد أن ما يقوم به المسؤولون في النظام الإيراني من محاولة لاختطاف الثورة الشعبية القائمة حالياً منذ عام وربع العام، لم تعد تجدي، فلم تفلح محاولات الحد من انتشارها محلياً أو خارجياً من خلال قطع وسائل التواصل الاجتماعي، أو إنزال قوات الحرس الثوري لقمع المتظاهرين، أو تجاهل الثورة إعلامياً، لم تعد كل تلك الطرق تنفع، فالثورة تسري في الأقاليم، ونارها تستعر وتتمدد بشكل كبير في مختلف المدن الإيرانية.
عندما يصل عدد المظاهرات في أي دولة إلى 16 مظاهرة في اليوم، خلال فترة شهر واحد، فبالتأكيد هناك رسائل يريد هذا الشعب إيصالها للآخرين، وهو حال الشعب الإيراني أيضاً، الذي اعتقد أنه يريد إيصال رسالتين اثنتين، الأولى لنظام الحكم في بلاده، والرسالة الثانية للمتعاملين مع هذا النظام، ولعل الرسالة الأولى مفادها أن الشعب يشدد ويؤكد للنظام أن هذه الثورة التي تجاوز عمرها 450 يوماً، هي ثورة مستمرة ولن تتوقف، وأنها لا تشبه سابقاتها من الثورات التي نجح النظام في قمعها، وأن سقف المطالبات في هذه الثورة يرتفع يوماً بعد يوم، وأن الحقوق التي يطالب فيها الشعب ليست للمساومة من النظام، وأن الشعب لم يعد يخاف أو يرتعب من قوات الحرس الثوري التي يعلم الجميع عنفها الشديد في مواجهة أي ثورة شعبية، كل ذلك لم يعد يكترث له الشعب الإيراني بدليل أن ثورته مستمرة منذ 15 شهراً.
أما الرسالة الثانية فهي للعالم أجمع، والشعب الإيراني يريد أن يلفت أنظار العالم بأن هناك ثورة شعبية لم تعرف طعم الهدوء منذ بدئها في ديسمبر 2017 وحتى اليوم، وأن هذا الشعب قدم الكثير حتى تستمر هذه الثورة ولا تخمد، وراح ضحية استمرارها قتلى ومصابون ومعتقلون، بمعنى آخر أن الشعب قدم كل ما هو غالٍ من أجل إيصال صوته للعالم، والتأكيد لهم بأن النظام الإيراني لا يجب التعامل معه على أنه نظام دولة، يحترم الشعب ويسعى لارتقائه ونمائه، بل على العكس تماماً، فهذا النظام سلب حقوق الشعب وصادر حريته، في عصر الديمقراطية والشفافية واحترام حريات الشعوب وحقوقها، والدفاع عنها في كل المحافل الدولية.
إن الشعب الإيراني عازم على المواصلة في ثورته، وإيصال صوته ومطالباته المشروعة بحقوقه المسلوبة من النظام إلى العالم، الذي مطالب في المقابل بدعم حقوق هذا الشعب وتحقيق مطالبه، والتقييد أكثر على النظام الإيراني، حتى يحترم رغبات الشعب وينفذها ويسعى إلى توفير العيش الكريم له، بدلاً من خلقه للمشاكل والفتنة والصراع في المنطقة، وإلا فإن هذا النظام سيرهقه هذا الشعب كثيراً، فهو ليس لديه ما يخسره، فالفقر فيه مدقع، والبطالة عنده وصلت إلى أعلى المعدلات، وكل حقوقه مسلوبة منذ تولي النظام حكم البلاد، ولم يعد لديه إلا الثورة عليه، وأخذ الحقوق بالقوة، واستغلال ما يمر به هذا النظام من أوقات ضعف ربما لم يشهدها من قبل، حيث إنه لم يعد بذات القوة التي كان فيها سابقاً، بدليل أن هذه الثورة مستمرة منذ أكثر من عام، وهذا وقت طويل جداً بالنسبة لنظام كان يستطيع إخماد أي ثورة ضده خلال أيام، وحقاً لقد كشفت الثورة قوة وصمود الشعب الإيراني، وأيضاً مدى ضعف نظام الولي الفقيه في القضاء عليها.
إن تلك الأعداد الكبيرة من المظاهرات والاحتجاجات للشعب الإيراني ضد نظامه المستبد، تؤكد أن ما يقوم به المسؤولون في النظام الإيراني من محاولة لاختطاف الثورة الشعبية القائمة حالياً منذ عام وربع العام، لم تعد تجدي، فلم تفلح محاولات الحد من انتشارها محلياً أو خارجياً من خلال قطع وسائل التواصل الاجتماعي، أو إنزال قوات الحرس الثوري لقمع المتظاهرين، أو تجاهل الثورة إعلامياً، لم تعد كل تلك الطرق تنفع، فالثورة تسري في الأقاليم، ونارها تستعر وتتمدد بشكل كبير في مختلف المدن الإيرانية.
عندما يصل عدد المظاهرات في أي دولة إلى 16 مظاهرة في اليوم، خلال فترة شهر واحد، فبالتأكيد هناك رسائل يريد هذا الشعب إيصالها للآخرين، وهو حال الشعب الإيراني أيضاً، الذي اعتقد أنه يريد إيصال رسالتين اثنتين، الأولى لنظام الحكم في بلاده، والرسالة الثانية للمتعاملين مع هذا النظام، ولعل الرسالة الأولى مفادها أن الشعب يشدد ويؤكد للنظام أن هذه الثورة التي تجاوز عمرها 450 يوماً، هي ثورة مستمرة ولن تتوقف، وأنها لا تشبه سابقاتها من الثورات التي نجح النظام في قمعها، وأن سقف المطالبات في هذه الثورة يرتفع يوماً بعد يوم، وأن الحقوق التي يطالب فيها الشعب ليست للمساومة من النظام، وأن الشعب لم يعد يخاف أو يرتعب من قوات الحرس الثوري التي يعلم الجميع عنفها الشديد في مواجهة أي ثورة شعبية، كل ذلك لم يعد يكترث له الشعب الإيراني بدليل أن ثورته مستمرة منذ 15 شهراً.
أما الرسالة الثانية فهي للعالم أجمع، والشعب الإيراني يريد أن يلفت أنظار العالم بأن هناك ثورة شعبية لم تعرف طعم الهدوء منذ بدئها في ديسمبر 2017 وحتى اليوم، وأن هذا الشعب قدم الكثير حتى تستمر هذه الثورة ولا تخمد، وراح ضحية استمرارها قتلى ومصابون ومعتقلون، بمعنى آخر أن الشعب قدم كل ما هو غالٍ من أجل إيصال صوته للعالم، والتأكيد لهم بأن النظام الإيراني لا يجب التعامل معه على أنه نظام دولة، يحترم الشعب ويسعى لارتقائه ونمائه، بل على العكس تماماً، فهذا النظام سلب حقوق الشعب وصادر حريته، في عصر الديمقراطية والشفافية واحترام حريات الشعوب وحقوقها، والدفاع عنها في كل المحافل الدولية.
إن الشعب الإيراني عازم على المواصلة في ثورته، وإيصال صوته ومطالباته المشروعة بحقوقه المسلوبة من النظام إلى العالم، الذي مطالب في المقابل بدعم حقوق هذا الشعب وتحقيق مطالبه، والتقييد أكثر على النظام الإيراني، حتى يحترم رغبات الشعب وينفذها ويسعى إلى توفير العيش الكريم له، بدلاً من خلقه للمشاكل والفتنة والصراع في المنطقة، وإلا فإن هذا النظام سيرهقه هذا الشعب كثيراً، فهو ليس لديه ما يخسره، فالفقر فيه مدقع، والبطالة عنده وصلت إلى أعلى المعدلات، وكل حقوقه مسلوبة منذ تولي النظام حكم البلاد، ولم يعد لديه إلا الثورة عليه، وأخذ الحقوق بالقوة، واستغلال ما يمر به هذا النظام من أوقات ضعف ربما لم يشهدها من قبل، حيث إنه لم يعد بذات القوة التي كان فيها سابقاً، بدليل أن هذه الثورة مستمرة منذ أكثر من عام، وهذا وقت طويل جداً بالنسبة لنظام كان يستطيع إخماد أي ثورة ضده خلال أيام، وحقاً لقد كشفت الثورة قوة وصمود الشعب الإيراني، وأيضاً مدى ضعف نظام الولي الفقيه في القضاء عليها.