الاستمرار في شن حروب الكراهية ضد العرب والمسلمين من قبل بعض الأفراد الغربيين وتأطيرها في إرهابهم وسفك دماء الأبرياء بلا رحمة ولا إنسانية بحاجة أولاً إلى القضاء عليها، والتخلص من الإرث الثقافي العدائي لبعض «رجال البيض» إبان حروب الاستيطان والاستعمار في بعض الدول مثل الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وغيرهم، فتلك الحروب نتج عنها إزهاق أرواح السكان الأصليين في أوطانهم والاستيلاء على خيراتهم ولاتزال العدائية مستوطنة عند البعض منهم، أيضاً يجب التخلص من إرث العنصرية لبعض العقول التي تمجد التمييز بين جماعاتها وتربي أبناءها على ذلك، فما حدث في تلك الفترة -الاستعمار الغربي لتلك الدول- هي مذبحة جماعية تكرست في بعض النفوس والعقول، هذا الإرث الثقافي تعزز بعد ذلك في خطاب الكراهية ورسخ في عقول الشعوب والشباب المتطرف وتطور في صورة إرهاب وانتقام من الأقليات التي تسكن في دول الغرب من عرب ومسلمين وأفارقة، فما حدث من إرهاب ومذبحة جماعية في مسجدين في نيوزيلندا هو نتاج هذا الإرث الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 50 شخصاً من المصلين من مختلف الجنسيات والأعمار، إرهاب متعمد مع سبق الإصرار وموثق من كراهية دفينة ضد المسلمين.
إصرار كبار المسؤولين في الدول الغربية على ما قام به الإرهابي الأسترالي هو قتل وليس إرهاباً، هو تكتيك مكشوف لإدانة المسلمين بالإرهاب وتبرئة مجرميهم من الترهيب على أساس أن إرهابهم هو قتل رحيم، هذا التكتيك المكشوف هو ما تبناه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن في حربه على الإرهاب «كما زعم « وخلف وراءه الدمار والفوضى ليس من أجل مصلحة الشعوب وإنما لمصلحتهم ليكونوا بيننا وتنهب خيراتنا، فمزاعم الحرب ضد الإرهاب هي من خلفت الإرهاب وزرعت في نفوس البعض غرائز الانتقام من شعوب المنطقة.
المجزرة التي حدثت في المسجدين على يد إرهابي يجب ألا تمر وكأنها جريمة بسيطة فهي ليست بذلك، فهي عمليه إرهابية، لذلك على الحكومة النيوزيلندية أن تكون حازمة في هذه القضية، ويجب تعديل قانون العقوبات المتعلقة بالإرهاب والمجازر الدموية، فهذا المجرم الإرهابي يستحق الإعدام وليس السجن مدى الحياة حتى لا يتجرأ الإرهابيون وبعدها يسعون إلى مزاولة نشاطهم الإرهابي ضد المسلمين. أيضاً على الحكومة أن تعطي للمسلمين المقيمين والسياح هناك ضمانة جادة لحمايتهم من المتطرفين، وعليها أن تعاقب بالسجن كل من يحرض على الكراهية أو يبث روح الطائفية بين الشعب الواحد. تعاطف الشعب النيوزيلندي ورئيسة الوزراء هو تعاطف يشكرون عليه، ولكن ما هي الخطوة التي تلي هذا التعاطف؟ ماذا بعد أن يمضي كل إلى شأنه بعدما خلف هذا الإرهابي الخوف والذعر في الشارع النيوزيلندي؟ كيف ستستطيع الحكومة النيوزيلندية أن تحارب هذا الإرث الثقافي العدائي لدى بعض الأفراد هناك؟ وكيف ستعمل على عدم تكرار مثل هذه المذبحة الدموية؟ الأمر بحاجة إلى وقفة إنسانية جادة.
{{ article.visit_count }}
إصرار كبار المسؤولين في الدول الغربية على ما قام به الإرهابي الأسترالي هو قتل وليس إرهاباً، هو تكتيك مكشوف لإدانة المسلمين بالإرهاب وتبرئة مجرميهم من الترهيب على أساس أن إرهابهم هو قتل رحيم، هذا التكتيك المكشوف هو ما تبناه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن في حربه على الإرهاب «كما زعم « وخلف وراءه الدمار والفوضى ليس من أجل مصلحة الشعوب وإنما لمصلحتهم ليكونوا بيننا وتنهب خيراتنا، فمزاعم الحرب ضد الإرهاب هي من خلفت الإرهاب وزرعت في نفوس البعض غرائز الانتقام من شعوب المنطقة.
المجزرة التي حدثت في المسجدين على يد إرهابي يجب ألا تمر وكأنها جريمة بسيطة فهي ليست بذلك، فهي عمليه إرهابية، لذلك على الحكومة النيوزيلندية أن تكون حازمة في هذه القضية، ويجب تعديل قانون العقوبات المتعلقة بالإرهاب والمجازر الدموية، فهذا المجرم الإرهابي يستحق الإعدام وليس السجن مدى الحياة حتى لا يتجرأ الإرهابيون وبعدها يسعون إلى مزاولة نشاطهم الإرهابي ضد المسلمين. أيضاً على الحكومة أن تعطي للمسلمين المقيمين والسياح هناك ضمانة جادة لحمايتهم من المتطرفين، وعليها أن تعاقب بالسجن كل من يحرض على الكراهية أو يبث روح الطائفية بين الشعب الواحد. تعاطف الشعب النيوزيلندي ورئيسة الوزراء هو تعاطف يشكرون عليه، ولكن ما هي الخطوة التي تلي هذا التعاطف؟ ماذا بعد أن يمضي كل إلى شأنه بعدما خلف هذا الإرهابي الخوف والذعر في الشارع النيوزيلندي؟ كيف ستستطيع الحكومة النيوزيلندية أن تحارب هذا الإرث الثقافي العدائي لدى بعض الأفراد هناك؟ وكيف ستعمل على عدم تكرار مثل هذه المذبحة الدموية؟ الأمر بحاجة إلى وقفة إنسانية جادة.