أبداً، مقال اليوم لا يتعرض بالانتقاد لتلك النماذج «السيئة» من المسؤولين الذين «تبتلى» بهم مواقع العمل، والذين «يبتلش» بهم الموظفون، بل هو عن نوعية مختلفة من المسؤولين، نوعية «نادرة» بل مطلوبة، ويبحث الناس -وتحديداً الموظفين- عنها بحثاً مضنياً.
البعض قد يطلق عليهم مسمى «المسؤول الناجح» عطفاً على سيرته الملأى بالنجاحات، وبعض آخر قد يصفهم -بصيغة المفرد- بالمسؤول «الإنسان» نظراً لطيبته وعدالته ورحمته بالناس، وبعضهم قد يسميه بالمسؤول «المجدد» باعتبار أنه حينما عهد له المنصب، جاء ومعه أفكار جديدة وطبقها.
لكنني بشأن التوصيفات والمسميات، أميل لإطلاق مسمى أراه أكثر عمقاً، رغم مجازيته، أو «فانتازيته»، أطلق عليه مسمى «المسؤول الزلزال»!
نعم «زلزال»، وهنا أذكر بأن الحديث عن النوعية الإيجابية السليمة، بالتالي يصح وصف هؤلاء المسؤولين بالزلازل، لأنهم وببساطة شديدة «يزلزلون» مواقع العمل فور أن يطؤوها، يزلزلونها بالإيجابية والإصلاح والتطوير ومحاربة الفساد وإحقاق الحق ورفع الظلم عن البشر.
المسؤول «الزلزال» هو الذي بمجرد أن يعرف موقعه القادم من المسؤولية، إما أن يكون بدأ عملية بحثه وتحريه وجمعه للمعلومات عن الموقع الذي سيتحمل مسؤوليته، هذا إن حظي بوقت كافٍ قبل الاستلام، أو أن يكون تعيينه في الموقع مفاجئاً بالتالي عليه التروي في الأحكام، ودراسة الواقع الحالي، والبحث في أسباب التراجع، والأهم هذا ألا يقع هذا المسؤول فريسة سهلة للموظفين الساعين للتقرب إليه بسرعة البرق، وبعضهم ممن يسعى لتصفية حسابات مع كتيبة قديمة تابعة للمسؤول السابق، أو بعضهم يحاول ترك انطباع إيجابي أولي و«معرفة اتجاهات» هذا المسؤول، وكيف يمكن الدخول إليه، وما هي تركيبته؟!
المسؤول «الزلزال» لا يمكن توقع ردة فعله إلا في اتجاهها الصحيح، إن وجد فساد فهو يحاربه ويقضي عليه، يزلزل الأرض من تحت أقدام الفاسدين. وإن كان من خلل إداري فهو من يصلحه على الفور، رافضاً أن يستمر، حتى وإن كان هذا الخلل «عرفاً سائداً»، عملت به إدارات عديدة متعاقبة، زلزال هذا المسؤول هنا يكون عبر تقويم كل معوج، وإصلاح كل معطوب.
زلزال هذا المسؤول الذي يبحث عن الإصلاح والعدالة ومحاربة الفساد، زلزاله يصل لأقصى درجات مقياس «ريختر» حينما يجد فساداً ومحسوبية وسوء إدارة تفضي إلى «ظلم البشر» أو «الحط من كرامتهم» أو «المساس بحقوقهم»، هنا لابد من زلزال يضرب بقوة على يد من تسبب بأذى للناس، ومن مارس عليهم الظلم باسم المنصب والموقع فقط لأنه يستطيع ذلك ببساطة. هؤلاء المفسدون الظالمون يحتاجون لشخص قوي في دفاعه عن الصواب، شخص كما الزلزال الذي يريهم ويذكرهم بأن «الله حق».
لذا إن حظيت بمسؤول كما «الزلزال» في الحق والإصلاح والتطوير، والدفاع عن حقوق الناس وكرامتهم، عنيف في محاربة الفساد والمفسدين والظالمين والمتسببين والمتمصلحين، فاعرف بأن مسارات هذا القطاع ستكون في اتجاه سليم لأنها ستنصلح، وأن حقوق الناس وكرامتهم وفرص تطورهم كلها محفوظة لديه، لأنه مصلح قوي، لا متمصلح ظالم.
دعواتي لكم بأن يكون لديكم هكذا مسؤولون، زلازل في الحق والإصلاح، فبهؤلاء يكون التطوير و«العمل المخلص» لأجل الوطن والناس، لا لأجل المصلحة الشخصية بما يضيع حق الوطن والناس.
* اتجاه معاكس:
إن كان توصيف «المسؤول الزلزال» قد وضعناه في سياق إيجابي وبينا معناه بحسب قناعتي الشخصية المتواضعة، فإن التساؤل بالقطع سيثار بشأن النقيض، وهو ما سأطلق عليه مسمى «المسؤول البركان»، ولهذا النوع -والعياذ بالله- حديث آخر غداً.
البعض قد يطلق عليهم مسمى «المسؤول الناجح» عطفاً على سيرته الملأى بالنجاحات، وبعض آخر قد يصفهم -بصيغة المفرد- بالمسؤول «الإنسان» نظراً لطيبته وعدالته ورحمته بالناس، وبعضهم قد يسميه بالمسؤول «المجدد» باعتبار أنه حينما عهد له المنصب، جاء ومعه أفكار جديدة وطبقها.
لكنني بشأن التوصيفات والمسميات، أميل لإطلاق مسمى أراه أكثر عمقاً، رغم مجازيته، أو «فانتازيته»، أطلق عليه مسمى «المسؤول الزلزال»!
نعم «زلزال»، وهنا أذكر بأن الحديث عن النوعية الإيجابية السليمة، بالتالي يصح وصف هؤلاء المسؤولين بالزلازل، لأنهم وببساطة شديدة «يزلزلون» مواقع العمل فور أن يطؤوها، يزلزلونها بالإيجابية والإصلاح والتطوير ومحاربة الفساد وإحقاق الحق ورفع الظلم عن البشر.
المسؤول «الزلزال» هو الذي بمجرد أن يعرف موقعه القادم من المسؤولية، إما أن يكون بدأ عملية بحثه وتحريه وجمعه للمعلومات عن الموقع الذي سيتحمل مسؤوليته، هذا إن حظي بوقت كافٍ قبل الاستلام، أو أن يكون تعيينه في الموقع مفاجئاً بالتالي عليه التروي في الأحكام، ودراسة الواقع الحالي، والبحث في أسباب التراجع، والأهم هذا ألا يقع هذا المسؤول فريسة سهلة للموظفين الساعين للتقرب إليه بسرعة البرق، وبعضهم ممن يسعى لتصفية حسابات مع كتيبة قديمة تابعة للمسؤول السابق، أو بعضهم يحاول ترك انطباع إيجابي أولي و«معرفة اتجاهات» هذا المسؤول، وكيف يمكن الدخول إليه، وما هي تركيبته؟!
المسؤول «الزلزال» لا يمكن توقع ردة فعله إلا في اتجاهها الصحيح، إن وجد فساد فهو يحاربه ويقضي عليه، يزلزل الأرض من تحت أقدام الفاسدين. وإن كان من خلل إداري فهو من يصلحه على الفور، رافضاً أن يستمر، حتى وإن كان هذا الخلل «عرفاً سائداً»، عملت به إدارات عديدة متعاقبة، زلزال هذا المسؤول هنا يكون عبر تقويم كل معوج، وإصلاح كل معطوب.
زلزال هذا المسؤول الذي يبحث عن الإصلاح والعدالة ومحاربة الفساد، زلزاله يصل لأقصى درجات مقياس «ريختر» حينما يجد فساداً ومحسوبية وسوء إدارة تفضي إلى «ظلم البشر» أو «الحط من كرامتهم» أو «المساس بحقوقهم»، هنا لابد من زلزال يضرب بقوة على يد من تسبب بأذى للناس، ومن مارس عليهم الظلم باسم المنصب والموقع فقط لأنه يستطيع ذلك ببساطة. هؤلاء المفسدون الظالمون يحتاجون لشخص قوي في دفاعه عن الصواب، شخص كما الزلزال الذي يريهم ويذكرهم بأن «الله حق».
لذا إن حظيت بمسؤول كما «الزلزال» في الحق والإصلاح والتطوير، والدفاع عن حقوق الناس وكرامتهم، عنيف في محاربة الفساد والمفسدين والظالمين والمتسببين والمتمصلحين، فاعرف بأن مسارات هذا القطاع ستكون في اتجاه سليم لأنها ستنصلح، وأن حقوق الناس وكرامتهم وفرص تطورهم كلها محفوظة لديه، لأنه مصلح قوي، لا متمصلح ظالم.
دعواتي لكم بأن يكون لديكم هكذا مسؤولون، زلازل في الحق والإصلاح، فبهؤلاء يكون التطوير و«العمل المخلص» لأجل الوطن والناس، لا لأجل المصلحة الشخصية بما يضيع حق الوطن والناس.
* اتجاه معاكس:
إن كان توصيف «المسؤول الزلزال» قد وضعناه في سياق إيجابي وبينا معناه بحسب قناعتي الشخصية المتواضعة، فإن التساؤل بالقطع سيثار بشأن النقيض، وهو ما سأطلق عليه مسمى «المسؤول البركان»، ولهذا النوع -والعياذ بالله- حديث آخر غداً.