اليوم، هو اليوم الأول من العام الميلادي الجديد 2020، وهو اليوم الذي يحمل تبعات العام الماضي وما سبقه. فهو ليس ذلك البريء الذي يستطيع أن ينفك عن التاريخ، ولا عن بقية حوادث الأعوام الماضية، ومن يعتقد أن الجديد ينفك عن القديم فهو جاهل، لأن حركة الأيام والليالي والدهور مستمرة ومتعاقبة.
لكن، لا يعني هذا الأمر أن نسحق التمنيات والأمنيات التي تستتبعها حركة الإنسان في تغيير الواقع نحو الأفضل، فحين يكون العام السابق مثلاً مشحوناً بالفوضى والخراب والدماء على مستوى حركة العالم والدول والشعوب والأحداث، فإنه من الطبيعي جداً أن تكون أمنياتنا لهذا العام خالية من ذلك كلّه، بل هذا هو خيار العقلاء وأمنية الحكماء في كل العالم.
في منطقتنا الملتهبة أصلاً، لا خيار لنا سوى بعثرة هذا الالتهاب وإطفاء ناره، فلا أحد -مع مطلع عام الأمنيات الجميلة- يتمنى أن تكون بقعته الجغرافية على حافة اضطرابات وفوضى مقبلة، أو أن يكون إقليمنا يخلو من السلام والتفاهمات وروح المحبة، ومن يطلب ذلك سيكون الإنسان الذي تقوم مصالحه على إثارة الفوضى.
أمَّا في وطننا البحرين العزيز، فإننا ولله الحمد وبمقارنة عاجلة مع بقية دول العالم فإننا نعيش في حالة من الاستقرار، وإن كنَّا نرغب أن يستمر هذا النسق في الهدوء والتجانس والإخاء خلال العام القادم وما يليه من الأعوام، كما لنا رغبات مجاورة لها في أن تتحسن أوضاعنا الاقتصادية بشكل أفضل، وأن تستمر كافة الجهود الوطنية لمكافحة كل أنواع التراجع على صعيد المستوى المعيشي والاقتصادي، خاصة وأن اقتصاد البحرين مرتبط بشكل مباشر بالاقتصاد الدولي وبأسعار النفط وبحركة التجارة والسياسة في الإقليم. ومن هنا فإنه لا خيار أمامنا سوى خلق مزيد من الفرص والابتكارات الاقتصادية القوية.
المخاوف ليست في عدم الاستقرار المحلي، وإنما كل المخاوف من انزلاق الإقليم للفوضى بشكل مباشر مما قد يترك هذا الأمر أثره المباشر كذلك ومن خلال هذا العام الجديد على منسوب الاستقرار في البحرين. فنحن وإن كنَّا غير معنيين بالكثير من الصراعات الإقليمية، إلا أننا لسنا بمعزل عنها بالمطلق، ولهذا فهنالك بعض القضايا المعقدة ربما تكون متشابكة ومتداخلة تحتم علينا أن نكون بالنسبة إليها جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة، وأن نتحرك وفق ما تقتضيه مصلحتنا واستقرارنا وأمننا ومصيرنا ومستقبلنا.
نتمنى أن يكون 2020 هو عام السلام وانتهاء النزاعات، وأن يتحرك العالم نحو مزيد من السلام والاستقرار، وأن يتلفت المجتمع الدولي لتغيير نمط وسلوكيات بعض الأنظمة غير المتَّزنة، ليكون الحب هو قدرنا وخيارنا كبشر، لا أن ندخل على عالم لا نعرف أين سيقودنا أو نقوده!
كل عام والجميع بألف خير، وعام سعيد بإذن الله. كل عام والبحرين هي أمّنا وأمننا ومستقبلنا.
{{ article.visit_count }}
لكن، لا يعني هذا الأمر أن نسحق التمنيات والأمنيات التي تستتبعها حركة الإنسان في تغيير الواقع نحو الأفضل، فحين يكون العام السابق مثلاً مشحوناً بالفوضى والخراب والدماء على مستوى حركة العالم والدول والشعوب والأحداث، فإنه من الطبيعي جداً أن تكون أمنياتنا لهذا العام خالية من ذلك كلّه، بل هذا هو خيار العقلاء وأمنية الحكماء في كل العالم.
في منطقتنا الملتهبة أصلاً، لا خيار لنا سوى بعثرة هذا الالتهاب وإطفاء ناره، فلا أحد -مع مطلع عام الأمنيات الجميلة- يتمنى أن تكون بقعته الجغرافية على حافة اضطرابات وفوضى مقبلة، أو أن يكون إقليمنا يخلو من السلام والتفاهمات وروح المحبة، ومن يطلب ذلك سيكون الإنسان الذي تقوم مصالحه على إثارة الفوضى.
أمَّا في وطننا البحرين العزيز، فإننا ولله الحمد وبمقارنة عاجلة مع بقية دول العالم فإننا نعيش في حالة من الاستقرار، وإن كنَّا نرغب أن يستمر هذا النسق في الهدوء والتجانس والإخاء خلال العام القادم وما يليه من الأعوام، كما لنا رغبات مجاورة لها في أن تتحسن أوضاعنا الاقتصادية بشكل أفضل، وأن تستمر كافة الجهود الوطنية لمكافحة كل أنواع التراجع على صعيد المستوى المعيشي والاقتصادي، خاصة وأن اقتصاد البحرين مرتبط بشكل مباشر بالاقتصاد الدولي وبأسعار النفط وبحركة التجارة والسياسة في الإقليم. ومن هنا فإنه لا خيار أمامنا سوى خلق مزيد من الفرص والابتكارات الاقتصادية القوية.
المخاوف ليست في عدم الاستقرار المحلي، وإنما كل المخاوف من انزلاق الإقليم للفوضى بشكل مباشر مما قد يترك هذا الأمر أثره المباشر كذلك ومن خلال هذا العام الجديد على منسوب الاستقرار في البحرين. فنحن وإن كنَّا غير معنيين بالكثير من الصراعات الإقليمية، إلا أننا لسنا بمعزل عنها بالمطلق، ولهذا فهنالك بعض القضايا المعقدة ربما تكون متشابكة ومتداخلة تحتم علينا أن نكون بالنسبة إليها جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة، وأن نتحرك وفق ما تقتضيه مصلحتنا واستقرارنا وأمننا ومصيرنا ومستقبلنا.
نتمنى أن يكون 2020 هو عام السلام وانتهاء النزاعات، وأن يتحرك العالم نحو مزيد من السلام والاستقرار، وأن يتلفت المجتمع الدولي لتغيير نمط وسلوكيات بعض الأنظمة غير المتَّزنة، ليكون الحب هو قدرنا وخيارنا كبشر، لا أن ندخل على عالم لا نعرف أين سيقودنا أو نقوده!
كل عام والجميع بألف خير، وعام سعيد بإذن الله. كل عام والبحرين هي أمّنا وأمننا ومستقبلنا.