ونحن نعيش هذه الأيام فترة ما يسمى بالانتقالات الشتوية خطر ببالي الطريقة التي تتعامل بها أغلب انديتنا المحلية مع ما يسمونهم باللاعبين المحترفين من غير المواطنين إذ تعتمد هذه الأندية على أسلوب «اللاتري» في الاختيار بمعنى أنه لا توجد معايير واقعية دقيقة في الاختيارات إنما هي مسألة «حظك نصيبك» ولذلك نجد أن غالبية هذه الأندية ما تلبث أن تنهي هذه التعاقدات قبل أوانها عندما ينكشف المستور وتتضح الحقيقة ولا تجد في هذا المحترف أو ذاك ما هو مفيد لصالح الفريق!

هذه حقائق نلمسها على أرض الواقع الكروي في مسابقاتنا المحلية والسبب الرئيس يعود لغياب المعايير الدقيقة عند اختيار هؤلاء اللاعبين المجهولي الهوية الكروية والاعتماد على ماهو مدون في السيرة الذاتية وأحياناً على بعض لقطات مصورة للاعب من دون التحقق من حقيقة هذه المعلومات واللقطات التي يقدمها السمسار الذي لا يهمه سوى الحصول على حصته المالية من كلا الطرفين!

هنا يتطلب الأمر أن يكون للجنة المختصة بهذا الشأن في الاتحاد البحريني لكرة القدم دوراً في عملية التدقيق في معلومات اللاعبين من خلال التواصل مع اتحادات بلدانهم للتأكد من صحة المعلومات المدونة في سيرهم الذاتية مع تقديم النصح والمشورة للأندية بما يحقق الفائدة للنادي وللمسابقات المحلية بشكل عام .

هذا إذا كانت أنديتنا متمسكة بالاستعانة بلاعبين محترفين من غير المواطنين ، مع أنني أرى أهمية الالتفات إلى اللاعب المحلي والاتجاه لتشجيع المواهب الوطنية في ظل أوضاعنا الرياضية الراهنة والتي تكشف لنا عن معاناة غالبية الأندية من نقص الموارد المالية وتراكم الديون، أضف إلى ذلك تواضع مستويات ما يسمونهم المحترفين الأجانب – إلا من رحم ربي – و لذلك الأفضل لنا أن « نضع دهننا في مكبتنا « ونمنح لاعبينا الفرصة الكافية والثقة الكاملة وأنا على ثقة من أنهم قادرون على التألق والتميز كما شرفونا في أكثر من مناسبة على مر الأجيال ..