أصبحت الإشارات الضوئية التي تخلو من وجود كاميرات لرصد تجاوز السيارات للإشارة الحمراء والسرعة المقررة للشارع، إشارات مرعبة للغاية. صحيح أن السوَّاق بدؤوا يحذرون تجاوز الإشارات الضوئية التي بجانبها كاميرات أمنية مرورية، لكن ومن جهة أخرى، بدأت المخالفات تتراكم عند الإشارات الضوئية غير الخاضعة للمراقبة.
على سبيل المثال، شارع الجنبية، هذا الشارع الذي يحتوي على نحو سبع إشارات ضوئية لكنها تخلو جميعاً من المراقبة، ولهذا ولأننا من قاطني هذا الشارع نجد أن المخالفات الخاصة بقطع الإشارات الضوئية «على أفا من يشيل»، فالكثير من السائقين الشباب وغيرهم لا يلتزمون بنظام الإشارات الحمراء هناك، خاصة في أوقات الليل، فتجاوزاتهم للإشارات الحمراء باتت بالجملة، بل إن أكثرنا لا يمكن له أن يخاطر بحياته لمجرد أن تتحول الإشارة للون الأخضر، وذلك لعلمنا بأن هناك من سيأتي بسرعة جنونية من بعيد ليقطع الإشارة الحمراء عن سبق إصرار وترصد وعمد. والسبب، لأن المخالفين يدركون ألا وجود لكاميرات أمنية ومرورية تمنعهم من المخالفة، ولربما وفق كل هذا، إذا وقع حادث مروع أو مميت لا سمح الله، فبكل بساطة يمكن أن ينكر المخالف التهمة وقد يلصقها بالضحية، خاصة إذا لم يك هناك شاهد يثبت العكس، ولهذا فليس هناك أصدق من شهادة الكاميرات.
إشارات شارع الجنبية الضوئية ليست إلا نموذجاً فقط، وإلَّا فإن هناك اليوم العشرات من الإشارات الضوئية الحساسة والمهمة الأخرى في مملكة البحرين تحتاج لأن تقوم الجهات المختصة بتثبيت كاميرات مرورية على رأسها لرصد مخالفات قطع الإشارات الضوئية الحمراء والسرعة الجنونية من قبل الطائشين والمستهترين بأرواح الناس.
نعم، إننا نؤكد ونقول بأن الإشارات الضوئية الخالية من الكاميرات هي إشارات مرعبة، لأنها إشارات للموت الخفي، بل إن بعضاً من هذه الإشارات تفوق خطورتها بعض الإشارات التي تحتوي على كاميرات، ولهذا لا يمكن تقبُّل أن تكون الإشارات المحسومة هي من تدفع بالسائقين أن يرتكبوا مخالفاتهم عند الإشارات الخاملة، فقط، لأنها تخلو من الكاميرات، وعليه سيكون الحل أن تُعَمَّم الكاميرات على كل إشارات البحرين الضوئية، خاصة في الشوارع العامة وفي التقاطعات الخطيرة، والتي من أهمها إشارة تقاطع شارع البديع/مدينة سلمان، وإشارة المحافظة الشمالية المعروفة بإشارات «بن نوح»، والإشارات الحديثة عند مدخل، لأن الاكتفاء بتركيب كاميرات عند الإشارات الخاصة بالشوارع العامة لن يخفف المخالفات وحوادث الموت عند البقية. هذا ما كنَّا نودّ لفت نظر الجهات المعنية إليه، قبل أن يصبح قطع إشارة حمراء تخلو من الكاميرات أمراً اعتيادياً عند الناس.
{{ article.visit_count }}
على سبيل المثال، شارع الجنبية، هذا الشارع الذي يحتوي على نحو سبع إشارات ضوئية لكنها تخلو جميعاً من المراقبة، ولهذا ولأننا من قاطني هذا الشارع نجد أن المخالفات الخاصة بقطع الإشارات الضوئية «على أفا من يشيل»، فالكثير من السائقين الشباب وغيرهم لا يلتزمون بنظام الإشارات الحمراء هناك، خاصة في أوقات الليل، فتجاوزاتهم للإشارات الحمراء باتت بالجملة، بل إن أكثرنا لا يمكن له أن يخاطر بحياته لمجرد أن تتحول الإشارة للون الأخضر، وذلك لعلمنا بأن هناك من سيأتي بسرعة جنونية من بعيد ليقطع الإشارة الحمراء عن سبق إصرار وترصد وعمد. والسبب، لأن المخالفين يدركون ألا وجود لكاميرات أمنية ومرورية تمنعهم من المخالفة، ولربما وفق كل هذا، إذا وقع حادث مروع أو مميت لا سمح الله، فبكل بساطة يمكن أن ينكر المخالف التهمة وقد يلصقها بالضحية، خاصة إذا لم يك هناك شاهد يثبت العكس، ولهذا فليس هناك أصدق من شهادة الكاميرات.
إشارات شارع الجنبية الضوئية ليست إلا نموذجاً فقط، وإلَّا فإن هناك اليوم العشرات من الإشارات الضوئية الحساسة والمهمة الأخرى في مملكة البحرين تحتاج لأن تقوم الجهات المختصة بتثبيت كاميرات مرورية على رأسها لرصد مخالفات قطع الإشارات الضوئية الحمراء والسرعة الجنونية من قبل الطائشين والمستهترين بأرواح الناس.
نعم، إننا نؤكد ونقول بأن الإشارات الضوئية الخالية من الكاميرات هي إشارات مرعبة، لأنها إشارات للموت الخفي، بل إن بعضاً من هذه الإشارات تفوق خطورتها بعض الإشارات التي تحتوي على كاميرات، ولهذا لا يمكن تقبُّل أن تكون الإشارات المحسومة هي من تدفع بالسائقين أن يرتكبوا مخالفاتهم عند الإشارات الخاملة، فقط، لأنها تخلو من الكاميرات، وعليه سيكون الحل أن تُعَمَّم الكاميرات على كل إشارات البحرين الضوئية، خاصة في الشوارع العامة وفي التقاطعات الخطيرة، والتي من أهمها إشارة تقاطع شارع البديع/مدينة سلمان، وإشارة المحافظة الشمالية المعروفة بإشارات «بن نوح»، والإشارات الحديثة عند مدخل، لأن الاكتفاء بتركيب كاميرات عند الإشارات الخاصة بالشوارع العامة لن يخفف المخالفات وحوادث الموت عند البقية. هذا ما كنَّا نودّ لفت نظر الجهات المعنية إليه، قبل أن يصبح قطع إشارة حمراء تخلو من الكاميرات أمراً اعتيادياً عند الناس.