خلال مسيرتي المتواضعة في عالم الإعلام، التقيت بالعديد من الفنانين والممثلين، الذين عادة ما يصبون جام غضبهم على المؤسسات الرسمية المعنية بشؤون الفن والإنتاج بسبب ضعف الحركة الفنية، على حد وصفهم، ويطالبون تلك المؤسسات مراراً بالتحرك ودفع الأموال لإنتاج الأعمال الفنية، إلا أن من ظهروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنهم أحمد شريف ومحمد السليطي عبر سلسلة «المسباح»، أو عمر فاروق بسلسلة «عمر يجرب» فندوا ذلك الكلام وسايروا التوجهات الجديدة للجمهور، واستطاعوا تقديم منتج بحريني بجهود شخصية.
سلسلة «المسباح» و«عمر يجرب» التي انتشرت مؤخراً، جذبت الملايين من المشاهدات عبر «اليوتيوب»، وأنا هنا لست في موضع لأنتقد المحتوى فنياً، ولكن ما شاهدته، هو وجود أفكار جديدة، بعيداً عن المسلسلات الخليجية أو العربية ذات الأفكار التقليدية، كما حملت تلك التجارب انتقادات لبعض الظواهر في المجتمع، برسالة فنية هادفة، وصلت إلى الجمهور بأقل وقت ممكن، ودون تكاليف عالية.
وشاهدنا جميعاً أيضاً، مشاركة البعض من كبار الفنانين البحرينيين في «المسباح» التي تنتجها شركة «موفا برودكشن»، بدعم وجهود شخصية، وليس للدولة أو المؤسسات الرسمية أي علاقة بتمويلها، سوى بعض الدعم اللوجستي، والذي تقدمه بشكل عام لأي عمل فني.
وهنا، لا أقول بأن الدولة غير ملزمة بدعم المسلسلات والإنتاج الفني والمسرحي، ولكن يجب الابتعاد عن الاتكالية في شتى المجالات، فتوجه العالم بأجمعه نحو القطاع الخاص، الذي يمكنه تقديم محتوى يواكب التطورات، وبدون أروقة البيروقراطية في جهات حكومية عامة، وما هذه الأعمال وغيرها من التي أنتجها الشباب البحرينيون المذكورون، وغيرهم، على اختلاف توجهاتهم، إلا مثال على قدرة القطاع الخاص، وبمجهودات شخصية، على إبهار المشاهدين، وتقديم أعمال مفيدة وذات مغزى. صحيح، لا ننكر بأن البحرين بحاجة إلى المزيد من المسارح العامة لتقديم العروض عليها، بدلاً من قاعات المناسبات، والمدارس.. والفنانون والمبدعون بحاجة إلى دعم وتسهيل مهمتهم في العمليات الإنتاجية، وليس هناك من حرج في تبني أفكار إبداعية للأعمال الفنية، أو حتى إنشاء صندوق أو بنك لتمويلهم. وعلى صعيد المحتوى، فإنني اتفق تماماً مع مقال زميلي الأستاذ فواز العبدالله الأربعاء الماضي في الصحيفة، والذي اتهم السواد الأعظم من الأعمال الخليجية وحتى العربية، بهدم الجيل القادم بأفكار لا توجد في مجتمعاتنا المحافظة، ناهيك عن ضعف النص، والمحتوى والتمطيط لإنتاج 30 حلقة أو ساعة تلفزيونية، لتحصيل أكبر قدر ممكن من الأموال بعد بيعها على القنوات.
* آخر لمحة:
سلسلة «المسباح»، و«عمر يجرب»، والعديد ممن لا تحضرني أسماؤها، لا تلتزم بوقت معين، وتنتهي الحلقة بمجرد انتهاء الفكرة دون تمطيط، وتقدم محتوى مميز، لا يمكن إنكاره، وهي لا تباع على القنوات التلفزيونية، وتجني أرباحها من دعايات بطريقة مبتكرة، وحتى من مشاهدات «اليوتيوب»، وهو التوجه الجديد للجمهور والأعمال الفنية، ونراه أيضاً على المنصات الإلكترونية، ومنها «نيتفلكس»، وهو ما يجب أن يواكبه بقية الفنانين الخليجيين والعرب.
سلسلة «المسباح» و«عمر يجرب» التي انتشرت مؤخراً، جذبت الملايين من المشاهدات عبر «اليوتيوب»، وأنا هنا لست في موضع لأنتقد المحتوى فنياً، ولكن ما شاهدته، هو وجود أفكار جديدة، بعيداً عن المسلسلات الخليجية أو العربية ذات الأفكار التقليدية، كما حملت تلك التجارب انتقادات لبعض الظواهر في المجتمع، برسالة فنية هادفة، وصلت إلى الجمهور بأقل وقت ممكن، ودون تكاليف عالية.
وشاهدنا جميعاً أيضاً، مشاركة البعض من كبار الفنانين البحرينيين في «المسباح» التي تنتجها شركة «موفا برودكشن»، بدعم وجهود شخصية، وليس للدولة أو المؤسسات الرسمية أي علاقة بتمويلها، سوى بعض الدعم اللوجستي، والذي تقدمه بشكل عام لأي عمل فني.
وهنا، لا أقول بأن الدولة غير ملزمة بدعم المسلسلات والإنتاج الفني والمسرحي، ولكن يجب الابتعاد عن الاتكالية في شتى المجالات، فتوجه العالم بأجمعه نحو القطاع الخاص، الذي يمكنه تقديم محتوى يواكب التطورات، وبدون أروقة البيروقراطية في جهات حكومية عامة، وما هذه الأعمال وغيرها من التي أنتجها الشباب البحرينيون المذكورون، وغيرهم، على اختلاف توجهاتهم، إلا مثال على قدرة القطاع الخاص، وبمجهودات شخصية، على إبهار المشاهدين، وتقديم أعمال مفيدة وذات مغزى. صحيح، لا ننكر بأن البحرين بحاجة إلى المزيد من المسارح العامة لتقديم العروض عليها، بدلاً من قاعات المناسبات، والمدارس.. والفنانون والمبدعون بحاجة إلى دعم وتسهيل مهمتهم في العمليات الإنتاجية، وليس هناك من حرج في تبني أفكار إبداعية للأعمال الفنية، أو حتى إنشاء صندوق أو بنك لتمويلهم. وعلى صعيد المحتوى، فإنني اتفق تماماً مع مقال زميلي الأستاذ فواز العبدالله الأربعاء الماضي في الصحيفة، والذي اتهم السواد الأعظم من الأعمال الخليجية وحتى العربية، بهدم الجيل القادم بأفكار لا توجد في مجتمعاتنا المحافظة، ناهيك عن ضعف النص، والمحتوى والتمطيط لإنتاج 30 حلقة أو ساعة تلفزيونية، لتحصيل أكبر قدر ممكن من الأموال بعد بيعها على القنوات.
* آخر لمحة:
سلسلة «المسباح»، و«عمر يجرب»، والعديد ممن لا تحضرني أسماؤها، لا تلتزم بوقت معين، وتنتهي الحلقة بمجرد انتهاء الفكرة دون تمطيط، وتقدم محتوى مميز، لا يمكن إنكاره، وهي لا تباع على القنوات التلفزيونية، وتجني أرباحها من دعايات بطريقة مبتكرة، وحتى من مشاهدات «اليوتيوب»، وهو التوجه الجديد للجمهور والأعمال الفنية، ونراه أيضاً على المنصات الإلكترونية، ومنها «نيتفلكس»، وهو ما يجب أن يواكبه بقية الفنانين الخليجيين والعرب.