إن كل ما من شأنه أن ينقل المعارف الإنسانية الرصينة والجامدة في فضاءاتها العامة إلى حركة حيَّة ومتاحة وميسَّرة، فليكن، فإن ذلك ضرب من ضروب الإبداع. اليوم، ومع تسارع خطى العالم الإلكتروني في شتى المجالات ووصوله لأيدينا بكل سلاسة، سيكون التعامل مع التكنولوجيا أمراً استراتيجياً وليس أمراً ترفياً كما يعتقد البعض، ومن هنا فالكثير من المثقفين والمبدعين والمفكرين بدؤوا يدخلون عالم التقنيات الحديثة من أوسع أبوابها، وهذا الذي يجب أن يكون.
في عالم القراءة والكتابة والإعلام، تحولت الصحافة المكتوبة إلى صحافة إلكترونية تغزو الفضاء العام. صحيح أن الصحف الورقية مازالت تعمل ولها أهميتها، إلا أن الاستعلاء على التقنيات التكنولوجية، والقول بأنها غير داعمة للصحف الورقية فهذا لا يستقيم ودخول العصر وإيصال محتواها لهذا الجيل الرقمي. وعليه يكون الاعتماد على الأدوات الإلكترونية اليوم من أسس دخول الصحافة لهذا العصر، حتى ولو لم نستغنِ عن الورق.
الآن بدأ المؤلفون ينتبهون لهذا الأمر، فالكتاب مصيره مصير الصحف، لا بد أن يتحول إلى كتاب رقمي ليكون متاحاً للجميع ولمختلف الأعمار والمستويات المادية والثقافية وفي كل الأماكن أيضاً، وهذا ما يعجز عنه الكتاب الورقي في كثير من الأحيان.
خلال مهرجان الأيام الثقافي للكتاب، والذي أقيم مؤخراً، رأينا تجربة جميلة وفريدة في عالم معارض الكتاب الأخيرة في البحرين، وهي تحويل الكتاب الورقي إلى كتاب صوتي وليس إلى كتاب إلكتروني وحسب، وهذه الجرأة في الفكرة والطرح بدأها الزميل العزيز رئيس تحرير صحيفة «الوطن» الأستاذ يوسف البنخليل من خلال تدشين روايته والتي تحمل عنوان «بحر أخضر ولؤلؤ أحمر» إلى رواية صوتية خالصة، ولربما تكون -حسب علمي- هي أول رواية صوتية في البحرين، أو لعلها من أوائل الكتب الصوتية أو ثانيها على أكثر التقادير.
حسب معرفتي اللصيقة بالأخ الزميل يوسف البنخليل، فإنه دائماً ما يتقن عمله بشكل مميز ومختلف، وهذا ما قام به عندما حوَّل روايته الورقية إلى رواية صوتية، فلم يعتمد في تسجيل أحداثها على قارئ أو راوٍ واحد فقط، ولأنها رواية متداخلة اللهجات والأعراق، اختار الكاتب لأبطال روايته أن يكونوا من جنس العمل من حيث اللهجة التي جاءت في سياقها الرواية، حيث شارك 22 راوياً بحرينياً لتحويلها إلى رواية صوتية، وهذا يعتبر عملاً مميزاً وفريداً للغاية، لأنه يوصل الفكرة في سياقها اللغوي والنفسي كما هي تماماً.
رواية «بحر أخضر ولؤلؤ أحمر» تعتبر باكورة الروايات الصوتية البحرينية، ولكن، هذه المرة بشكل مختلف، ولربما تعتبر فتحاً جديداً للرواية البحرينية في ثوبها الجديد وحلتها المختلفة وفي أصدائها المميزة. هذه الرواية التي استغرق العمل المستمر عليها وبجهد جهيد لتحويلها لرواية صوتية لنحو 4 شهور من العمل المضني والجاد، فجاءت مبهرة وناجحة، فكانت البناء الذي سيستفيد منه الروائيون الشباب ومن يأتي بعدهم.
{{ article.visit_count }}
في عالم القراءة والكتابة والإعلام، تحولت الصحافة المكتوبة إلى صحافة إلكترونية تغزو الفضاء العام. صحيح أن الصحف الورقية مازالت تعمل ولها أهميتها، إلا أن الاستعلاء على التقنيات التكنولوجية، والقول بأنها غير داعمة للصحف الورقية فهذا لا يستقيم ودخول العصر وإيصال محتواها لهذا الجيل الرقمي. وعليه يكون الاعتماد على الأدوات الإلكترونية اليوم من أسس دخول الصحافة لهذا العصر، حتى ولو لم نستغنِ عن الورق.
الآن بدأ المؤلفون ينتبهون لهذا الأمر، فالكتاب مصيره مصير الصحف، لا بد أن يتحول إلى كتاب رقمي ليكون متاحاً للجميع ولمختلف الأعمار والمستويات المادية والثقافية وفي كل الأماكن أيضاً، وهذا ما يعجز عنه الكتاب الورقي في كثير من الأحيان.
خلال مهرجان الأيام الثقافي للكتاب، والذي أقيم مؤخراً، رأينا تجربة جميلة وفريدة في عالم معارض الكتاب الأخيرة في البحرين، وهي تحويل الكتاب الورقي إلى كتاب صوتي وليس إلى كتاب إلكتروني وحسب، وهذه الجرأة في الفكرة والطرح بدأها الزميل العزيز رئيس تحرير صحيفة «الوطن» الأستاذ يوسف البنخليل من خلال تدشين روايته والتي تحمل عنوان «بحر أخضر ولؤلؤ أحمر» إلى رواية صوتية خالصة، ولربما تكون -حسب علمي- هي أول رواية صوتية في البحرين، أو لعلها من أوائل الكتب الصوتية أو ثانيها على أكثر التقادير.
حسب معرفتي اللصيقة بالأخ الزميل يوسف البنخليل، فإنه دائماً ما يتقن عمله بشكل مميز ومختلف، وهذا ما قام به عندما حوَّل روايته الورقية إلى رواية صوتية، فلم يعتمد في تسجيل أحداثها على قارئ أو راوٍ واحد فقط، ولأنها رواية متداخلة اللهجات والأعراق، اختار الكاتب لأبطال روايته أن يكونوا من جنس العمل من حيث اللهجة التي جاءت في سياقها الرواية، حيث شارك 22 راوياً بحرينياً لتحويلها إلى رواية صوتية، وهذا يعتبر عملاً مميزاً وفريداً للغاية، لأنه يوصل الفكرة في سياقها اللغوي والنفسي كما هي تماماً.
رواية «بحر أخضر ولؤلؤ أحمر» تعتبر باكورة الروايات الصوتية البحرينية، ولكن، هذه المرة بشكل مختلف، ولربما تعتبر فتحاً جديداً للرواية البحرينية في ثوبها الجديد وحلتها المختلفة وفي أصدائها المميزة. هذه الرواية التي استغرق العمل المستمر عليها وبجهد جهيد لتحويلها لرواية صوتية لنحو 4 شهور من العمل المضني والجاد، فجاءت مبهرة وناجحة، فكانت البناء الذي سيستفيد منه الروائيون الشباب ومن يأتي بعدهم.