إن من أكبر الأخطاء الفادحة للسياسة الأمريكية خلال الأعوام الماضية هو استفراد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بالقرارات السياسية الخارجية بصورة مطلقة ومستعجلة وربما ارتجالية. هذا السلوك البعيد عن منهجية وسياسات الدولة الكبرى عبر تاريخها الطويل يعتبر انهزاماً للديمقراطية وتراجعاً للحريات العالمية في بلد يَعْتَبر نفسه مصدراً لها.
هذه السياسة الآحادية والمركزية باتت منافية للامركزية وللديمقراطية معاً، وعلى ضوء كل ما تقدم يمكن أن تكون كل القرارات التي يتخذها «الرئيس الديكتاتور» محط استنكار ورفض من قِبل المجتمع الدولي، ولربما تكون كل قراراته محرجة لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية ولتاريخها فيما يخص رغبتها بأن تكون راعية للديمقراطية في العالم.
إن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعلان اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة يعتبر انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية، وهو سلوك يؤكد ما قلناه قبل قليل على أن أمريكا الديمقراطية لم تعد كذلك أبداً.
ليس العرب وحدهم من عارض واستنكر قرار ترامب بخصوص ضم الجولان لإسرائيل، حيث أكدت صحيفة «فايننشال تايمز» التي نشرت مقالاً افتتاحياً حذَّرتْ فيه من مغبة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«سيادة» إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة. ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة تمثل «سابقة خطيرة»، مشيرة إلى أن ترامب يبدو مستعداً لتجاهل الأعراف الدولية.
من جهتها أعلنت دول غير عربية عن رفضها الشديد لقرار ترامب التعسفي، حيث أكدت كل من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكا وبولندا وهم الأعضاء في مجلس الأمن رفضها القرار الأمريكي. وقال سفراء هذه الدول، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، لا نعترف بسيادة إسرائيل في المناطق التي تحتلها منذ يونيو1967، بما في ذلك مرتفعات الجولان التي لا نعتبرها جزءاً من أراضي دولة إسرائيل. من جهتها حذرت روسيا من «موجة توترات جديدة» في الشرق الأوسط بعد الخطوة الأمريكية. هذا ناهيك عن بقية الدول العربية والإسلامية التي استنكرت هذا القرار.
أمَّا جامعة الدول العربية وبشكل عام ومباشر فقد أشارت في موقف يُحسب لها إلى أن الإعلان الذي صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، إعلان باطل شكلاً وموضوعاً، ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولي روحاً ونصاً تخصم من مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، بل وفي العالم.
فيما يخص وطني البحرين، فإن خارجيتنا سجَّلت موقفاً مشرفاً هي الأخرى برفضها قرار الرئيس الأمريكي، إذ أعربت وزارة الخارجية «عن أسفها لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، في خطوة من شأنها تعطيل الجهود الهادفة للتوصل لسلام دائم ومستقر في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت وزارة خارجية مملكة البحرين موقفها الثابت باعتبار هضبة الجولان أراضي عربية سورية محتلة من قبل إسرائيل في يونيو 1967، وهو ما تؤكد عليه قرارات مجلس الأمن الدولي».
وعليه، إذا لم يتراجع الرئيس الأمريكي عن هذا القرار الطائش الذي لم ترحب به سوى إسرائيل، فإنه سيظل وحيداً ومعزولاً عن بقية العالم، حتى ولو كان يُعتبر زعيم أعظم دولة في العالم، لأن الحق تحكمه الحكمة لا القوة، مهما طال الزمن أو قصر.
هذه السياسة الآحادية والمركزية باتت منافية للامركزية وللديمقراطية معاً، وعلى ضوء كل ما تقدم يمكن أن تكون كل القرارات التي يتخذها «الرئيس الديكتاتور» محط استنكار ورفض من قِبل المجتمع الدولي، ولربما تكون كل قراراته محرجة لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية ولتاريخها فيما يخص رغبتها بأن تكون راعية للديمقراطية في العالم.
إن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعلان اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة يعتبر انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية، وهو سلوك يؤكد ما قلناه قبل قليل على أن أمريكا الديمقراطية لم تعد كذلك أبداً.
ليس العرب وحدهم من عارض واستنكر قرار ترامب بخصوص ضم الجولان لإسرائيل، حيث أكدت صحيفة «فايننشال تايمز» التي نشرت مقالاً افتتاحياً حذَّرتْ فيه من مغبة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«سيادة» إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة. ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة تمثل «سابقة خطيرة»، مشيرة إلى أن ترامب يبدو مستعداً لتجاهل الأعراف الدولية.
من جهتها أعلنت دول غير عربية عن رفضها الشديد لقرار ترامب التعسفي، حيث أكدت كل من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكا وبولندا وهم الأعضاء في مجلس الأمن رفضها القرار الأمريكي. وقال سفراء هذه الدول، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، لا نعترف بسيادة إسرائيل في المناطق التي تحتلها منذ يونيو1967، بما في ذلك مرتفعات الجولان التي لا نعتبرها جزءاً من أراضي دولة إسرائيل. من جهتها حذرت روسيا من «موجة توترات جديدة» في الشرق الأوسط بعد الخطوة الأمريكية. هذا ناهيك عن بقية الدول العربية والإسلامية التي استنكرت هذا القرار.
أمَّا جامعة الدول العربية وبشكل عام ومباشر فقد أشارت في موقف يُحسب لها إلى أن الإعلان الذي صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، إعلان باطل شكلاً وموضوعاً، ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولي روحاً ونصاً تخصم من مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، بل وفي العالم.
فيما يخص وطني البحرين، فإن خارجيتنا سجَّلت موقفاً مشرفاً هي الأخرى برفضها قرار الرئيس الأمريكي، إذ أعربت وزارة الخارجية «عن أسفها لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، في خطوة من شأنها تعطيل الجهود الهادفة للتوصل لسلام دائم ومستقر في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت وزارة خارجية مملكة البحرين موقفها الثابت باعتبار هضبة الجولان أراضي عربية سورية محتلة من قبل إسرائيل في يونيو 1967، وهو ما تؤكد عليه قرارات مجلس الأمن الدولي».
وعليه، إذا لم يتراجع الرئيس الأمريكي عن هذا القرار الطائش الذي لم ترحب به سوى إسرائيل، فإنه سيظل وحيداً ومعزولاً عن بقية العالم، حتى ولو كان يُعتبر زعيم أعظم دولة في العالم، لأن الحق تحكمه الحكمة لا القوة، مهما طال الزمن أو قصر.