ما يجري في لبنان من تظاهرات شعبية عارمة ليس سببها التوجه لرفع الضرائب فقط، بل هي نتيجة تراكمات عاشها الشعب اللبناني الشقيق بسبب سوء أحواله المعيشية، وأدى ذلك إلى انفجار هذا الشعب في وجه حكومته، وهو لا يختلف عن ما يحدث الآن من الشعب العراقي الذي ثار في وجه حكومته قبل نحو أسبوعين أو أكثر، فكلا الشعبين الشقيقين يعانيان من سوء الأحوال المعيشية، وسببها حكومة البلدين اللتين تسيطران عليهما إيران.
هذا هو المصير الحتمي لمن ارتضى أن تسيطر إيران على بلاده، العراق يعاني لسنوات ومثله لبنان من سوء الأحوال المعيشية، ففي لبنان، «حزب الله» اللبناني المحسوب على إيران ودولة الولي الفقيه هو من يسيطر على لبنان وعلى أغلب الوزارات، والوزراء يتبعون توجيهات أمين عام حزب الله حسن نصر الله وينفذون تعليماته، وهذا الأخير ينفذ التعليمات القادمة إليه من إيران، بمعنى آخر أن هؤلاء الوزراء المحسوبين على «حزب الله» هم أدوات لتنفيذ ما يملي عليهم نصر الله الذي ينفذ بدوره ما تأمره به إيران، وبالتأكيد فإن التعليمات والتوجيهات والأوامر الإيرانية لـ «حزب الله» لن تخدم الشعب اللبناني، بل مصالح إيران في لبنان.
وفي العراق فالأمر سيان، ومشابه للبنان، حيث إن تلك الحكومة العراقية محسوبة على إيران، تابعة لها ومسيطرة عليها، وعملاؤها هم أغلب المسؤولين والوزراء الذين يتلقون الأوامر والتوجيهات من إيران، لتنفيذ وتحقيق المصالح الإيرانية في العراق، حتى ولو كانت ضد رغبات الشعب، أو على حساب الشعب، فهذا لا يهم، فما يهم هؤلاء هو إيران التي طالما هي راضية عنهم فإنهم باقون في مناصبهم في الحكومة العراقية، والنتيجة هي ما نراه الآن في العراق، وهو انفجار شعبي في وجه حكومته نتيجة تردي أوضاعه المعيشية.
لذلك لن نستغرب أن الاتهامات التي وجهتها شخصيات لبنانية معروفة إلى «حزب الله» وتحميله نتيجة ما يحدث في لبنان الآن، ومنها رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة الذي أكد في تصريحاته لـ «سكاي نيوز» أن «الاقتصاد اللبناني شهد تدهوراً كبيراً منذ 2011 بسبب زيادة في نفوذ «حزب الله» في مفاصل الدولة اللبنانية»، وهذا ما ذهب إليه أيضاً سمير جعجع رئيس حزب «قوات لبنان» الذي حمل في تصريحات لـ»العربية»، «حزب الله» مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في لبنان، مؤكداً أن «الحزب متخوف الآن وقسم منه خرج من قاعدته في التظاهرات التي وصفها بـ «الثورة الشعبية الحقيقية»، إلى جانب ما تداوله البعض في وسائل التواصل الاجتماعي من فيديو يشير إلى اقتحام بعض المتظاهرين الغاضبين لمقر النائب محمد رعد، رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» الممثلة لـ «حزب الله» في مجلس النواب اللبناني.
إن ما يحدث في لبنان والعراق من تظاهرات شعبية سببها الأول سوء الأحوال المعيشية للشعبين الشقيقين، وذلك نتيجة سوء إدارة الحكومتين العراقية واللبنانية، فالأولى تسيطر عليها إيران تماماً، والثانية سيطرة «حزب الله» على أغلبها خاصة مفاصل الدولة التي منها الشؤون الخدمية، ولا أعتقد أن الحل يكمن في استقالة الحكومتين، فلا فائدة من ذهاب أشخاص وقدوم آخرين يحملون ذات التوجه وهو خدمة المصالح الإيرانية، وإنما الحل هو الانسلاخ التام من ذلك الجلد الإيراني الذي لم يحمل الخير لا للعراق ولا للبنان بل العكس.
الشعبان اللبناني والعراقي في موقفين لا يحسدان عليهما، فإما تنجح ثورتهما فيلجمان إيران ومن يواليها وبالتالي يعودان إلى جذورهما العربية، فتعود بلادهما إلى سابق عهدهما من العيش بعزة وكرامة، وإما أن ينجح عملاء إيران في السيطرة مجدداً على بلادهما، وامساك زمام الأمور فيها، وهو ما يعني الاستمرار في خدمة إيران ومصالحها، وبالتالي استمرار البؤس والشقاء للشعبين الشقيقين، وذهاب كل ما قاما به من ثورة وما قدماه من شهداء وجرحى مع الريح.
هذا هو المصير الحتمي لمن ارتضى أن تسيطر إيران على بلاده، العراق يعاني لسنوات ومثله لبنان من سوء الأحوال المعيشية، ففي لبنان، «حزب الله» اللبناني المحسوب على إيران ودولة الولي الفقيه هو من يسيطر على لبنان وعلى أغلب الوزارات، والوزراء يتبعون توجيهات أمين عام حزب الله حسن نصر الله وينفذون تعليماته، وهذا الأخير ينفذ التعليمات القادمة إليه من إيران، بمعنى آخر أن هؤلاء الوزراء المحسوبين على «حزب الله» هم أدوات لتنفيذ ما يملي عليهم نصر الله الذي ينفذ بدوره ما تأمره به إيران، وبالتأكيد فإن التعليمات والتوجيهات والأوامر الإيرانية لـ «حزب الله» لن تخدم الشعب اللبناني، بل مصالح إيران في لبنان.
وفي العراق فالأمر سيان، ومشابه للبنان، حيث إن تلك الحكومة العراقية محسوبة على إيران، تابعة لها ومسيطرة عليها، وعملاؤها هم أغلب المسؤولين والوزراء الذين يتلقون الأوامر والتوجيهات من إيران، لتنفيذ وتحقيق المصالح الإيرانية في العراق، حتى ولو كانت ضد رغبات الشعب، أو على حساب الشعب، فهذا لا يهم، فما يهم هؤلاء هو إيران التي طالما هي راضية عنهم فإنهم باقون في مناصبهم في الحكومة العراقية، والنتيجة هي ما نراه الآن في العراق، وهو انفجار شعبي في وجه حكومته نتيجة تردي أوضاعه المعيشية.
لذلك لن نستغرب أن الاتهامات التي وجهتها شخصيات لبنانية معروفة إلى «حزب الله» وتحميله نتيجة ما يحدث في لبنان الآن، ومنها رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة الذي أكد في تصريحاته لـ «سكاي نيوز» أن «الاقتصاد اللبناني شهد تدهوراً كبيراً منذ 2011 بسبب زيادة في نفوذ «حزب الله» في مفاصل الدولة اللبنانية»، وهذا ما ذهب إليه أيضاً سمير جعجع رئيس حزب «قوات لبنان» الذي حمل في تصريحات لـ»العربية»، «حزب الله» مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في لبنان، مؤكداً أن «الحزب متخوف الآن وقسم منه خرج من قاعدته في التظاهرات التي وصفها بـ «الثورة الشعبية الحقيقية»، إلى جانب ما تداوله البعض في وسائل التواصل الاجتماعي من فيديو يشير إلى اقتحام بعض المتظاهرين الغاضبين لمقر النائب محمد رعد، رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» الممثلة لـ «حزب الله» في مجلس النواب اللبناني.
إن ما يحدث في لبنان والعراق من تظاهرات شعبية سببها الأول سوء الأحوال المعيشية للشعبين الشقيقين، وذلك نتيجة سوء إدارة الحكومتين العراقية واللبنانية، فالأولى تسيطر عليها إيران تماماً، والثانية سيطرة «حزب الله» على أغلبها خاصة مفاصل الدولة التي منها الشؤون الخدمية، ولا أعتقد أن الحل يكمن في استقالة الحكومتين، فلا فائدة من ذهاب أشخاص وقدوم آخرين يحملون ذات التوجه وهو خدمة المصالح الإيرانية، وإنما الحل هو الانسلاخ التام من ذلك الجلد الإيراني الذي لم يحمل الخير لا للعراق ولا للبنان بل العكس.
الشعبان اللبناني والعراقي في موقفين لا يحسدان عليهما، فإما تنجح ثورتهما فيلجمان إيران ومن يواليها وبالتالي يعودان إلى جذورهما العربية، فتعود بلادهما إلى سابق عهدهما من العيش بعزة وكرامة، وإما أن ينجح عملاء إيران في السيطرة مجدداً على بلادهما، وامساك زمام الأمور فيها، وهو ما يعني الاستمرار في خدمة إيران ومصالحها، وبالتالي استمرار البؤس والشقاء للشعبين الشقيقين، وذهاب كل ما قاما به من ثورة وما قدماه من شهداء وجرحى مع الريح.