اعتداءات المتمردين الحوثيين على المدنيين واستهداف المنشآت المدنية السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة دون طيار، المسؤول عنها، ليس إيران، فقط، من خلال دعمها اللوجستي للمتمردين، بل إن الأمم المتحدة تشارك في تلك المسؤولية، بطريقة غير مباشرة، بصمتها عن انتهاكات المتمردين، داخل اليمن وخارجه، وتناقضها الواضح، وتضارب تعهداتها، عبر انتهاج سياسة الكيل بمكيالين، والفجوة الواسعة بين التعهدات التي تقطعها على نفسها أمام الحكومة الشرعية، والواقع الذي يجري على الأرض.
وربما هذا الصمت المطبق من الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث هو من يعطي المتمردين الجرأة في التمادي و»ارتكاب انتهاكات ترقى الى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، وفق ما ذكرت منظمات حقوقية دولية قبل أيام، في إشارة إلى الاعتداءات الحوثية المستمرة على المنشآت المدنية السعودية والتي كان آخرها استهداف مطار أبها الدولي بصاروخ «كروز» أسفر عن إصابة مدنيين بينهم نساء وأطفال.
وقد كشفت الإحاطة التي أدلى بها غريفيث أمام مجلس الأمن أمس الإثنين، حول الوضع في اليمن، مدى فشله الذريع في التوصل إلى حل سياسي، من خلال الضغط على ميليشيات المتمردين الحوثيين، لتطبيق مخرجات اتفاقيات السويد، لاسيما مع رفض الحكومة الشرعية للإجراءات التي قام بها المتمردون في الحديدة، حيث اعتبرت الحكومة الشرعية الانسحاب الأحادي للحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، بأنه «مسرحية هزلية».
وفيما تعهدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو أثناء لقائها بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في الرياض، الأسبوع الماضي، بضمانات شفهية، تضمنت التمسك بنص الاتفاق الأساسي لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، تجد الحكومة الشرعية نفسها أنها عادت إلى المربع الأول بخصوص استسلام غريفيث لتصرفات الحوثيين في المدينة، وكأن «الحوثيين قد سلموا الحديدة إلى الحوثيين»!!
وقبل أسابيع، وجه الرئيس اليمني الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي رسالة شديدة اللهجة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، انتقد فيها بشدة أداء المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، وكانت إحدى تلك الاتهامات تعمد الأخير «المساواة بين الحكومة الشرعية والانقلابيين، والتعامل مع حكومة المتمردين على أنها حكومة أمر واقع، وإصراره على مساواة المتمردين بالحكومة الشرعية المعترف بها دوليا»، ولم تتوقف اتهامات هادي لغريفيث عند ذلك الحد بل أكد هادي للأمين العام للأمم المتحدة أن «غريفيث يوفر الضمانات لميليشيات الحوثيين للبقاء في الحديدة غرب اليمن وموانئها تحت مظلة الأمم المتحدة»، وفقا لنص الرسالة التي نشرتها صحيفة «العرب» اللندنية.
* وقفة:
تضارب مواقف الأمم المتحدة في اليمن وتناقضها الواضح وانتهاج سياسة الكيل بمكيالين يدفع الأزمة نحو التفاقم لاسيما وأن المتمردين لا يتوانون عن قصف المدنيين داخل وخارج اليمن وما اعتداءات مطار أبها عنا ببعيد!!
وربما هذا الصمت المطبق من الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث هو من يعطي المتمردين الجرأة في التمادي و»ارتكاب انتهاكات ترقى الى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، وفق ما ذكرت منظمات حقوقية دولية قبل أيام، في إشارة إلى الاعتداءات الحوثية المستمرة على المنشآت المدنية السعودية والتي كان آخرها استهداف مطار أبها الدولي بصاروخ «كروز» أسفر عن إصابة مدنيين بينهم نساء وأطفال.
وقد كشفت الإحاطة التي أدلى بها غريفيث أمام مجلس الأمن أمس الإثنين، حول الوضع في اليمن، مدى فشله الذريع في التوصل إلى حل سياسي، من خلال الضغط على ميليشيات المتمردين الحوثيين، لتطبيق مخرجات اتفاقيات السويد، لاسيما مع رفض الحكومة الشرعية للإجراءات التي قام بها المتمردون في الحديدة، حيث اعتبرت الحكومة الشرعية الانسحاب الأحادي للحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، بأنه «مسرحية هزلية».
وفيما تعهدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو أثناء لقائها بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في الرياض، الأسبوع الماضي، بضمانات شفهية، تضمنت التمسك بنص الاتفاق الأساسي لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، تجد الحكومة الشرعية نفسها أنها عادت إلى المربع الأول بخصوص استسلام غريفيث لتصرفات الحوثيين في المدينة، وكأن «الحوثيين قد سلموا الحديدة إلى الحوثيين»!!
وقبل أسابيع، وجه الرئيس اليمني الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي رسالة شديدة اللهجة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، انتقد فيها بشدة أداء المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، وكانت إحدى تلك الاتهامات تعمد الأخير «المساواة بين الحكومة الشرعية والانقلابيين، والتعامل مع حكومة المتمردين على أنها حكومة أمر واقع، وإصراره على مساواة المتمردين بالحكومة الشرعية المعترف بها دوليا»، ولم تتوقف اتهامات هادي لغريفيث عند ذلك الحد بل أكد هادي للأمين العام للأمم المتحدة أن «غريفيث يوفر الضمانات لميليشيات الحوثيين للبقاء في الحديدة غرب اليمن وموانئها تحت مظلة الأمم المتحدة»، وفقا لنص الرسالة التي نشرتها صحيفة «العرب» اللندنية.
* وقفة:
تضارب مواقف الأمم المتحدة في اليمن وتناقضها الواضح وانتهاج سياسة الكيل بمكيالين يدفع الأزمة نحو التفاقم لاسيما وأن المتمردين لا يتوانون عن قصف المدنيين داخل وخارج اليمن وما اعتداءات مطار أبها عنا ببعيد!!