أحدهم يقول لصاحبه: وأنا أتصفح الإنترنت، رأيت كتاباً للبيع عنوانه «تعلم أسرار النصب والاحتيال في أسبوع»، قيمته 100 دولار، ومع عبارة على غلافه تقول: «أسرار ستجعل الأموال تهطل عليك كالمطر»، فسارعت لطلبه، ودفعت له عبر آلية الدفع الموضحة، حتى يتم إرساله لي بريدياً.
سأله صاحبه: وهل وصلك الكتاب؟! وهل استفدت منه لتحصيل أموال طائلة؟! فأجاب صاحب القصة: حالياً مضت 6 شهور، ومازلت بانتظار الكتاب!!!
هذا نوع من الأشخاص القابلين «للانحراف» والراغبين في ممارسة «النصب والاحتيال»، لكنه بدوره تعرض لعملية نصب محكمة، دفع فيها مبلغاً قد يكون صغيراً، لكنه دفعه، ولربما غيره كثيرون دفعوا، وبالتالي وقع كثيرون ضحية نصاب «ذكي» يقدم لك المغريات ليسرقك بطريقة ذكية، بل ليدفعك بنفسك لتقع في الشرخ.
هذه القصة تشابه تلك التي ألف فيها شخصاً كتاباً عنوانه «كيف تصبح مليونيراً في أسبوع»، وتهافت الناس على شراء النسخة التي باعها بمبلغ 10 دولارات فقط، وخلال أسبوع تخطت المبيعات حدود 200 ألف نسخة، فأصبح مؤلف الكتاب يملك مليوني دولار من المبيعات، ومن اشتروا الكتاب وقرؤوه، وجدوا فيه كلاماً تنظيرياً لا يتحول لواقع عملي. هنا الفكرة لم تتمثل بالكيفية التي سيصبح فيها «كل شخص قرأ الكتاب» مليونيراً، بل كيف يصبح «مؤلف الكتاب» مليونيراً بدوره!
النصب والاحتيال عالم واسع من خلال أساليبه ووسائل، وأيضاً من خلال تنوع الابتكارات من الأشخاص الذين باتوا «محترفي نصب واحتيال»، والمشكلة أن الضحايا يتنوعون، فكثير منهم بسطاء ويتعاملون بحسن النوايا، فيكونون الفريسة الأسهل للنصابين. وبعضهم يكونون صعبي المراس، شديدي الملاحظة، ولا يمكنك مراوغتهم بسهولة، بالتالي هؤلاء يعتبرون «بخلاء» في «سهولة الخداع»، لكن معهم لا يعجز النصابون، فالمثل يقول «مال البخيل يأكله العيار». والبخل في سياقنا هنا إشارة لمن يظن أنه يصعب الاحتيال عليه.
نصابو المال، هم نوع خطر بالتأكيد، لكن هناك في حياتنا اليومية كثيراً من ممارسي «النصب والاحتيال» لكن على الصعيد الاجتماعي والمهني، ومما يراه الناس فإن القطاعات المهنية فيها من ممارسي النصب كثيرون، سواء أكانوا يمارسونه من خلال مناصبهم أو مواقع في العمل، للاحتيال على المسؤولين فوقهم، أو النصب على الموظفين في نفس مصافهم أو الأقل منهم إدارياً حتى يسرقوا أعمالهم ومجهوداتهم، وهناك ممن يمارس احتيالاً خطيراً جداً، حينما ينصب ويحتال على أصحاب القرار في القطاع، أو يتقرب بصورة ذكية خبيثة في نفس الوقت، من المسؤول الكبير، فـ»يحتال» عليه بالكلام ليشوه صورة أفراد معينين، أو لـ»ينصب» عليه بشأن موضوع ما، تمريره يحقق استفادة شخصية لـ»النصاب المحتال» ولربما مجموعة «نصابين محتالين» آخرين، يشكلون معه «شللية» في مواقع العمل.
هذه النوعية تعرف تماماً أسرار النصب والاحتيال، تعرف تماماً من أين تؤكل الكتف، وواجب كل مسؤول اليوم، إن كان يؤمن بضرورة الإصلاح ومحاربة الفساد كأساس لتطوير العمل ورفع الإنتاجية وحفظ حقوق الناس، واجب عليه أن يكتشف هؤلاء «النصابين والمحتالين»، خاصة ممن يسعون للتقرب والتزلف إليه حتى يقربهم منه.
احذر يا مسؤول من هؤلاء، فلم تتدمر سمعة مسؤولين مجتمعياً، ولم يعم الفساد إدارياً، ولحقه البعد فساد مالي أخطر، إلا حينما تعامل بعض المسؤولين مع النصابين بدون حيطة وحذر، وبدون أن يكتشفوهم على حقيقتهم.
اليوم النصب والاحتيال في كل شيء، والأخطر أن يجد هؤلاء النصابون والمحتالون أشخاصاً «قابلين للانحراف»، هنا تحصل المصيبة.
سأله صاحبه: وهل وصلك الكتاب؟! وهل استفدت منه لتحصيل أموال طائلة؟! فأجاب صاحب القصة: حالياً مضت 6 شهور، ومازلت بانتظار الكتاب!!!
هذا نوع من الأشخاص القابلين «للانحراف» والراغبين في ممارسة «النصب والاحتيال»، لكنه بدوره تعرض لعملية نصب محكمة، دفع فيها مبلغاً قد يكون صغيراً، لكنه دفعه، ولربما غيره كثيرون دفعوا، وبالتالي وقع كثيرون ضحية نصاب «ذكي» يقدم لك المغريات ليسرقك بطريقة ذكية، بل ليدفعك بنفسك لتقع في الشرخ.
هذه القصة تشابه تلك التي ألف فيها شخصاً كتاباً عنوانه «كيف تصبح مليونيراً في أسبوع»، وتهافت الناس على شراء النسخة التي باعها بمبلغ 10 دولارات فقط، وخلال أسبوع تخطت المبيعات حدود 200 ألف نسخة، فأصبح مؤلف الكتاب يملك مليوني دولار من المبيعات، ومن اشتروا الكتاب وقرؤوه، وجدوا فيه كلاماً تنظيرياً لا يتحول لواقع عملي. هنا الفكرة لم تتمثل بالكيفية التي سيصبح فيها «كل شخص قرأ الكتاب» مليونيراً، بل كيف يصبح «مؤلف الكتاب» مليونيراً بدوره!
النصب والاحتيال عالم واسع من خلال أساليبه ووسائل، وأيضاً من خلال تنوع الابتكارات من الأشخاص الذين باتوا «محترفي نصب واحتيال»، والمشكلة أن الضحايا يتنوعون، فكثير منهم بسطاء ويتعاملون بحسن النوايا، فيكونون الفريسة الأسهل للنصابين. وبعضهم يكونون صعبي المراس، شديدي الملاحظة، ولا يمكنك مراوغتهم بسهولة، بالتالي هؤلاء يعتبرون «بخلاء» في «سهولة الخداع»، لكن معهم لا يعجز النصابون، فالمثل يقول «مال البخيل يأكله العيار». والبخل في سياقنا هنا إشارة لمن يظن أنه يصعب الاحتيال عليه.
نصابو المال، هم نوع خطر بالتأكيد، لكن هناك في حياتنا اليومية كثيراً من ممارسي «النصب والاحتيال» لكن على الصعيد الاجتماعي والمهني، ومما يراه الناس فإن القطاعات المهنية فيها من ممارسي النصب كثيرون، سواء أكانوا يمارسونه من خلال مناصبهم أو مواقع في العمل، للاحتيال على المسؤولين فوقهم، أو النصب على الموظفين في نفس مصافهم أو الأقل منهم إدارياً حتى يسرقوا أعمالهم ومجهوداتهم، وهناك ممن يمارس احتيالاً خطيراً جداً، حينما ينصب ويحتال على أصحاب القرار في القطاع، أو يتقرب بصورة ذكية خبيثة في نفس الوقت، من المسؤول الكبير، فـ»يحتال» عليه بالكلام ليشوه صورة أفراد معينين، أو لـ»ينصب» عليه بشأن موضوع ما، تمريره يحقق استفادة شخصية لـ»النصاب المحتال» ولربما مجموعة «نصابين محتالين» آخرين، يشكلون معه «شللية» في مواقع العمل.
هذه النوعية تعرف تماماً أسرار النصب والاحتيال، تعرف تماماً من أين تؤكل الكتف، وواجب كل مسؤول اليوم، إن كان يؤمن بضرورة الإصلاح ومحاربة الفساد كأساس لتطوير العمل ورفع الإنتاجية وحفظ حقوق الناس، واجب عليه أن يكتشف هؤلاء «النصابين والمحتالين»، خاصة ممن يسعون للتقرب والتزلف إليه حتى يقربهم منه.
احذر يا مسؤول من هؤلاء، فلم تتدمر سمعة مسؤولين مجتمعياً، ولم يعم الفساد إدارياً، ولحقه البعد فساد مالي أخطر، إلا حينما تعامل بعض المسؤولين مع النصابين بدون حيطة وحذر، وبدون أن يكتشفوهم على حقيقتهم.
اليوم النصب والاحتيال في كل شيء، والأخطر أن يجد هؤلاء النصابون والمحتالون أشخاصاً «قابلين للانحراف»، هنا تحصل المصيبة.