معركة خاسرة لماليزيا ورئيس وزرائها الإخواني الهوى مهاتير محمد، الذي قرر وضع يده مع الفرس والترك على حساب العرب عندما عقد ما يسمى بـ»قمة إسلامية» في بلاده، في محاولة منه لسحب البساط عن منظمة التعاون الإسلامي التي تتولى عادة هذه النوعية من الاجتماعات والتجمعات الإسلامية.
قمة ماليزيا المصغرة، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها قمة «شعوبية» لم يكن هدفها تجميع وتوحيد العالم الإسلامي بل العكس، فهي محاولة لإضعاف المسلمين والعرب بالذات، وخاصة المملكة العربية السعودية، الدولة الأثقل في العالمين العربي والإسلامي، التي لم تشارك في هذه القمة رغم دعوتها، لوجود كيان مسؤول عن عقد القمم الإسلامية، وهذا الكيان يمثل الدول الإسلامية جميعاً، ومنها ماليزيا، وهي منظمة التعاون الإسلامي التي حاول مهاتير محمد تحجيم دورها، في قلة احترام منه لهذا الكيان الذي يجتمع تحت لوائه الدول الإسلامية كافة.
هذه القمة الصغيرة والمصغرة تؤكد أن ماليزيا «لم تأتِ البيت من بابه»، فمنظمة التعاون الإسلامي هي البيت الذي يجتمع فيه كل المسلمين، ولكن ماليزيا وعبر رئيس وزرائها لم تراعِ حرمة هذا البيت وهي تتحدث عن الإسلام، رغم أن المنظمة لا ترفض أبداً أن تقوم أي دولة من الدول الأعضاء فيها بطلب لعقد قمة إسلامية تتولى المنظمة التحضير والإعداد والتنسيق لها، وقد حدث ذلك من قبل، فنظام المنظمة الأساسي لا يمنع ذلك، ولكن بالتأكيد لا تقبل المنظمة أن تشق دولة ما صفوف المسلمين وتشتتهم كما فعلت ماليزيا عندما عقدت قمتها المصغرة.
وحتى عندما عقدت هذه القمة الصغيرة، فإن رئيس وزراء ماليزيا الإخواني الهوى لم يستجب له لحضورها سوى شرذمة من الخونة والحاقدين والطامعين في البلاد العربية المسلمة، ولا يمكن لهؤلاء أن يتحدثوا باسم الدين، خاصة في ظل عدم وجود كبرى الدول الإسلامية، كالسعودية ومصر والسودان والمغرب وإندونيسيا وباكستان، وفاقد الشيء لا يعطيه، واجتماع ماليزيا تحت مسمى «قمة إسلامية» لم يكن كذلك، لأنها افتقدت إلى حضور دول إسلامية أقوى وأكبر وأهم من الدول المشاركة فيها.
وهذا يقودنا إلى أسباب انعقاد هذه القمة، التي أعتقد أنها عقدت لرسم خارطة طريق جديدة لدول تعمل لحساب الغرب وإسرائيل تحديداً، وتستهدف إضعاف العالم الإسلامي وشق صفه وتشتيته، وبالذات العالم العربي، وخاصة السعودية ومصر اللتين تشكلان قوة عربية وإسلامية ضاربة، لذلك اجتمع تحت سقف هذه القمة الفاشلة كل من تسبب في أذى العرب والمسلمين، مثل إيران التي لم تكف أذاها عن العرب والمسلمين في أغلب الدول العربية، وتركيا التي دخلت بجشيها لسوريا وتطمع في ليبيا ومصر وتحلم بعودة الخلافة العثمانية، وقطر التي تبتعد أكثر وأكثر عن محيطها الخليجي والعربي، وتتصرف بسفاهة، فقط من أجل الحصول على دور أكبر بكثير من حجمها.
أما جماعة الإخوان المسلمين التي ليس لها حليف ثابت، فإنها مستعدة في سبيل أن تحكم وتسيطر أن تتحالف مع الشيطان نفسه، فهي لا يهمها سوى «المُلك والتملك» حتى تحكم «أرض الله الواسعة»، وليس بقعة محددة، لذلك نراها تميل مع من يحقق تلك الرغبة العارمة لها، كما كانت تميل في يوم ما مع السعودية والإمارات ومصر التي عندما تمكنت من حكمها لم تأتِ بخير لا لمصر ولا لشعبها الذي انتفض ضدها وألقى بها خارج سدة الحكم في بلادها. وأخيراً نقول إن هذه القمة المزعومة هي قمة تصفية الحسابات بامتياز، الهدف منها هي تصفية تلك الدول المجتمعة حساباتها مع السعودية، فلكل منها حساباتها الخاصة مع الشقيقة الكبرى، لذلك فشلت هذه القمة قبل أن تبدأ، وحتى عندما بدأت وانتهت، فلا يمكن التحدث عن الإسلام بدون وجود بلاد الحرمين الشريفين، ومنبع الإسلام، وحتى الصدى الإعلامي هذا التجمع كان واهناً، عدا طبعاً بعض الوسائل الإعلامية التابعة للدول المشاركة كالجزيرة وقنوات»الإخوان» المملولة من قطر، فهؤلاء أشبعوا القمة المصغرة تكبيراً، وكأنها قمة القمم ولكنها بالتأكيد ليست كذلك.
قمة ماليزيا المصغرة، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها قمة «شعوبية» لم يكن هدفها تجميع وتوحيد العالم الإسلامي بل العكس، فهي محاولة لإضعاف المسلمين والعرب بالذات، وخاصة المملكة العربية السعودية، الدولة الأثقل في العالمين العربي والإسلامي، التي لم تشارك في هذه القمة رغم دعوتها، لوجود كيان مسؤول عن عقد القمم الإسلامية، وهذا الكيان يمثل الدول الإسلامية جميعاً، ومنها ماليزيا، وهي منظمة التعاون الإسلامي التي حاول مهاتير محمد تحجيم دورها، في قلة احترام منه لهذا الكيان الذي يجتمع تحت لوائه الدول الإسلامية كافة.
هذه القمة الصغيرة والمصغرة تؤكد أن ماليزيا «لم تأتِ البيت من بابه»، فمنظمة التعاون الإسلامي هي البيت الذي يجتمع فيه كل المسلمين، ولكن ماليزيا وعبر رئيس وزرائها لم تراعِ حرمة هذا البيت وهي تتحدث عن الإسلام، رغم أن المنظمة لا ترفض أبداً أن تقوم أي دولة من الدول الأعضاء فيها بطلب لعقد قمة إسلامية تتولى المنظمة التحضير والإعداد والتنسيق لها، وقد حدث ذلك من قبل، فنظام المنظمة الأساسي لا يمنع ذلك، ولكن بالتأكيد لا تقبل المنظمة أن تشق دولة ما صفوف المسلمين وتشتتهم كما فعلت ماليزيا عندما عقدت قمتها المصغرة.
وحتى عندما عقدت هذه القمة الصغيرة، فإن رئيس وزراء ماليزيا الإخواني الهوى لم يستجب له لحضورها سوى شرذمة من الخونة والحاقدين والطامعين في البلاد العربية المسلمة، ولا يمكن لهؤلاء أن يتحدثوا باسم الدين، خاصة في ظل عدم وجود كبرى الدول الإسلامية، كالسعودية ومصر والسودان والمغرب وإندونيسيا وباكستان، وفاقد الشيء لا يعطيه، واجتماع ماليزيا تحت مسمى «قمة إسلامية» لم يكن كذلك، لأنها افتقدت إلى حضور دول إسلامية أقوى وأكبر وأهم من الدول المشاركة فيها.
وهذا يقودنا إلى أسباب انعقاد هذه القمة، التي أعتقد أنها عقدت لرسم خارطة طريق جديدة لدول تعمل لحساب الغرب وإسرائيل تحديداً، وتستهدف إضعاف العالم الإسلامي وشق صفه وتشتيته، وبالذات العالم العربي، وخاصة السعودية ومصر اللتين تشكلان قوة عربية وإسلامية ضاربة، لذلك اجتمع تحت سقف هذه القمة الفاشلة كل من تسبب في أذى العرب والمسلمين، مثل إيران التي لم تكف أذاها عن العرب والمسلمين في أغلب الدول العربية، وتركيا التي دخلت بجشيها لسوريا وتطمع في ليبيا ومصر وتحلم بعودة الخلافة العثمانية، وقطر التي تبتعد أكثر وأكثر عن محيطها الخليجي والعربي، وتتصرف بسفاهة، فقط من أجل الحصول على دور أكبر بكثير من حجمها.
أما جماعة الإخوان المسلمين التي ليس لها حليف ثابت، فإنها مستعدة في سبيل أن تحكم وتسيطر أن تتحالف مع الشيطان نفسه، فهي لا يهمها سوى «المُلك والتملك» حتى تحكم «أرض الله الواسعة»، وليس بقعة محددة، لذلك نراها تميل مع من يحقق تلك الرغبة العارمة لها، كما كانت تميل في يوم ما مع السعودية والإمارات ومصر التي عندما تمكنت من حكمها لم تأتِ بخير لا لمصر ولا لشعبها الذي انتفض ضدها وألقى بها خارج سدة الحكم في بلادها. وأخيراً نقول إن هذه القمة المزعومة هي قمة تصفية الحسابات بامتياز، الهدف منها هي تصفية تلك الدول المجتمعة حساباتها مع السعودية، فلكل منها حساباتها الخاصة مع الشقيقة الكبرى، لذلك فشلت هذه القمة قبل أن تبدأ، وحتى عندما بدأت وانتهت، فلا يمكن التحدث عن الإسلام بدون وجود بلاد الحرمين الشريفين، ومنبع الإسلام، وحتى الصدى الإعلامي هذا التجمع كان واهناً، عدا طبعاً بعض الوسائل الإعلامية التابعة للدول المشاركة كالجزيرة وقنوات»الإخوان» المملولة من قطر، فهؤلاء أشبعوا القمة المصغرة تكبيراً، وكأنها قمة القمم ولكنها بالتأكيد ليست كذلك.