قالت لهم في إحدى المحلات موضحة: أنا من البحرين! فاهتموا بوجودها كثيراً لدرجة أنه كلما جاء أحدهم أخبروه باعتزاز أن لديهم ضيوف من البحرين، وأنهم لأجل ذلك مهتمين بتقديم خدمات خاصة لهم، وفعلاً قدموا لها الكثير من الاهتمام والخدمات الخاصة والمميزة!
في أحد مطارات الإمارات منذ عدة سنين قام المسؤول عن متابعة الخدمات للمسافرين بالاهتمام بعائلة بحرينية، وإيصالهم إلى بوابة دخول الطائرة وقد أخبرهم أنه يحب البحرين، فهو يعرف أهلها جيداً وكان يعمل فيها قبل سنين وأن شعب البحرين بالعموم قريبين من أهل الإمارات، ولهم مكانة خاصة عند الإماراتيين.
هناك الكثير من المواقف الأخرى لتحكى فهكذا هي مملكة البحرين وشعبها في قلوب الإماراتيين قيادةً وشعباً، وبالمقابل الإمارات لها مكانة خاصة ومميزة بقيادتها وشعبها عند البحرينيين، وإذا ما أردنا أن نعدد مواقف قيادة الإمارات مع قيادة وشعب مملكة البحرين فلن يوفيهم هذا المقال حقهم، ويكفي العديد من أبناء الجيل الحالي يقوم بين كل فترة وأخرى بإعادة نشر مقاطع فيديو لجلالة الملك حفظه الله ورعاه مع المغفور له بإذنه الشيخ زايد وأبناءه الكرام وصور عديدة تجمع القيادات قبل أكثر من أربعين سنة مضت على مواقع التواصل الاجتماعي، ليؤكد أن العلاقات الوطيدة هذه لم تأتِ بين ليلة وضحاها، إنما هي منذ سنين طويلة ممتدة وإن كان أبرزها لدى الجيل الحالي موقف قيادة الإمارات مع مملكة البحرين خلال أزمة البحرين الأمنية، حينما كانت من أوائل الدول الخليجية الداعمة لأمن واستقرار مملكة البحرين، فذلك الموقف السامي لن يمحى أبداً من ذاكرة كل بحريني شهد الأوضاع الصعبة التي مرت علينا.
هناك مكانة كبيرة تحتلها الإمارات بقيادتها وشعبها لدى الشعب البحريني، وهذا يظهر واضحاً من خلال مدى الاهتمام والحرص الذي يوليه البحريني عند التقائه بمواطن أو عائلة إماراتية، فلو لمح مواطناً إماراتياً يزور البحرين لابد أن يكرمه ويخدمه ويهتم به اهتماماً يعكس مدى حبهم لكل شيء يخص الإمارات، ولا غرابة لو لمحت سيارة بحرينية تضع صور الشيخ زايد رحمه الله كشعار على الزجاج، ولا عجب إن اكتشفت ما بين الشعب البحريني والإمارات علاقات وطيدة تتجاوز أواصر النسب، فمن المعروف أن كل ناشط بحريني على مواقع التواصل الاجتماعي هو أحد الجنود الإلكترونيين المدافعين عن قيادة وشعب الإمارات والعكس صحيح، كما إن اليوم الوطني الإماراتي هو يوم وطني بحريني آخر، وهذا يظهر واضحاً من خلال التهاني والتبريكات من الشعب البحريني للشعب الإماراتي والاحتفاء بذكرى استقلال دولة الإمارات واتحادها.
لعل أكثر مقطع نال انتشاراً وتفاعلاً على المستوى الخليجي مؤخراً هو المقطع الذي يتناول قصة الطفلة الإماراتية عائشة محمد المزروعي التي كانت واقفة مع الأطفال الذين يستقبلون ويرحبون بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي خلال زيارته الأخيرة للإمارات وقد كانت عائشة واقفة مع الأطفال في صفين متقابلين، ولما لمحت سمو الشيخ محمد بن زايد ركضت مسرعة ووقفت في آخر الطابور الذي يصطف فيه الأطفال وقد قاموا بمد يدهم للسلام عليهم، وقد كان سمو الشيخ محمد بن زايد يمر عليهم ويصافحهم لكنه لم ينتبه وقتها لعائشة، ومر من أمامها دون سلام، وقد كان واضحاً على عائشة التأثر، ويبدو أن سمو الشيخ محمد بن زايد شاهد مقطع الفيديو لاحقاً وانتبه لعائشة فقام بزيارتها إلى منزلها وفور وصوله ومقابلتها قام بتقبيل يدها والسلام عليها قبل الجميع وقد ذكرت الطفلة عائشة خلال إحدى اللقاءات التلفزيونية، إنه عندما قابلها اعتذر لها وأخبرها بانه آسف لأنه لم يسلم عليها!! وإنه جاء إلى منزلها وتكلم معها وسألها عن دراستها وقد بدت عائشة فرحة كثيراً ومعتزة بهذا الموقف الأبوي والإنساني منه كقائد وكرمز وطني رفيع المستوى بوطنها الإمارات.
«القيادة إنسانية وليست تسلط»، هكذا علق أحدهم على مقطع سمو الشيخ محمد بن زايد مع الطفلة عائشة المزروعي، فيما نجد أن أبسط عبارة يمكن أن تعنون بما تم وتختصر الموقف، «أنا زايد.. ونهجي أسسه زايد»، فمعروف أن أبناء الشيخ زايد رحمه الله، وحفظهم يمثلون أخلاق وإنسانية الشيخ زايد وحرصه على شعبه وهم الامتداد من بعده لكافة مواقفه وتحركاته في دعم العرب والمسلمين كافة وحتى مواقفه الإنسانية والشخصية مع شعبه وشعوب العالم، وهذا ما وجده البحرينيون، مؤخراً خلال احتفال السفارة الإماراتية في مملكة البحرين، حينما وقف حفيد سمو الشيخ زايد رحمه الله سمو الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الإمارات لدى مملكة البحرين ليسلم على جميع من قام بحضور احتفال السفارة، بل أنه اتجه إلى فعالية الاحتفال ثم عاد ليقف ويستقبل من لم يتمكنوا من السلام عليه قبل بدء فقرات حفل السفارة.
البحرينيون في تلك الليلة أمام تواضعه وبساطته وترحيبه بأهل البحرين شعروا أمام هذا الموقف أنهم مع سمو الشيخ زايد رحمه الله بل كثير منهم اهتم بالتصوير معه ذكرى واعتزازاً بهذا الرمز القيادي العربي الذي سيظل خالداً في ذاكرة الشعوب الخليجية والعربية فإن يكون السفير الإماراتي في مملكة البحرين حفيد الشيخ زايد رحمه الله تلك مفخرة ومحل اعتزاز لدى البحرينيين في أن يكون على أرضهم من يحمل اسم هذا القائد العربي.
شكراً للسفارة الإماراتية على حفلهم المنظم والمميز وحفاوتهم وأدام الله أفراح أهل الإمارات على أرض مملكة البحرين.
{{ article.visit_count }}
في أحد مطارات الإمارات منذ عدة سنين قام المسؤول عن متابعة الخدمات للمسافرين بالاهتمام بعائلة بحرينية، وإيصالهم إلى بوابة دخول الطائرة وقد أخبرهم أنه يحب البحرين، فهو يعرف أهلها جيداً وكان يعمل فيها قبل سنين وأن شعب البحرين بالعموم قريبين من أهل الإمارات، ولهم مكانة خاصة عند الإماراتيين.
هناك الكثير من المواقف الأخرى لتحكى فهكذا هي مملكة البحرين وشعبها في قلوب الإماراتيين قيادةً وشعباً، وبالمقابل الإمارات لها مكانة خاصة ومميزة بقيادتها وشعبها عند البحرينيين، وإذا ما أردنا أن نعدد مواقف قيادة الإمارات مع قيادة وشعب مملكة البحرين فلن يوفيهم هذا المقال حقهم، ويكفي العديد من أبناء الجيل الحالي يقوم بين كل فترة وأخرى بإعادة نشر مقاطع فيديو لجلالة الملك حفظه الله ورعاه مع المغفور له بإذنه الشيخ زايد وأبناءه الكرام وصور عديدة تجمع القيادات قبل أكثر من أربعين سنة مضت على مواقع التواصل الاجتماعي، ليؤكد أن العلاقات الوطيدة هذه لم تأتِ بين ليلة وضحاها، إنما هي منذ سنين طويلة ممتدة وإن كان أبرزها لدى الجيل الحالي موقف قيادة الإمارات مع مملكة البحرين خلال أزمة البحرين الأمنية، حينما كانت من أوائل الدول الخليجية الداعمة لأمن واستقرار مملكة البحرين، فذلك الموقف السامي لن يمحى أبداً من ذاكرة كل بحريني شهد الأوضاع الصعبة التي مرت علينا.
هناك مكانة كبيرة تحتلها الإمارات بقيادتها وشعبها لدى الشعب البحريني، وهذا يظهر واضحاً من خلال مدى الاهتمام والحرص الذي يوليه البحريني عند التقائه بمواطن أو عائلة إماراتية، فلو لمح مواطناً إماراتياً يزور البحرين لابد أن يكرمه ويخدمه ويهتم به اهتماماً يعكس مدى حبهم لكل شيء يخص الإمارات، ولا غرابة لو لمحت سيارة بحرينية تضع صور الشيخ زايد رحمه الله كشعار على الزجاج، ولا عجب إن اكتشفت ما بين الشعب البحريني والإمارات علاقات وطيدة تتجاوز أواصر النسب، فمن المعروف أن كل ناشط بحريني على مواقع التواصل الاجتماعي هو أحد الجنود الإلكترونيين المدافعين عن قيادة وشعب الإمارات والعكس صحيح، كما إن اليوم الوطني الإماراتي هو يوم وطني بحريني آخر، وهذا يظهر واضحاً من خلال التهاني والتبريكات من الشعب البحريني للشعب الإماراتي والاحتفاء بذكرى استقلال دولة الإمارات واتحادها.
لعل أكثر مقطع نال انتشاراً وتفاعلاً على المستوى الخليجي مؤخراً هو المقطع الذي يتناول قصة الطفلة الإماراتية عائشة محمد المزروعي التي كانت واقفة مع الأطفال الذين يستقبلون ويرحبون بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي خلال زيارته الأخيرة للإمارات وقد كانت عائشة واقفة مع الأطفال في صفين متقابلين، ولما لمحت سمو الشيخ محمد بن زايد ركضت مسرعة ووقفت في آخر الطابور الذي يصطف فيه الأطفال وقد قاموا بمد يدهم للسلام عليهم، وقد كان سمو الشيخ محمد بن زايد يمر عليهم ويصافحهم لكنه لم ينتبه وقتها لعائشة، ومر من أمامها دون سلام، وقد كان واضحاً على عائشة التأثر، ويبدو أن سمو الشيخ محمد بن زايد شاهد مقطع الفيديو لاحقاً وانتبه لعائشة فقام بزيارتها إلى منزلها وفور وصوله ومقابلتها قام بتقبيل يدها والسلام عليها قبل الجميع وقد ذكرت الطفلة عائشة خلال إحدى اللقاءات التلفزيونية، إنه عندما قابلها اعتذر لها وأخبرها بانه آسف لأنه لم يسلم عليها!! وإنه جاء إلى منزلها وتكلم معها وسألها عن دراستها وقد بدت عائشة فرحة كثيراً ومعتزة بهذا الموقف الأبوي والإنساني منه كقائد وكرمز وطني رفيع المستوى بوطنها الإمارات.
«القيادة إنسانية وليست تسلط»، هكذا علق أحدهم على مقطع سمو الشيخ محمد بن زايد مع الطفلة عائشة المزروعي، فيما نجد أن أبسط عبارة يمكن أن تعنون بما تم وتختصر الموقف، «أنا زايد.. ونهجي أسسه زايد»، فمعروف أن أبناء الشيخ زايد رحمه الله، وحفظهم يمثلون أخلاق وإنسانية الشيخ زايد وحرصه على شعبه وهم الامتداد من بعده لكافة مواقفه وتحركاته في دعم العرب والمسلمين كافة وحتى مواقفه الإنسانية والشخصية مع شعبه وشعوب العالم، وهذا ما وجده البحرينيون، مؤخراً خلال احتفال السفارة الإماراتية في مملكة البحرين، حينما وقف حفيد سمو الشيخ زايد رحمه الله سمو الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الإمارات لدى مملكة البحرين ليسلم على جميع من قام بحضور احتفال السفارة، بل أنه اتجه إلى فعالية الاحتفال ثم عاد ليقف ويستقبل من لم يتمكنوا من السلام عليه قبل بدء فقرات حفل السفارة.
البحرينيون في تلك الليلة أمام تواضعه وبساطته وترحيبه بأهل البحرين شعروا أمام هذا الموقف أنهم مع سمو الشيخ زايد رحمه الله بل كثير منهم اهتم بالتصوير معه ذكرى واعتزازاً بهذا الرمز القيادي العربي الذي سيظل خالداً في ذاكرة الشعوب الخليجية والعربية فإن يكون السفير الإماراتي في مملكة البحرين حفيد الشيخ زايد رحمه الله تلك مفخرة ومحل اعتزاز لدى البحرينيين في أن يكون على أرضهم من يحمل اسم هذا القائد العربي.
شكراً للسفارة الإماراتية على حفلهم المنظم والمميز وحفاوتهم وأدام الله أفراح أهل الإمارات على أرض مملكة البحرين.