{{ article.article_title }}

إن من أهم القضايا التي يجب التركيز عليها في المرحلة المقبلة هي محاربة الفساد بكل أشكاله وأنواعه وصنوفه وأبطاله. أتذكر جيداً حين التقينا بسعادة وزير شؤون الشباب والرياضة قبل نحو سبعة أشهر، حيث تحدث إلينا عن بعض القضايا المتعلقة بالفساد داخل بعض مؤسساتنا الرياضية من الأندية وغيرها، وأنه يرفض رفضاً قاطعاً كل أشكال الفساد داخل المؤسسة التي يديرها وكل المؤسسات الرياضية الأخرى المنضوية تحت ظل وزارته.ما كشفه سعادة وزير شؤون الشباب والرياضة من وجود بعض أنواع الفساد داخل الأندية كان صادماً للجميع، فلم نتوقع أن هذا النوع من الفساد المالي والإداري قد وصل فيها إلى العظم، ولقد تعهد الوزير بمحاربة وملاحقة هذا النهج الفاسد داخل المؤسسات الرياضية. وبالفعل فإننا رأينا الكثير من الأمور المتعلقة بهذا الملف تم معالجتها بشكل سريع وصارم، والبقية تأتي حسب ما تردنا من معلومات.هذا التوجه المعني بتطهير مؤسساتنا الرياضية من كافة أشكال الفساد والذي حصل من أجل تطويرها وهي الغاية من هذا الفعل، جاء بتوجيه صريح من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، إذ تعهد سموه بالقضاء على كل أنواع الفوضى الحاصلة بسبب تداعيات بعض أشكال الفساد، ليكون هذا الأمر هو الطريق الأمثل للمضي قدماً في تصحيح أوضاعنا الرياضية في كل الألعاب والمسابقات، وعلى وجه التحديد التطوير الحاصل في عمل المنتخب البحريني لكرة القدم.ما يمكن أن نعوِّل عليه ونراهن عليه في المستقبل القريب، هو أن يستلم سموه بقية ملفات الفساد في مختلف المؤسسات الأخرى، وأن يكون ملف الرياضة هو البداية لمعالجة بقية الملفات العالقة والمشحونة بالفساد الإداري والمالي. فكلنا يعلم أن سمو الشيخ ناصر بن حمد قادر على فتح ملفات كبيرة ومعالجتها بالطريقة المثالية والختامية، إذ إن سموه يدرك خطورة الصمت عن ملفات الفساد، وأن المحاسبة الحقيقية يجب أن تطال كل مؤسسة لا تعمل وفق النظام العام للدولة، سواء من حفظ حقوق المواطنين والموظفين وبقية العاملين في مؤسساتنا الرسمية أو من ناحية هدر المال العام.بدأ سموه بالرياضة ونحن ندرك أنه لن يقف على أعتابها ومنتهاها، بل سيكون ما يقوم به سموه من الدور الكبير بمحاسبة كل مؤسسة لا تلتزم بحقوق الوطن والمواطنين والقانون، ليكون المال العام في مأمن، وحقوق الناس في مأمن أيضاً. هذا ما نرجوه من سموه، وإننا كإعلاميين كلنا على أهبة الاستعداد لدعم مشاريع سموه في هذا المجال وغيرها من المجالات التي تخدم مصلحة ومستقبل هذا الوطن.