* نتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بمناسبة الفوز التاريخي لمنتخبنا الوطني لكرة القدم بكأس الخليج «خليجي 24»، والذي تحقق للمرة الأولى في تاريخ المنتخب، متمنين لحكامنا وحكومتنا ولمملكتنا الحبيبة المزيد من الرفعة والازدهار، والمزيد من الإنجازات في هذا العهد الزاهر.
* تهانينا الخالصة لجميع أفراد منتخبنا الوطني إدارة ولاعبين، على الإنجاز الجميل والرائع الذي تحقق بفضل الله تعالى أولاً ثم بفضل العمل الجماعي المتقن، والعمل الفريق الذي كان نتاجه الفوز بـ»خليجي 24 «، لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخ دورات الخليج. إن هذا الإنجاز تحقق وفي ظل فترة زمنية قصيرة استلم من خلالها مدرب منتخبنا الوطني زمام العمل، حيث حقق من خلالها 3 إنجازات متتالية، أولها بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العراق، ثم منافسة المنتخب في مجموعته للتأهل لكأس العالم، وثالثها تحقيق الإنجاز التاريخي غير المسبوق بالفوز بدورة كأس الخليج 2019. وهذه الإنجازات لم تأتِ عبثاً أو عن طريق الصدفة، بل جاءت من فكر المدرب وحسن استثماره للطاقات والمواهب الشبابية في المنتخب، والتي استطاع من خلالها أن يفتح المجال أمام جميع اللاعبين لخوض المباريات وكسب الخبرة والاحتكاك بلاعبي الفرق الأخرى، والانخراط في أجواء المنافسة الميدانية، وهو ما نفتقده لدى العديد من المدربين الذين دفنوا المواهب الشبابية ولم يتيحوا فرصة لهم لخوض غمار المنافسات الكروية. نتمنى أن يستمر المدرب في اقتناص الفرص والدراسة المتقنة للمباريات المتبقية المؤهلة لكأس العالم، حتى نفرح بإنجاز عالمي فريد كنا على وشك الوصول إليه لمرتين في جيل سالمين وحبيل ورينغو وبيليه. كل الأمنيات لمنتخبنا بالتوفيق للتأهل لكأس العالم، ولدينا الثقة في ذلك في ظل الروح العالية التي لمسناها من اللاعبين خلال مباريات دورة كأس الخليج وبالأخص خلال المباريات المصيرية التي لعبها مع الكويت والعراق والسعودية، حيث لعب من خلالها بأداء جماعي عالٍ استطاع من خلالها تحقيق الفوز في المباريات الثلاث.
* القائد سمو الشيخ ناصر بن حمد ضرب مثلاً رائعاً في القيادة والإدارة، فكان قريباً من اللاعبين مع كل انتصار، ورسم سموه التحدي من خلال «عام الذهب»، إلى «عصر الذهب»، فكتب رؤيته بأن تحقق الرياضة البحرينية الانتصارات المتتالية وتصل للعالمية، ووضع يده في يد العاملين في حقل الرياضة.. سمو الشيخ ناصر كتب درساً بليغاً في التواصل الفاعل مع العاملين، والتشجيع المتواصل والتحدي وكسب الرهان.. لذا فإن اللاعبين كانوا على موعد مع الفوز الفريد من نوعه.. ورفعوا شعار «ما للزعامة غير شعب الزعامة».. فكانت الرؤية في نصب أعينهم، وعملوا على تحقيقها في الميدان وفق رؤية القائد. هكذا يجب أن تكون ميادين الأعمال.
* الشعب البحريني البسيط ضرب أروع الأمثلة في حبه لوطنه، فنفسه تتوق دائماً ليعيش لحظات الفرح والسعادة ويفرح لوطنه وأبناء وطنه.. فعاش كل فرد في هذا الوطن العزيز أحلى اللحظات بفوز المنتخب بكأس الخليج، وتسابق الجميع للحصول على مقعد في الطائرة ليكون قريباً من المنتخب في الملعب. والمشاهد لمقاطع الفيديو التي انتشرت بعد فوز المنتخب والتي يظهر فيها مجموعة كبيرة من المشجعين وهم يبكون، يدرك مدى المحبة الغامرة لهذا الوطن الحبيب وحب الجميع للحظات الفرح والسعادة، الفرحة التي لطالما تمنوها منذ سنوات طويلة. هذا هو المواطن البحريني الأصيل، أصيل بطبعه في جميع المناسبات والمواقف، وتراه دائماً في مقدمة الصفوف من المتميزين والمتألقين في ميدان عمله، حباً لوطنه وليكون عنصراً فاعلاً في عجلة التقدم والتطوير والنماء.
* فرحة «فوز المنتخب» جمعت القلوب وعززت مفاهيم الوحدة الوطنية، وخرج الجميع إلى الشوارع يهتف باسم الوطن وحباً لهذه الأرض الطيبة، وتقديراً لإنجاز أبناء الوطن الذين بذلوا جهداً كبيراً في تحقيق إنجاز «الفرح»، في كل قلب مواطن بحريني.. بل في قلوب جميع أبناء الخليج لما يكنونه من حب غامر للبحرين وأهلها.. الرياضة أضحت اليوم أكثر من مجرد «كرة تتدحرج»، بل هي مضامين عملية واقعية لتحقيق التآلف والترابط وكسر الحواجز النفسية.. منتخب البحرين الوطني اليوم استطاع بفوزه بكأس الخليج أن يوحد القلوب ويوحد البحرين بكل أطيافها، وهو الأمر الذي لم تستطع من قبل أي خطب رنانة أو سطور متناثرة أن تجمع القلوب وتزيل ما في النفوس من ترسبات.. هو حب الوطن الذي لا يساوم عليه أحد.. هو الحب الذي رضعناه منذ الصغر، وتعلمناه من الآباء والأجداد، وتعلمنا أن نعيش من أجل أن نعمر الأرض بالخيرات، ونساهم في كل نجاح يصنعه الوطن.. فوز المنتخب صنع «فرحة وطن» فرحة لم نشهدها منذ فترة طويلة، فرحة تهافت إليها الجميع بلا استثناء، وعاش أجواءها من سافر ومن جلس في بيته ومن حضر التجمعات الخارجية. الفوز ليس فوز المنتخب بكأس الخليج فحسب.. بل هو فوز القيادة والشعب، وفوز القائد والموظفين، وفوز الترابط المجتمعي والتكافل الاجتماعي.. وها هي الشركات تهافتت لتكرم أبطال كرة القدم، وتقدير جهودهم، بل وتكرم كل البحرين التي عاشت لحظات جميلة في جو دورة الخليج.. هذه الدورة التي لها النكهة الخاصة لدى كل مواطن خليجي.. نعم إنها فرحة وطن.. فشكراً لكم.
* وأخيراً تحقق حلم سعادة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الأب الروحي لدورات الخليج بفوز البحرين بكأس الخليج بعد انتظار دام 49 عاماً، فدورات الخليج عادة ما ترتبط باسم الشيخ عيسى بن راشد «نكهة الدورة»، لما له من تواجد فاعل فيها، ولما يحظى به من مكانة وتقدير لدى جميع أبناء الخليج.
* ومضة أمل:
هنيئاً للبحرين أفراحها المتتالية في «ديسمبر الخير». ونبارك لمليكنا المفدى ومملكتنا الغالية ذكرى اليوم الوطني وعيد جلوس جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه. أدام الله الخير والعز والفرح في ربوع بلادي الحبيبة. وحفظها الله من كل شر وسوء وبلاء.
{{ article.visit_count }}
* تهانينا الخالصة لجميع أفراد منتخبنا الوطني إدارة ولاعبين، على الإنجاز الجميل والرائع الذي تحقق بفضل الله تعالى أولاً ثم بفضل العمل الجماعي المتقن، والعمل الفريق الذي كان نتاجه الفوز بـ»خليجي 24 «، لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخ دورات الخليج. إن هذا الإنجاز تحقق وفي ظل فترة زمنية قصيرة استلم من خلالها مدرب منتخبنا الوطني زمام العمل، حيث حقق من خلالها 3 إنجازات متتالية، أولها بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العراق، ثم منافسة المنتخب في مجموعته للتأهل لكأس العالم، وثالثها تحقيق الإنجاز التاريخي غير المسبوق بالفوز بدورة كأس الخليج 2019. وهذه الإنجازات لم تأتِ عبثاً أو عن طريق الصدفة، بل جاءت من فكر المدرب وحسن استثماره للطاقات والمواهب الشبابية في المنتخب، والتي استطاع من خلالها أن يفتح المجال أمام جميع اللاعبين لخوض المباريات وكسب الخبرة والاحتكاك بلاعبي الفرق الأخرى، والانخراط في أجواء المنافسة الميدانية، وهو ما نفتقده لدى العديد من المدربين الذين دفنوا المواهب الشبابية ولم يتيحوا فرصة لهم لخوض غمار المنافسات الكروية. نتمنى أن يستمر المدرب في اقتناص الفرص والدراسة المتقنة للمباريات المتبقية المؤهلة لكأس العالم، حتى نفرح بإنجاز عالمي فريد كنا على وشك الوصول إليه لمرتين في جيل سالمين وحبيل ورينغو وبيليه. كل الأمنيات لمنتخبنا بالتوفيق للتأهل لكأس العالم، ولدينا الثقة في ذلك في ظل الروح العالية التي لمسناها من اللاعبين خلال مباريات دورة كأس الخليج وبالأخص خلال المباريات المصيرية التي لعبها مع الكويت والعراق والسعودية، حيث لعب من خلالها بأداء جماعي عالٍ استطاع من خلالها تحقيق الفوز في المباريات الثلاث.
* القائد سمو الشيخ ناصر بن حمد ضرب مثلاً رائعاً في القيادة والإدارة، فكان قريباً من اللاعبين مع كل انتصار، ورسم سموه التحدي من خلال «عام الذهب»، إلى «عصر الذهب»، فكتب رؤيته بأن تحقق الرياضة البحرينية الانتصارات المتتالية وتصل للعالمية، ووضع يده في يد العاملين في حقل الرياضة.. سمو الشيخ ناصر كتب درساً بليغاً في التواصل الفاعل مع العاملين، والتشجيع المتواصل والتحدي وكسب الرهان.. لذا فإن اللاعبين كانوا على موعد مع الفوز الفريد من نوعه.. ورفعوا شعار «ما للزعامة غير شعب الزعامة».. فكانت الرؤية في نصب أعينهم، وعملوا على تحقيقها في الميدان وفق رؤية القائد. هكذا يجب أن تكون ميادين الأعمال.
* الشعب البحريني البسيط ضرب أروع الأمثلة في حبه لوطنه، فنفسه تتوق دائماً ليعيش لحظات الفرح والسعادة ويفرح لوطنه وأبناء وطنه.. فعاش كل فرد في هذا الوطن العزيز أحلى اللحظات بفوز المنتخب بكأس الخليج، وتسابق الجميع للحصول على مقعد في الطائرة ليكون قريباً من المنتخب في الملعب. والمشاهد لمقاطع الفيديو التي انتشرت بعد فوز المنتخب والتي يظهر فيها مجموعة كبيرة من المشجعين وهم يبكون، يدرك مدى المحبة الغامرة لهذا الوطن الحبيب وحب الجميع للحظات الفرح والسعادة، الفرحة التي لطالما تمنوها منذ سنوات طويلة. هذا هو المواطن البحريني الأصيل، أصيل بطبعه في جميع المناسبات والمواقف، وتراه دائماً في مقدمة الصفوف من المتميزين والمتألقين في ميدان عمله، حباً لوطنه وليكون عنصراً فاعلاً في عجلة التقدم والتطوير والنماء.
* فرحة «فوز المنتخب» جمعت القلوب وعززت مفاهيم الوحدة الوطنية، وخرج الجميع إلى الشوارع يهتف باسم الوطن وحباً لهذه الأرض الطيبة، وتقديراً لإنجاز أبناء الوطن الذين بذلوا جهداً كبيراً في تحقيق إنجاز «الفرح»، في كل قلب مواطن بحريني.. بل في قلوب جميع أبناء الخليج لما يكنونه من حب غامر للبحرين وأهلها.. الرياضة أضحت اليوم أكثر من مجرد «كرة تتدحرج»، بل هي مضامين عملية واقعية لتحقيق التآلف والترابط وكسر الحواجز النفسية.. منتخب البحرين الوطني اليوم استطاع بفوزه بكأس الخليج أن يوحد القلوب ويوحد البحرين بكل أطيافها، وهو الأمر الذي لم تستطع من قبل أي خطب رنانة أو سطور متناثرة أن تجمع القلوب وتزيل ما في النفوس من ترسبات.. هو حب الوطن الذي لا يساوم عليه أحد.. هو الحب الذي رضعناه منذ الصغر، وتعلمناه من الآباء والأجداد، وتعلمنا أن نعيش من أجل أن نعمر الأرض بالخيرات، ونساهم في كل نجاح يصنعه الوطن.. فوز المنتخب صنع «فرحة وطن» فرحة لم نشهدها منذ فترة طويلة، فرحة تهافت إليها الجميع بلا استثناء، وعاش أجواءها من سافر ومن جلس في بيته ومن حضر التجمعات الخارجية. الفوز ليس فوز المنتخب بكأس الخليج فحسب.. بل هو فوز القيادة والشعب، وفوز القائد والموظفين، وفوز الترابط المجتمعي والتكافل الاجتماعي.. وها هي الشركات تهافتت لتكرم أبطال كرة القدم، وتقدير جهودهم، بل وتكرم كل البحرين التي عاشت لحظات جميلة في جو دورة الخليج.. هذه الدورة التي لها النكهة الخاصة لدى كل مواطن خليجي.. نعم إنها فرحة وطن.. فشكراً لكم.
* وأخيراً تحقق حلم سعادة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الأب الروحي لدورات الخليج بفوز البحرين بكأس الخليج بعد انتظار دام 49 عاماً، فدورات الخليج عادة ما ترتبط باسم الشيخ عيسى بن راشد «نكهة الدورة»، لما له من تواجد فاعل فيها، ولما يحظى به من مكانة وتقدير لدى جميع أبناء الخليج.
* ومضة أمل:
هنيئاً للبحرين أفراحها المتتالية في «ديسمبر الخير». ونبارك لمليكنا المفدى ومملكتنا الغالية ذكرى اليوم الوطني وعيد جلوس جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه. أدام الله الخير والعز والفرح في ربوع بلادي الحبيبة. وحفظها الله من كل شر وسوء وبلاء.