مجلس النواب الأمريكي بقيادة نانسي بيلوسي قرر عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إشارة إلى أن الحزب الديمقراطي سيعمل على تهديد سمعة الرئيس الأمريكي الذي ينتمي للحزب الجمهوري والضغط أكثر لتهديد حظوظه في الانتخابات الأمريكية التي ستجرى في نوفمبر من العام المقبل.
يتطلب عزل ترامب موافقة ثلثي مجلس الشيوخ ذي الغالبية من الحزب الجمهوري، بمعنى يريد الديمقراطيون حوالي 20 صوتاً من الجمهوريين لعزل الرئيس، وهذا شيء من الخيال أن يحدث، خاصة أن الرئيس حقق مكاسب مهمة للحزب ومنها صفقات الأسلحة حيث يملك أفراد في الحزب مصانع ضخمة، وبالتالي مسألة العزل مجرد فقاعة إعلامية لا أكثر.
ومن هنا يتضح أن الحزب الديمقراطي الداعم للتغيير في منطقة الشرق الأوسط قد تحرك مبكراً منذ تولي ترامب قيادة البيت الأبيض، فأكثر من مرة لمحوا لضرورة عزله، وقد فشلوا، وسيفشلون كذلك في أي قرار سيتخذ ضد الرئيس الحالي، والسبب أن دونالد ترامب حقق مكاسب مهمة للوبي الصهيوني وهذا ما لم يحققه الديمقراطيون.
وفي خضم قرار مجلس النواب، يجب قراءة المشهد السياسي الأمريكي بشكل أكبر، فأنا أرى أن القرار يدعم حظوظ الرئيس الحالي لولاية جديدة، فمثل هذه الاتهامات التي تم «تدبيسها» قد جعلت المجتمع الأمريكي يرى أن الديمقراطيين غير صادقين في العمل السياسي، فالديمقراطيون تأسس عملهم على دعم أحزاب العمال، ولكن تخلي الحزب عن توجهه في السبعينات من القرن الماضي وإدراك أن هذا الحزب لا يحقق نماءً لأمريكا جعل الطبقات الفقيرة ترى أن الرئيس الحالي هو الأنسب لما وفره من فرص عمل من خلال جذب الكثير من الصفقات التجارية، ثم إن خطوات ترامب في الحرب الاقتصادية على الصين فرضت الهيبة التي يراها الأمريكيون يجب أن تظهر للعالم.
المسألة قد تطول أكثر من ذلك، فأمريكا على مدار السنوات الماضية كانت المحرك الأساسي للفوضى بالشرق الأوسط، وكانت جيوشها تحوم حول دول النزاع، حتى وإن ارتأت الإدارة الأمريكية الحالية أن الفوضى لا تولد إلا الفوضى وخسائر فادحة للاقتصاد الأمريكي، وبدأت تخطط بشكل أكبر إلى أن تكون العقوبات الاقتصادية هي أفضل ردع، وأن الحلفاء في الشرق الأوسط وعلى رأسهم دول الخليج العربي قد تداركوا أخطاء الماضي في جعل واشنطن الحليف الأول والأساسي لها، وبدأت الدول في إقامة تحالفات أخرى منها روسيا ودول شرق آسيا والصين، مما جعل أمريكا في مأزق حقيقي، في ابتعاد الحلفاء عنها شيئاً فشيئاً نظراً للسياسات التي مارستها والتي أفقدت الثقة بينها وبينهم.
وبالتالي عندما قام الرئيس دونالد ترامب بتوطيد العلاقات مع الحلفاء بالشرق الأوسط، بات ضرورياً ترميم هذا الشرخ الذي صنعه الرئيس الأسبق باراك أوباما، لأن الاستمرار على سياسة الديمقراطيين سيضعف أمريكا كدولة كما أن مهامها في حفظ أمن الكيان الصهيوني أصبح مهدداً، ومن هنا بات الرئيس الأمريكي الحالي مطلباً أساسياً للكل لحزبه وللوبي الصهيوني وللحلفاء وللشعب الأمريكي.
خلاصة الموضوع، اختلفنا أو اتفقنا فالسياسة لا تجعل للعواطف أي مجال، فأمريكا ورئيسها الحالي قائمان على المال، فكف الشر عن سياسات الأذرع كان لها الأثر الإيجابي في منطقة الشرق الأوسط، وأن مسألة عزل الرئيس ترامب مجرد فقاعة إعلامية وسينقلب السحر على الساحر، وسيندم الحزب الديمقراطي على هذه الخطوة التي أصفها بالغبية جداً.
يتطلب عزل ترامب موافقة ثلثي مجلس الشيوخ ذي الغالبية من الحزب الجمهوري، بمعنى يريد الديمقراطيون حوالي 20 صوتاً من الجمهوريين لعزل الرئيس، وهذا شيء من الخيال أن يحدث، خاصة أن الرئيس حقق مكاسب مهمة للحزب ومنها صفقات الأسلحة حيث يملك أفراد في الحزب مصانع ضخمة، وبالتالي مسألة العزل مجرد فقاعة إعلامية لا أكثر.
ومن هنا يتضح أن الحزب الديمقراطي الداعم للتغيير في منطقة الشرق الأوسط قد تحرك مبكراً منذ تولي ترامب قيادة البيت الأبيض، فأكثر من مرة لمحوا لضرورة عزله، وقد فشلوا، وسيفشلون كذلك في أي قرار سيتخذ ضد الرئيس الحالي، والسبب أن دونالد ترامب حقق مكاسب مهمة للوبي الصهيوني وهذا ما لم يحققه الديمقراطيون.
وفي خضم قرار مجلس النواب، يجب قراءة المشهد السياسي الأمريكي بشكل أكبر، فأنا أرى أن القرار يدعم حظوظ الرئيس الحالي لولاية جديدة، فمثل هذه الاتهامات التي تم «تدبيسها» قد جعلت المجتمع الأمريكي يرى أن الديمقراطيين غير صادقين في العمل السياسي، فالديمقراطيون تأسس عملهم على دعم أحزاب العمال، ولكن تخلي الحزب عن توجهه في السبعينات من القرن الماضي وإدراك أن هذا الحزب لا يحقق نماءً لأمريكا جعل الطبقات الفقيرة ترى أن الرئيس الحالي هو الأنسب لما وفره من فرص عمل من خلال جذب الكثير من الصفقات التجارية، ثم إن خطوات ترامب في الحرب الاقتصادية على الصين فرضت الهيبة التي يراها الأمريكيون يجب أن تظهر للعالم.
المسألة قد تطول أكثر من ذلك، فأمريكا على مدار السنوات الماضية كانت المحرك الأساسي للفوضى بالشرق الأوسط، وكانت جيوشها تحوم حول دول النزاع، حتى وإن ارتأت الإدارة الأمريكية الحالية أن الفوضى لا تولد إلا الفوضى وخسائر فادحة للاقتصاد الأمريكي، وبدأت تخطط بشكل أكبر إلى أن تكون العقوبات الاقتصادية هي أفضل ردع، وأن الحلفاء في الشرق الأوسط وعلى رأسهم دول الخليج العربي قد تداركوا أخطاء الماضي في جعل واشنطن الحليف الأول والأساسي لها، وبدأت الدول في إقامة تحالفات أخرى منها روسيا ودول شرق آسيا والصين، مما جعل أمريكا في مأزق حقيقي، في ابتعاد الحلفاء عنها شيئاً فشيئاً نظراً للسياسات التي مارستها والتي أفقدت الثقة بينها وبينهم.
وبالتالي عندما قام الرئيس دونالد ترامب بتوطيد العلاقات مع الحلفاء بالشرق الأوسط، بات ضرورياً ترميم هذا الشرخ الذي صنعه الرئيس الأسبق باراك أوباما، لأن الاستمرار على سياسة الديمقراطيين سيضعف أمريكا كدولة كما أن مهامها في حفظ أمن الكيان الصهيوني أصبح مهدداً، ومن هنا بات الرئيس الأمريكي الحالي مطلباً أساسياً للكل لحزبه وللوبي الصهيوني وللحلفاء وللشعب الأمريكي.
خلاصة الموضوع، اختلفنا أو اتفقنا فالسياسة لا تجعل للعواطف أي مجال، فأمريكا ورئيسها الحالي قائمان على المال، فكف الشر عن سياسات الأذرع كان لها الأثر الإيجابي في منطقة الشرق الأوسط، وأن مسألة عزل الرئيس ترامب مجرد فقاعة إعلامية وسينقلب السحر على الساحر، وسيندم الحزب الديمقراطي على هذه الخطوة التي أصفها بالغبية جداً.