يبدو أن السجالات التي حصلت وتحصل في مجلس النواب بين أعضاء المجلس والوزراء ومن يمثل هيئات الدولة وكذلك وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب، هي ظاهرة صحية بامتياز. فالنقاشات والسجالات الحاصلة هي من أجل استوضاح الحقيقة التي يجب أن يحصل عليها النواب وبقية الشعب في البحرين. فتحت قبة البرلمان لا يجوز أن تكون هناك أسرار أو معلومات مخفية، فالهدف من معرفة هذه المعلومات هو الوصول إلى علاجات لبعض أدوائنا، والوقوف على الأخطاء لأجل تصحيحها.
نعم، نحن مع هذه الظاهرة الصحية والتي نتمنى أن لا تتوقف عند ملف أو وزير أو وزارة، وإنما يجب أن تتواصل مثل هذه الجلسات المشحونة بالمكاشفات الصريحة طيلة دور الانعقاد الحالي، لأنها ستعرِّف النواب قبل غيرهم مناطق الضعف والقوة في الأداء الحكومي لأجل تطويره وتحسين جودته.
في المقابل، فإننا نتمنى أن لا تكون هذه الجلسات المفتوحة والصريحة لأعضاء مجلس النواب منصة للدعاية ورفع الأصوات وكسب دعم الناس وتعاطفهم، وأن لا تتحول هذه النوعية من الجلسات لاستعراض العنتريات فقط، دون العمل على حل القضايا المراد معالجتها في الأساس، لأن أي انحراف لمثل هذه المطارحات الشفافة تحت قبة المجلس ستحول دون الوصول للعلاج.
من الأمور المهمة أيضاً في هذا الإطار، هو أن لا تكون الحوارات والسجالات على الرغم من قساوتها في بعض الأحيان والتي نعتبرها ظاهرة صحية كما ذكرنا، مسيئة لأي شخص في المجلس، فحين يشتدُّ النقاش، فلتكن قسوته على القصور والتقصير في الأداء الحكومي وليس على المسؤول نفسه، فمن غير اللائق أن يتحدث بعض النواب بلغة شخصية قاسية ضد وزير أو وكيل دون مراعاة اللياقة الأدبية في النقاش والحوار، ليتحول الحديث عن الملفات الوطنية المعطلة -لأي سبب كان- لحديث عن شخص الوزير وبطريقة فجَّة وغير مستحسنة.
إن الوزير ليس بالإنسان المعصوم عن الخطأ، ويمكن أن تكون وزارته التي يديرها تحتاج لمتابعة بعض الملفات فيها، لكن، هذا لا يعني أن نقلل من شخصه الكريم، أو أن لا نعترف أصلاً بالإنجازات التي تحققت في عهده، وعليه يجب الموازنة في سِجالات الإخوة النواب وذلك بطرح القصور وتبيان الإنجازات، حتى لا نسلب أو ننفي ما تحقق على أرض الواقع.
بمعنى أكثر وضوحاً، يجب أن لا يكون نقد النواب للوزراء لأجل النقد فقط، وإنما يجب أن يكون الهدف من وراء النقد، هو فتح مسارات للتصحيح والتعاون بين السلطات كافة للوصول إلى نتائج مرجوة تعود بالنفع على الجميع، فالرابح من هذه السجالات الصادقة هو الوطن ولا شيء غير ذلك.
{{ article.visit_count }}
نعم، نحن مع هذه الظاهرة الصحية والتي نتمنى أن لا تتوقف عند ملف أو وزير أو وزارة، وإنما يجب أن تتواصل مثل هذه الجلسات المشحونة بالمكاشفات الصريحة طيلة دور الانعقاد الحالي، لأنها ستعرِّف النواب قبل غيرهم مناطق الضعف والقوة في الأداء الحكومي لأجل تطويره وتحسين جودته.
في المقابل، فإننا نتمنى أن لا تكون هذه الجلسات المفتوحة والصريحة لأعضاء مجلس النواب منصة للدعاية ورفع الأصوات وكسب دعم الناس وتعاطفهم، وأن لا تتحول هذه النوعية من الجلسات لاستعراض العنتريات فقط، دون العمل على حل القضايا المراد معالجتها في الأساس، لأن أي انحراف لمثل هذه المطارحات الشفافة تحت قبة المجلس ستحول دون الوصول للعلاج.
من الأمور المهمة أيضاً في هذا الإطار، هو أن لا تكون الحوارات والسجالات على الرغم من قساوتها في بعض الأحيان والتي نعتبرها ظاهرة صحية كما ذكرنا، مسيئة لأي شخص في المجلس، فحين يشتدُّ النقاش، فلتكن قسوته على القصور والتقصير في الأداء الحكومي وليس على المسؤول نفسه، فمن غير اللائق أن يتحدث بعض النواب بلغة شخصية قاسية ضد وزير أو وكيل دون مراعاة اللياقة الأدبية في النقاش والحوار، ليتحول الحديث عن الملفات الوطنية المعطلة -لأي سبب كان- لحديث عن شخص الوزير وبطريقة فجَّة وغير مستحسنة.
إن الوزير ليس بالإنسان المعصوم عن الخطأ، ويمكن أن تكون وزارته التي يديرها تحتاج لمتابعة بعض الملفات فيها، لكن، هذا لا يعني أن نقلل من شخصه الكريم، أو أن لا نعترف أصلاً بالإنجازات التي تحققت في عهده، وعليه يجب الموازنة في سِجالات الإخوة النواب وذلك بطرح القصور وتبيان الإنجازات، حتى لا نسلب أو ننفي ما تحقق على أرض الواقع.
بمعنى أكثر وضوحاً، يجب أن لا يكون نقد النواب للوزراء لأجل النقد فقط، وإنما يجب أن يكون الهدف من وراء النقد، هو فتح مسارات للتصحيح والتعاون بين السلطات كافة للوصول إلى نتائج مرجوة تعود بالنفع على الجميع، فالرابح من هذه السجالات الصادقة هو الوطن ولا شيء غير ذلك.