عندما تعود إيران بخفي حنين بعد مشاركتها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك مؤخراً، فهذا دليل واضح على أن العالم لم يعد يصدق «الرواية « الإيرانية، مهما بلغت قوة متانتها وحبكتها، لأن إيران نظام قائم على الكذب والتدليس وخداع الآخرين.
الرئيس الإيراني حسن روحاني عاد من نيويورك وهو يجر أذيال الخيبة، بعد أن كان قد شمر عن ساعديه، متأهباً للانقضاض على كل من يخالف نظام بلاده، وبعد أن حاول -كالعادة- أن يتملص من مسؤولياته وينسل منها، ويلقي مساوئ بلاده على الآخرين، فيخلط الحابل بالنابل، لتبرئة نظامه عن كل التهم القوية الموجهة ضده، ولكنه في نيويورك لم ينجح في إقناع الآخرين بـ«الرواية الإيرانية»، لذلك عاد من حيث بدأ، وغادر نيويورك محملاً بفشل جديد يضاف إلى سلسلة طويلة من الفشل التي أصبحت عنواناً بارزاً و«مانشيتاً» لافتاً لنظام بلاده في السنوات الأخيرة.
على سبيل المثال، لم تلقَ مبادرة روحاني التي أطلق عليها اسم «مبادرة هرمز للسلام» رواجاً في أروقة الأمم المتحدة، بالرغم من محاولات النظام الإيراني وإعلامه، وإعلام الدول المتحالفة معه الترويج لهذه المبادرة، والغلو في أهميتها، وكأنها هي التي ستخرج العالم من الظلمات إلى النور، وأن الأمن الملاحي سيعم الخليج العربي عند تنفيذ هذه المبادرة!! والسؤال هنا: كيف سيصدق العالم هذه المبادرة من دولة هي المتسبب الأول في تهديد الأمن الملاحي بنفس المنطقة؟! فكيف تكون إيران هي الداء والدواء في الوقت ذاته؟!
ولو عدنا إلى الشهور القليلة الماضية، سنجد أن من كان يستهدف ناقلات النفط، والسفن التجارية في مضيق هرمز والخليج العربي بشكل عام هو النظام الإيراني، ومنها الهجوم الذي تم بتاريخ 12 مايو على ناقلتي نفط سعوديتين، وناقلة نفط نرويجية، وسفينة شحن إماراتية داخل المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والاعتداء على ناقلتي نفط في خليج عمان بتاريخ 13 يونيو، فمن يمارس القرصنة في الخليج العربي هي إيران، لذلك من الطبيعي ألا تحظى هذه المبادرة الإيرانية بأي تجاوب دولي، حتى وإن حاولت إيران وسعت وإعلامها لنقل صورة أخرى غير واقعية.
وكذلك، وقفت إيران عاجزة في نيويورك، وهي تحاول أن تدرأ عن نفسها التهمة التي وجهت إليها بشأن مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي الأخير على منشآت النفط في بقيق وخُريص في المملكة العربية السعودية، الذي يعد تهديداً خطيراً للأمن الدولي وإمدادات الطاقة العالمية، حيث لم ينجح روحاني في إقناع حتى أكبر داعميه لنفي هذه التهمة عن بلاده، مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وهي إحدى الدول الثلاث التي وقعت على الاتفاق النووي، وهي ذات الدول التي اتهمت إيران بأنها وراء الهجوم الإرهابي على تلك المنشآت السعودية.
يبدو أن الرئيس روحاني ندم على ذهابه إلى نيويورك، لأنه عاد منها وهو محمّل بالخيبة والفشل، فهو لم يلتقِ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتباحث معه بشأن الاتفاق النووي أو العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران والتي تتسبب في خنق مستمر لاقتصاد بلاده المنهار أصلاً، وكذلك إذلال الولايات المتحدة للوفد الإيراني، حيث تم تقييد حريات تنقلهم في نيويورك مقر الأمم المتحدة، وتأخر إصدار تأشيرات دخولهم، لدرجة جعلت روحاني يطالب بنقل وتغيير مقر الأمم المتحدة، وفوق كل ذلك، يبدو أن ما يذهب إليه ترامب بشأن إيران وتهديد نظامها المستمر للأمن والسلم الدولي بدأ يحظى باهتمام كبير، وتحديداً من الدول التي تدعم إيران.
هذه الخسارة الكبيرة للنظام الإيراني في نيويورك لابد أن تستمر في أماكن أخرى أيضاً، وهنا يأتي دور الدول العربية المتضررة من السياسة الإيرانية، للعمل على تحشيد الصفوف ضد إيران، واستغلال اهتزاز صورتها كثيراً في نيويورك من المجتمع الدولي خاصة من الداعمين لإيران، لتعلم أن خسارتها في ازدياد، وأن من كان قريباً منها بالأمس قد يصبح بعيداً عنها اليوم.
الرئيس الإيراني حسن روحاني عاد من نيويورك وهو يجر أذيال الخيبة، بعد أن كان قد شمر عن ساعديه، متأهباً للانقضاض على كل من يخالف نظام بلاده، وبعد أن حاول -كالعادة- أن يتملص من مسؤولياته وينسل منها، ويلقي مساوئ بلاده على الآخرين، فيخلط الحابل بالنابل، لتبرئة نظامه عن كل التهم القوية الموجهة ضده، ولكنه في نيويورك لم ينجح في إقناع الآخرين بـ«الرواية الإيرانية»، لذلك عاد من حيث بدأ، وغادر نيويورك محملاً بفشل جديد يضاف إلى سلسلة طويلة من الفشل التي أصبحت عنواناً بارزاً و«مانشيتاً» لافتاً لنظام بلاده في السنوات الأخيرة.
على سبيل المثال، لم تلقَ مبادرة روحاني التي أطلق عليها اسم «مبادرة هرمز للسلام» رواجاً في أروقة الأمم المتحدة، بالرغم من محاولات النظام الإيراني وإعلامه، وإعلام الدول المتحالفة معه الترويج لهذه المبادرة، والغلو في أهميتها، وكأنها هي التي ستخرج العالم من الظلمات إلى النور، وأن الأمن الملاحي سيعم الخليج العربي عند تنفيذ هذه المبادرة!! والسؤال هنا: كيف سيصدق العالم هذه المبادرة من دولة هي المتسبب الأول في تهديد الأمن الملاحي بنفس المنطقة؟! فكيف تكون إيران هي الداء والدواء في الوقت ذاته؟!
ولو عدنا إلى الشهور القليلة الماضية، سنجد أن من كان يستهدف ناقلات النفط، والسفن التجارية في مضيق هرمز والخليج العربي بشكل عام هو النظام الإيراني، ومنها الهجوم الذي تم بتاريخ 12 مايو على ناقلتي نفط سعوديتين، وناقلة نفط نرويجية، وسفينة شحن إماراتية داخل المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والاعتداء على ناقلتي نفط في خليج عمان بتاريخ 13 يونيو، فمن يمارس القرصنة في الخليج العربي هي إيران، لذلك من الطبيعي ألا تحظى هذه المبادرة الإيرانية بأي تجاوب دولي، حتى وإن حاولت إيران وسعت وإعلامها لنقل صورة أخرى غير واقعية.
وكذلك، وقفت إيران عاجزة في نيويورك، وهي تحاول أن تدرأ عن نفسها التهمة التي وجهت إليها بشأن مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي الأخير على منشآت النفط في بقيق وخُريص في المملكة العربية السعودية، الذي يعد تهديداً خطيراً للأمن الدولي وإمدادات الطاقة العالمية، حيث لم ينجح روحاني في إقناع حتى أكبر داعميه لنفي هذه التهمة عن بلاده، مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وهي إحدى الدول الثلاث التي وقعت على الاتفاق النووي، وهي ذات الدول التي اتهمت إيران بأنها وراء الهجوم الإرهابي على تلك المنشآت السعودية.
يبدو أن الرئيس روحاني ندم على ذهابه إلى نيويورك، لأنه عاد منها وهو محمّل بالخيبة والفشل، فهو لم يلتقِ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتباحث معه بشأن الاتفاق النووي أو العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران والتي تتسبب في خنق مستمر لاقتصاد بلاده المنهار أصلاً، وكذلك إذلال الولايات المتحدة للوفد الإيراني، حيث تم تقييد حريات تنقلهم في نيويورك مقر الأمم المتحدة، وتأخر إصدار تأشيرات دخولهم، لدرجة جعلت روحاني يطالب بنقل وتغيير مقر الأمم المتحدة، وفوق كل ذلك، يبدو أن ما يذهب إليه ترامب بشأن إيران وتهديد نظامها المستمر للأمن والسلم الدولي بدأ يحظى باهتمام كبير، وتحديداً من الدول التي تدعم إيران.
هذه الخسارة الكبيرة للنظام الإيراني في نيويورك لابد أن تستمر في أماكن أخرى أيضاً، وهنا يأتي دور الدول العربية المتضررة من السياسة الإيرانية، للعمل على تحشيد الصفوف ضد إيران، واستغلال اهتزاز صورتها كثيراً في نيويورك من المجتمع الدولي خاصة من الداعمين لإيران، لتعلم أن خسارتها في ازدياد، وأن من كان قريباً منها بالأمس قد يصبح بعيداً عنها اليوم.