يعتقد البعض أن وظيفة الصحافي هو نقد الأوضاع بشكل عام، ولا يجوز له ذكر الإنجازات والمنجزات "والعمل" الذي تؤديه الجهات الحكومية المختصة. فما دمتَ صحافياً فإن عليك تتبع عثرات وهفوات المؤسسة الرسمية فقط، ثم الكتابة عنها بشكل قاسٍ.
نحن -وبطبيعة الحال- لا نختلف أن من أبرز مهام كتَّاب الصحف هو ملاحقة العيوب من أجل تصحيحها، ونقد الأخطاء لمعالجتها وتسليط الضوء على الواقع الضعيف لمعالجته، لكن هذا لا يعني ألا يكون الكاتب منصفاً، فمن حقه بل من واجبه أن يكتب أيضاً عن الجهود المبذولة من طرف المؤسسة الرسمية وما حققته من منجزات وما بذلته من جهود واضحة في إطار تحسين جودة الخدمات والأداء.
حين نكتب عن إنجاز جهة رسمية "ولو في السَّنة حسنة" يقول لنا بعضهم بأننا من المطبلين والملمِّعين، بينما نحاول أن نكون أكثر إنصافاً في ذكر الجهود المبذولة من طرف غالبية الجهات الرسمية، وفي حال كان هناك أي قصور أو تقصير فإننا لن نسكت إرضاءً لطرف على حساب المصلحة العامة. أمَّا أن نتعامى ونتغافل عن جهود قوية وصريحة تبذلها مؤسسات رسمية لأننا فقط نؤمن أن وظيفة الكاتب هي النقد، فهذا لا يستقيم والعدل وإبراز محاسن ومنجزات وعمل وجهود عشرات الآلاف من المسؤولين والموظفين والعاملين في مؤسسات الدولة، أولئك الذين يعملون بكل جد وإخلاص وتفانٍ في سبيل تقديم أفضل الخدمات لهذا الوطن.
نعم، في حال كان هناك ترخٍ أو تقصير أو قصور من طرف أي مسؤول أو مؤسسة رسمية فإننا سنواجهها ونسلط الضوء عليها وننبه على وجود خلل ما يجب أن يُصحح في أقرب فرصة ممكنة.
بلا شك، أننا كمواطنين نرغب في الحصول على أفضل الخدمات وأسرعها، ولن نصبر على تأخير أي معاملة تخصنا، لكن في بعض الأحيان -نؤكد هنا على كلمة بعض الأحيان- يكون القصور خارج إرادة الموظف أو المسؤول أو حتى الدولة، فلربما يكون هذا العذر يكفي لتفهم كافة الأوضاع، ولهذا قبل أن ننتقد فإن علينا التأكد من الظروف المحيطة بتعطيل العمل أو تأخيره وما شاكل.
من أراد أن يتأكد من صحة ما يمكن قوله هنا فما عليه سوى أن يزور كافة المؤسسات الرسمية ليجد أن غالبيتها تعمل في الليل والنهار للخروج بأفضل الخدمات، وبكل تأكيد فإن الحصول على خدمات مُثلى في كل الاتجاهات الحكومية فهذا من سابع المستحيلات، إلا إذا اعتقدنا أن من يعملون في مؤسساتنا الرسمية هم مجموعة من الملائكة!
ليس هكذا وحسب، بل إننا نؤمن أن الذي لا يعمل هو الذي لا يُخطئ، ومن يُخطئ فهو الشخص الذي يعمل، وكلما كثرت الأخطاء في بعض الأحيان، فهذا يدل -أحياناً- على العمل الكبير الذي تبذله بعض الجهات الرسمية.
فلنكن منصفين، وهو أن ننقد الخطأ بكل جرأة كما نبرز المُنجَز بشكل واضح، دون الحاجة في الحالة الأولى إلى التجريح، ولا إلى التطبيل في الحالة الثانية. فلنضع الأمور في نصابها وانتهى الأمر.
نحن -وبطبيعة الحال- لا نختلف أن من أبرز مهام كتَّاب الصحف هو ملاحقة العيوب من أجل تصحيحها، ونقد الأخطاء لمعالجتها وتسليط الضوء على الواقع الضعيف لمعالجته، لكن هذا لا يعني ألا يكون الكاتب منصفاً، فمن حقه بل من واجبه أن يكتب أيضاً عن الجهود المبذولة من طرف المؤسسة الرسمية وما حققته من منجزات وما بذلته من جهود واضحة في إطار تحسين جودة الخدمات والأداء.
حين نكتب عن إنجاز جهة رسمية "ولو في السَّنة حسنة" يقول لنا بعضهم بأننا من المطبلين والملمِّعين، بينما نحاول أن نكون أكثر إنصافاً في ذكر الجهود المبذولة من طرف غالبية الجهات الرسمية، وفي حال كان هناك أي قصور أو تقصير فإننا لن نسكت إرضاءً لطرف على حساب المصلحة العامة. أمَّا أن نتعامى ونتغافل عن جهود قوية وصريحة تبذلها مؤسسات رسمية لأننا فقط نؤمن أن وظيفة الكاتب هي النقد، فهذا لا يستقيم والعدل وإبراز محاسن ومنجزات وعمل وجهود عشرات الآلاف من المسؤولين والموظفين والعاملين في مؤسسات الدولة، أولئك الذين يعملون بكل جد وإخلاص وتفانٍ في سبيل تقديم أفضل الخدمات لهذا الوطن.
نعم، في حال كان هناك ترخٍ أو تقصير أو قصور من طرف أي مسؤول أو مؤسسة رسمية فإننا سنواجهها ونسلط الضوء عليها وننبه على وجود خلل ما يجب أن يُصحح في أقرب فرصة ممكنة.
بلا شك، أننا كمواطنين نرغب في الحصول على أفضل الخدمات وأسرعها، ولن نصبر على تأخير أي معاملة تخصنا، لكن في بعض الأحيان -نؤكد هنا على كلمة بعض الأحيان- يكون القصور خارج إرادة الموظف أو المسؤول أو حتى الدولة، فلربما يكون هذا العذر يكفي لتفهم كافة الأوضاع، ولهذا قبل أن ننتقد فإن علينا التأكد من الظروف المحيطة بتعطيل العمل أو تأخيره وما شاكل.
من أراد أن يتأكد من صحة ما يمكن قوله هنا فما عليه سوى أن يزور كافة المؤسسات الرسمية ليجد أن غالبيتها تعمل في الليل والنهار للخروج بأفضل الخدمات، وبكل تأكيد فإن الحصول على خدمات مُثلى في كل الاتجاهات الحكومية فهذا من سابع المستحيلات، إلا إذا اعتقدنا أن من يعملون في مؤسساتنا الرسمية هم مجموعة من الملائكة!
ليس هكذا وحسب، بل إننا نؤمن أن الذي لا يعمل هو الذي لا يُخطئ، ومن يُخطئ فهو الشخص الذي يعمل، وكلما كثرت الأخطاء في بعض الأحيان، فهذا يدل -أحياناً- على العمل الكبير الذي تبذله بعض الجهات الرسمية.
فلنكن منصفين، وهو أن ننقد الخطأ بكل جرأة كما نبرز المُنجَز بشكل واضح، دون الحاجة في الحالة الأولى إلى التجريح، ولا إلى التطبيل في الحالة الثانية. فلنضع الأمور في نصابها وانتهى الأمر.