في الغالب لا يُرمى إلا المشروع الناجح، ولا يُحارب إلا الشخص العامل، فمجتمعاتنا ترمي كل نجاح وتجهض كل حركة من أجل الحياة ليبقى الموت محلها، وبعضهم يقومون باختلاق معارك كبيرة لوقف كل مشروع ناجح وإلصاق كل عيوب الدنيا فيه، وفي حال فشلوا في ذلك يقومون بتعليق النجاح على جدار الدين وكتب الفقه ليقولوا للعالم هذا حلال وهذا حرام.
هم لا يساهمون في المشاريع ولا يريدون ذلك، وبعضهم أصغر من أن يشاركوا في زاوية مهملة لمشروع هنا وآخر هناك، فهؤلاء لا هَمَّ لهم سوى الانتقاد لأجل الانتقاد، وضرب كل نجاح تحت غطاء الدين ومن تحت الحزام ليتعاطف معهم أكبر قدر من الجمهور المشابه لهم في الوعي والسلوك والغيبوبة.
إن من الأمثلة الصارخة على هذا الأمر هو محاولة بعضهم -ومنذ سنوات مضت- ضرب مشاريع الثقافة في البحرين ورميها تارة بالزندقة ومرّات ومرّات بالفجور، ولهذا حاولوا اختراع مفردات قاسية مقابل معاني الثقافة الجميلة، فأسموا «ربيع الثقافة» بربيع السخافة، ومن ثم نزلوا شتماً وتسقيطاً بالقائمين على مشاريع الثقافة، كما أنهم حاولوا تصوير الفنون بالمجون، والحفلات الموسيقية الراقية بالدعارة، لكنهم اصطدموا بجمهور عريض من الشباب الواعي والمتحفز للفرح وللحياة، خاصة حين حاولوا ربط تخيلاتهم الزائفة بالدين على اعتباره الفرصة السانحة لتحريم وتجريم الفنون والآداب، فقاموا يحذرون الناس من الحضور لفعاليات الثقافة باعتبارها تعارض قيم الدين، مستثمرين بعض الشخصيات الدينية المتطرفة للترويج لذلك لأجل محاربة الثقافة تحت غطاء ديني شاذ، ومع كل هذه الحملات الظالمة والقاسية فإن مشاريع الثقافة مستمرة وستظل مستمرة، وفي كل عام تزداد جماهيرها الجميلة عدَّة وقوة ومهابة، لأنهم أدركوا أن أعداء النجاح كُثر وأعداء الثقافة والجمال يتسترون تحت ألف دثار ودثار لضرب مشاريعنا الثقافية وليس آخرها حفلة الفنانة شيرين عبدالوهاب.
مهما علت أصوات الضجيج فإن أصوات الموسيقى سوف تعلو عليها، ومهما جيَّشوا من القطيع لمحاربة الفنون تحت شعارات دينية مخادعة فإن صوت الريشة وهدير الكلمة وروعة اللحن ستعصف بهم وبأوهامهم، فالثقافة رهان هذا الجيل للنَّفَسِ النقي ومحاربة التطرف ودحر الإرهاب، وستبقى الثقافة هي مصدر وعي هذا الجيل والأجيال التي تليه لأنه آمن أن نهضتنا تبدأ من ثقافتنا.
مع الثقافة ومع هيئتها في كل المواقف التي تتطلب منَّا دعمنا الكامل لها. مع سيدة الثقافة وطاقمها الجميل بهيئة الثقافة في كل حرب غير منصفة وجائرة للنيل من هذا الكيان الكبير، وستظل الثقافة بتنوعاتها مصدر قوتنا وطاقتنا وحيويتنا في بلد مصدره الأول والأخير هي ولا شيء سواها.
هم لا يساهمون في المشاريع ولا يريدون ذلك، وبعضهم أصغر من أن يشاركوا في زاوية مهملة لمشروع هنا وآخر هناك، فهؤلاء لا هَمَّ لهم سوى الانتقاد لأجل الانتقاد، وضرب كل نجاح تحت غطاء الدين ومن تحت الحزام ليتعاطف معهم أكبر قدر من الجمهور المشابه لهم في الوعي والسلوك والغيبوبة.
إن من الأمثلة الصارخة على هذا الأمر هو محاولة بعضهم -ومنذ سنوات مضت- ضرب مشاريع الثقافة في البحرين ورميها تارة بالزندقة ومرّات ومرّات بالفجور، ولهذا حاولوا اختراع مفردات قاسية مقابل معاني الثقافة الجميلة، فأسموا «ربيع الثقافة» بربيع السخافة، ومن ثم نزلوا شتماً وتسقيطاً بالقائمين على مشاريع الثقافة، كما أنهم حاولوا تصوير الفنون بالمجون، والحفلات الموسيقية الراقية بالدعارة، لكنهم اصطدموا بجمهور عريض من الشباب الواعي والمتحفز للفرح وللحياة، خاصة حين حاولوا ربط تخيلاتهم الزائفة بالدين على اعتباره الفرصة السانحة لتحريم وتجريم الفنون والآداب، فقاموا يحذرون الناس من الحضور لفعاليات الثقافة باعتبارها تعارض قيم الدين، مستثمرين بعض الشخصيات الدينية المتطرفة للترويج لذلك لأجل محاربة الثقافة تحت غطاء ديني شاذ، ومع كل هذه الحملات الظالمة والقاسية فإن مشاريع الثقافة مستمرة وستظل مستمرة، وفي كل عام تزداد جماهيرها الجميلة عدَّة وقوة ومهابة، لأنهم أدركوا أن أعداء النجاح كُثر وأعداء الثقافة والجمال يتسترون تحت ألف دثار ودثار لضرب مشاريعنا الثقافية وليس آخرها حفلة الفنانة شيرين عبدالوهاب.
مهما علت أصوات الضجيج فإن أصوات الموسيقى سوف تعلو عليها، ومهما جيَّشوا من القطيع لمحاربة الفنون تحت شعارات دينية مخادعة فإن صوت الريشة وهدير الكلمة وروعة اللحن ستعصف بهم وبأوهامهم، فالثقافة رهان هذا الجيل للنَّفَسِ النقي ومحاربة التطرف ودحر الإرهاب، وستبقى الثقافة هي مصدر وعي هذا الجيل والأجيال التي تليه لأنه آمن أن نهضتنا تبدأ من ثقافتنا.
مع الثقافة ومع هيئتها في كل المواقف التي تتطلب منَّا دعمنا الكامل لها. مع سيدة الثقافة وطاقمها الجميل بهيئة الثقافة في كل حرب غير منصفة وجائرة للنيل من هذا الكيان الكبير، وستظل الثقافة بتنوعاتها مصدر قوتنا وطاقتنا وحيويتنا في بلد مصدره الأول والأخير هي ولا شيء سواها.