بعد التعادل السلبي المخيب للآمال أمام منتخب هونج كونج – المتواضع – لابد من أن نجعل من العاصمة الأردنية عمّان محطة تعويض حين نلاقي المنتخب العراقي المنتشي بفوز مثير على نظيره الإيراني و انفراده بصدارة المجموعة .حين نطالب بأن تكون العاصمة الأردنية عمّان محطة تعويض فإننا نوجه رسالة إلى جهازنا الفني واللاعبين بأن يستفيدوا من أخطائهم في مباراة هونج كونج التي كانت في المتناول لو أحسن الجهاز الفني واللاعبون التعامل مع الأسلوب الدفاعي للفريق المضيف والذي كان أسلوباً معلوماً لدى الجميع من خلال المباريات الثلاث التي لعبها في الجولات السابقة !حتى « سوزا « نفسه أقر بافتقاد الفريق للحلول الهجومية وغياب التنويع في الهجمات وأعتقد أن هذه تعتبر من صلب عمله كمدرب للفريق، كما أن المهاجمين لم يحسنوا استغلال و استثمار بعض الفرص التي لاحت لهم على مدار الشوطين، وإن كانت الفرص معدودة جداً إلا أنها كانت كفيلة بخروج الأحمر فائزاً ولو بهدف يتيم يجعل الفريق محتفظاً بالصدارة المشتركة مع المنتخب العراقي !نعم كنا مستحوذين على الكرة بنسبة وصلت إلى ما يقارب الثمانين بالمئة وهو أمر طبيعي نظراً للفوارق الفنية الفردية والجماعية بين منتخبنا ومنتخب هونج كونج ولكنه كان استحواذاً ميدانياً لا أكثر، ثم أن التغييرات التي أجراها «سوزا « لم تغير من واقع الأداء شيئاً باستثناء مشاركة اللاعب علي مدن المتأخرة جداً والتي حركت الجبهة الهجومية نوعاً ما !لذلك نأمل أن يستفيد الجميع من الأخطاء والهفوات التي وقعوا فيها في تلك المباراة ويعوضوها في مباراتهم القادمة بعد حوالي 48 ساعة من الآن عندما يقابلون الفريق العراقي على أرض محايدة ..الشق الهجومي هو الذي يشكل الخلل الأكبر في منتخبنا الوطني إذ إننا لم نسجل سوى ثلاثة أهداف في مبارياتنا الأربع التي لعبناها حتى الآن إحداها جاء من ركلة جزاء الأمر الذي يتطلب علاجاً جذرياً لهذا الخلل في ظل تحسن الأداء الجماعي للفريق وتعدد الفرص التهديفية المتاحة للمهاجمين الذين يفتقدون إلى عنصر التركيز بشكل كبير!أعلم جيداً بأن مهمة إحراز الأهداف لم تعد مقتصرة على المهاجمين وأن القادمين من الخلف قادرون على مفاجأة الخصوم في حال تمتعهم وتميزهم بالتسديد من خارج منطقة الجزاء أو بالاختراقات الفردية ولدينا في خط الوسط من اللاعبين من يجيد هاتين الميزتين ولكنهم لم يستغلوها إلا نادراً !المنافسة ماتزال في الملعب والآمال ما تزال قائمة بشرط أن نتغلب على أخطائنا ونستثمر الفرص المتاحة لنا مع دعواتنا للمنتخب بالتوفيق في اجتياز المحطة العراقية والعودة مجدداً إلى صدارة المجموعة.