نحن على يقين أن المقالات دائماً ما تؤرخ فصول الوطن وتكون بمثابة المرجع التاريخي الذي يوثق أهم المحطات، ولكننا في هذا المقال بصدق لا نعرف من أين نبدأ وماذا نكتب وكيف نؤرخ كل ما تم ونختصره في عدة فقرات!
إن قلنا إنها فرحة وطن فلن نوفيها حقها أمام فرحة شعوب دول الخليج العربي جميعها، حتى الشعب القطري الشقيق خرج بمسيرة سيارات احتفالية في كتارا احتفاءً بفوز المنتخب البحريني الوطني لكرة القدم ببطولة كأس الخليج العربي الـ24، بل أتوقع أنها لم تحدث قط في تاريخ العالم بأكمله أن تجد شعب الفريق الذي لم يحالفه حظ الفوز ولقب البطولة المنتخب السعودي الشقيق «أكثر شعب فرحان» ويحتفل مع شعب الفريق الفائز وأول من يبارك ويهنئ ويخرج في مسيرات احتفالية بل بعضهم «طق درب» وحضر إلى مملكة البحرين ليلة الفوز واحتفل مع أهلها في المسيرات الاحتفالية حتى ساعات متأخرة من الليل، فالفرحة كانت ممتدة من الرياض إلى المنامة ومسرات الأفراح لم تهدأ طيلة الأيام الماضية بنا، والكل شعر بأنه لم يكن هناك خاسر بل الجميع فرح بفوز مملكة البحرين، وأعطوني فوزاً ببطولة واحدة فرح فيها الجميع واحتفل بهذه الطريقة التي رأيناها بفوز منتخبنا البحريني، بل أعطوني بطولة واحدة كتب شعب الفريق المنافس على مواقع التواصل الاجتماعي قبل بدء المباراة الختامية «صحيح نشجع منتخبنا السعودي لكن نتمنى الفوز بحريني ويستاهلون أهلنا بالبحرين!!»، فقط في الخليج العربي الأخوة أكبر من المنافسة الرياضية، وهذه سابقة أمام دول العالم أجمع، فنحن نموذج يحتذى به في معاني الأخوة واتحاد الشعوب.
هي سابقة بالأصل حتى في تاريخ بطولات كأس الخليج العربي، أن يحتفل الخليج بأكمله لفوز دولة خليجية من الواضح أنها فعلاً وكما هي لؤلؤة الخليج العربي، هي لؤلؤة القلب ودانة الروح، فلا أحد ينكر أن مملكة البحرين هي محبوبة شعوب دول الخليج العربي، وصحيح أن الفوز بحريني لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها الفرحة في موكب واحد وهي فرحة بحرينية سعودية إماراتية كويتية عمانية عراقية خليجية عربية، فأهلنا في الكويت حرصوا تمام الحرص على إيصال رسالة محبة أخوية صادقة بأن من جرح مشاعر الشعب البحريني ببعض الكلمات والتصرفات المستفزة وغير المقبولة بعد نتيجة مباراة البحرين والكويت بفوز البحرين لا يمثلونهم بل يكنون لأهل البحرين كل التقدير والاحترام، وقد وجدنا أبراج الكويت تتزين بالعلم البحريني، ففعلاً خليجنا واحد وشعبنا واحد والاتحاد الخليجي وإن لم يتم إشهاره بشكل رسمي إلا أنه موجود عملياً على أرض الواقع، بدليل كل هذه المظاهر، وفعلاً تحققت أهداف هذه البطولة الخليجية التي أحد أسسها التقريب بين شعوب دول الخليج العربي، فالكرة من القوى الناعمة التي تختصر الكثير.
ونود في هذه المناسبة أن نشكر أبطال كأس الخليج العربي لاعبي المنتخب البحريني الذين اجتهدوا كثيراً خلال المباراة، وبالأخص براعة حارس المنتخب سيد محمد جعفر اللافتة في ألا يضيع هدف اللاعب البحريني محمد الرميحي، وأمسك بالكرة خلال آخر الدقائق حتى لا تنقلب الموازين وتتغير النتيجة أمام مباراة حماسية ساخنة، حيث كان الدرع الواقي أمام الهجمات السعودية المتكررة على المرمى البحريني، واجتهد كثيراً لدرجة أن لقطة صده للكرة طالب البعض بإيجاد نصب تذكاري لها يؤرخ فوزنا بالبطولة.
لقد هرمنا حقاً من أجل هذه اللحظة التاريخية، فبعد انتظار خمسين عاماً من انطلاق البطولة من أرضنا مملكة البحرين في عام 1970، ها هو المجد الكروي يعود لنا، وها هو التاريخ يسجل أنه في تلك الليلة كانت النهاية بحرينية سعيدة، فهذا إنجاز بحريني كروي جاء على يد جيل متدرب ومتمكن فتحت له كافة الأبواب وأوجدت له كافة الإمكانيات والفرص بمتابعة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، صاحب العبارة المشهورة «ما للزعامة ألا شعب الزعامة»، حيث إن بصمته واضحة في إيجاد نقلة نوعية في مسيرة الرياضة البحرينية، وقد لعبت دوراً رئيساً في التغيير والإنجاز، فهذا عنوان مشرق يسوق لإنجازاتنا الكروية وكفاءاتنا الرياضية البحرينية، كما نشكر مدرب المنتخب البحريني، البرتغالي هيلريو سوزا، والذي اشتهر على المستوى العربي عندما قام بمواساة اللاعب العراقي محمد قاسم عندما خرج المنتخب العراقي من بطولة كأس الخليج، فهو من فرح الشعب البحريني بأكمله والشعوب الخليجية باجتهاده ومتابعته لكافة التفاصيل، ونشكر كذلك المشجعين البحرينيين الذين اتجهوا إلى قطر الشقيقة لمساندة ومؤازرة المنتخب، كما نشكر الشيخ عيسى بن راشد أيقونة الرياضة البحرينية والخليجية، فهو أكثر اسم تردد بين الخليجيين، والعديد منهم «توصى» بالمباركة له هو شخصياً.
أيضاً نود أن نتكلم عن أخلاقنا ومظاهر الرقي التي يشتهر بها شعب مملكة البحرين، فأول كلمة دائماً ما تقال عن شعب مملكة البحرين أنه شعب طيب وكريم وأيضاً راقي، فقبل المباراة أخذ الجمهور البحريني الحاضر على مدرجات الملعب بترديد النشيد الوطني السعودي وتوجيه تحية إلى المنتخب السعودي والهتاف بعبارة «حيوو السعودي»، كما عند الفوز ظهرت أخلاقنا وروحنا الرياضية والجميع شاهد كيف خرج الأهالي يحتفلون مع الحرص على حمل العلم السعودي، جنباً إلى جنب، مع العلم البحريني، وهي رسالة وفاء وحب ومباركة، بفوزهم معنا، وأن السعودية كما البحرين في القلب دائماً، وحاضرة في أفراحنا، بل إن سمو الشيخ خالد بن حمد، نجل جلالة الملك حفظهما الله، أدرج صورة بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي الإنستغرام وقد ارتدى «كبس» أخضر «وكتب الفوز بحريني والخضر تاج الراس» كما أن البحرينيين بعد احتفالهم في حلبة البحرين الدولية قام بعضهم بتنظيف المكان قبل مغادرته، وهذا هو البحريني فعلاً مواطن راقٍ ومتحضر.
الحمد لله لأول مرة في تاريخنا نحتفي باليوم الوطني البحريني وتنطلق أفراحنا الوطنية، فنحتفل أكثر من مرة قبل أن يأتي تاريخه وشهر ديسمبر شهر الأفراح الوطنية وختامها مسك وذهب، وعسى ديارنا عامرة دوم بالأفراح والمسرات.
* إحساس عابر:
يا السعودي لا تقول فيه خسارة.. السعودي اليوم قبل البحريني بأفراحه في الصدارة.. شعب واحد وبلد واحد لعبوا بكل مهارة وجسارة.. مبرووك للبحريني مبرووك للسعودي فرحة النصر والشجاعة.
إن قلنا إنها فرحة وطن فلن نوفيها حقها أمام فرحة شعوب دول الخليج العربي جميعها، حتى الشعب القطري الشقيق خرج بمسيرة سيارات احتفالية في كتارا احتفاءً بفوز المنتخب البحريني الوطني لكرة القدم ببطولة كأس الخليج العربي الـ24، بل أتوقع أنها لم تحدث قط في تاريخ العالم بأكمله أن تجد شعب الفريق الذي لم يحالفه حظ الفوز ولقب البطولة المنتخب السعودي الشقيق «أكثر شعب فرحان» ويحتفل مع شعب الفريق الفائز وأول من يبارك ويهنئ ويخرج في مسيرات احتفالية بل بعضهم «طق درب» وحضر إلى مملكة البحرين ليلة الفوز واحتفل مع أهلها في المسيرات الاحتفالية حتى ساعات متأخرة من الليل، فالفرحة كانت ممتدة من الرياض إلى المنامة ومسرات الأفراح لم تهدأ طيلة الأيام الماضية بنا، والكل شعر بأنه لم يكن هناك خاسر بل الجميع فرح بفوز مملكة البحرين، وأعطوني فوزاً ببطولة واحدة فرح فيها الجميع واحتفل بهذه الطريقة التي رأيناها بفوز منتخبنا البحريني، بل أعطوني بطولة واحدة كتب شعب الفريق المنافس على مواقع التواصل الاجتماعي قبل بدء المباراة الختامية «صحيح نشجع منتخبنا السعودي لكن نتمنى الفوز بحريني ويستاهلون أهلنا بالبحرين!!»، فقط في الخليج العربي الأخوة أكبر من المنافسة الرياضية، وهذه سابقة أمام دول العالم أجمع، فنحن نموذج يحتذى به في معاني الأخوة واتحاد الشعوب.
هي سابقة بالأصل حتى في تاريخ بطولات كأس الخليج العربي، أن يحتفل الخليج بأكمله لفوز دولة خليجية من الواضح أنها فعلاً وكما هي لؤلؤة الخليج العربي، هي لؤلؤة القلب ودانة الروح، فلا أحد ينكر أن مملكة البحرين هي محبوبة شعوب دول الخليج العربي، وصحيح أن الفوز بحريني لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها الفرحة في موكب واحد وهي فرحة بحرينية سعودية إماراتية كويتية عمانية عراقية خليجية عربية، فأهلنا في الكويت حرصوا تمام الحرص على إيصال رسالة محبة أخوية صادقة بأن من جرح مشاعر الشعب البحريني ببعض الكلمات والتصرفات المستفزة وغير المقبولة بعد نتيجة مباراة البحرين والكويت بفوز البحرين لا يمثلونهم بل يكنون لأهل البحرين كل التقدير والاحترام، وقد وجدنا أبراج الكويت تتزين بالعلم البحريني، ففعلاً خليجنا واحد وشعبنا واحد والاتحاد الخليجي وإن لم يتم إشهاره بشكل رسمي إلا أنه موجود عملياً على أرض الواقع، بدليل كل هذه المظاهر، وفعلاً تحققت أهداف هذه البطولة الخليجية التي أحد أسسها التقريب بين شعوب دول الخليج العربي، فالكرة من القوى الناعمة التي تختصر الكثير.
ونود في هذه المناسبة أن نشكر أبطال كأس الخليج العربي لاعبي المنتخب البحريني الذين اجتهدوا كثيراً خلال المباراة، وبالأخص براعة حارس المنتخب سيد محمد جعفر اللافتة في ألا يضيع هدف اللاعب البحريني محمد الرميحي، وأمسك بالكرة خلال آخر الدقائق حتى لا تنقلب الموازين وتتغير النتيجة أمام مباراة حماسية ساخنة، حيث كان الدرع الواقي أمام الهجمات السعودية المتكررة على المرمى البحريني، واجتهد كثيراً لدرجة أن لقطة صده للكرة طالب البعض بإيجاد نصب تذكاري لها يؤرخ فوزنا بالبطولة.
لقد هرمنا حقاً من أجل هذه اللحظة التاريخية، فبعد انتظار خمسين عاماً من انطلاق البطولة من أرضنا مملكة البحرين في عام 1970، ها هو المجد الكروي يعود لنا، وها هو التاريخ يسجل أنه في تلك الليلة كانت النهاية بحرينية سعيدة، فهذا إنجاز بحريني كروي جاء على يد جيل متدرب ومتمكن فتحت له كافة الأبواب وأوجدت له كافة الإمكانيات والفرص بمتابعة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، صاحب العبارة المشهورة «ما للزعامة ألا شعب الزعامة»، حيث إن بصمته واضحة في إيجاد نقلة نوعية في مسيرة الرياضة البحرينية، وقد لعبت دوراً رئيساً في التغيير والإنجاز، فهذا عنوان مشرق يسوق لإنجازاتنا الكروية وكفاءاتنا الرياضية البحرينية، كما نشكر مدرب المنتخب البحريني، البرتغالي هيلريو سوزا، والذي اشتهر على المستوى العربي عندما قام بمواساة اللاعب العراقي محمد قاسم عندما خرج المنتخب العراقي من بطولة كأس الخليج، فهو من فرح الشعب البحريني بأكمله والشعوب الخليجية باجتهاده ومتابعته لكافة التفاصيل، ونشكر كذلك المشجعين البحرينيين الذين اتجهوا إلى قطر الشقيقة لمساندة ومؤازرة المنتخب، كما نشكر الشيخ عيسى بن راشد أيقونة الرياضة البحرينية والخليجية، فهو أكثر اسم تردد بين الخليجيين، والعديد منهم «توصى» بالمباركة له هو شخصياً.
أيضاً نود أن نتكلم عن أخلاقنا ومظاهر الرقي التي يشتهر بها شعب مملكة البحرين، فأول كلمة دائماً ما تقال عن شعب مملكة البحرين أنه شعب طيب وكريم وأيضاً راقي، فقبل المباراة أخذ الجمهور البحريني الحاضر على مدرجات الملعب بترديد النشيد الوطني السعودي وتوجيه تحية إلى المنتخب السعودي والهتاف بعبارة «حيوو السعودي»، كما عند الفوز ظهرت أخلاقنا وروحنا الرياضية والجميع شاهد كيف خرج الأهالي يحتفلون مع الحرص على حمل العلم السعودي، جنباً إلى جنب، مع العلم البحريني، وهي رسالة وفاء وحب ومباركة، بفوزهم معنا، وأن السعودية كما البحرين في القلب دائماً، وحاضرة في أفراحنا، بل إن سمو الشيخ خالد بن حمد، نجل جلالة الملك حفظهما الله، أدرج صورة بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي الإنستغرام وقد ارتدى «كبس» أخضر «وكتب الفوز بحريني والخضر تاج الراس» كما أن البحرينيين بعد احتفالهم في حلبة البحرين الدولية قام بعضهم بتنظيف المكان قبل مغادرته، وهذا هو البحريني فعلاً مواطن راقٍ ومتحضر.
الحمد لله لأول مرة في تاريخنا نحتفي باليوم الوطني البحريني وتنطلق أفراحنا الوطنية، فنحتفل أكثر من مرة قبل أن يأتي تاريخه وشهر ديسمبر شهر الأفراح الوطنية وختامها مسك وذهب، وعسى ديارنا عامرة دوم بالأفراح والمسرات.
* إحساس عابر:
يا السعودي لا تقول فيه خسارة.. السعودي اليوم قبل البحريني بأفراحه في الصدارة.. شعب واحد وبلد واحد لعبوا بكل مهارة وجسارة.. مبرووك للبحريني مبرووك للسعودي فرحة النصر والشجاعة.